وربما نحتاج رؤيا الحاكم (1) * فمدحه من المهم اللازم فقلت في مدحه قصيدة * وحيدة في حسنها فريدة فقصدت قافلة بغدادا * ويسر الله لنا المرادا وقد أتاح الله ما أردنا * عن قصدنا لششتر عدلنا فسافرت في مبتدأ جمادى * شكرا لمن قد يسر المرادا لنحو برج الأوليا المذكورة * دار السلام البلدة المشهورة في آخر الشهر الذي ذكرنا * وصولنا لما له أشرنا فصادف العزم من الأمير * ابن سنان الحاكم الوزير على المضي للحسين زائرا * وهو المراد أولا وآخرا والقوم في مبادئ المسير * والوقت قد ضاق عن التأخير وجدهم في سيرهم بسبب * ليدركوا أول شهر رجب فكلما أهمني من أمري * جعلته من ذا وراء ظهري ومعهم مضيت نحو المشهد * ملتمسا لفيضه والمدد فالحمد لله على التوفيق * لما قصدناه بلا تعويق وان نكن لم نخل في الطريق * من كرب وتعب وضيق ثم رجعنا نبتغي بغدادا * مزور بالزوار بها الجواد وجده المولى الامام الكاظما * وسادة وقادة أعاظما مل أبي حنيفة النعمان * والشيخ عبد القادر الكيلاني والسقطي أعني به السريا * ومعه معروفا الكرخيا حتى قضينا ما علينا قد وجب * من حقهم وانصرفت عنا الكرب وكم وكم زرنا بها مقاما * وسيدا بقربها إماما كالعسكريين وكالغري * المشهد المرتضوي العلي وأخبروا في البلد المذكور * عن شيخنا المقدس المبرور بأنه صار إلى النعيم * مجاورا لربه الكريم من بعد إن كان تقدم الخبر * عن شيخنا السيد والامر اشتهر (2) فاشتعل القلب بنار الحزن * والدمع يحكي هطل صوب المزن فقلت في رثاهما قصيدة * في بعض أوصافهما الحميده ولم يكن قدرهما في قدرتي * فاقبل إذا قرأتها معذرتي ثم أقمنا بعد ذاك مدة * إلى مضي السبع من ذي القعدة وفيه سافرنا من الغري * بقصد بيت الله والنبي بغاية التوفيق والرفاهية * ونعمة زائدة وعافيه لكننا لم نخل منه من تعب * ومحن وكرب من العرب وقد وصلنا وفضينا فرضنا * عدنا مع الحجاج نحو ارضنا بقصدنا زيارة الشفيع * وولده أئمة البقيع وصحبه المتبعين أمره * ونهيه المقتفين اثره فيسر الله الذي ذكرنا * عنه لنا كما أردنا وكلما يعرض من عناء * ومحن تصيب أو بلاء فنعمة التوفيق منه أعظم * كما ذكرناه وأنت تعلم ولم نزل من بعد ذاك في السفر * نجد في اسحارنا وفي البكر حتى وصلنا لدمشق الشام * والحمد لله على التام وقد مضت لهجرة أعوام * وجمعها تاريخه ختام سنة 1041 وفي آخر النسخة ما صورته: فرع من تسويده لنفسه فقير يومه وأمسه المعترف بذنبه وحلول رمسه محمد بن محمد بن مجير العنقاني غفر الله له ولوالديه ولشيخه ولجميع المؤمنين ووافق الفراع نهار السبت 25 من شهر ذي القعدة الحرام سنة 1092 اه.
وفرع من نسخها العبد الفقير إلى عفو ربه الغني محسن الأمين الحسيني العاملي في أرض حاليا من خراج الزبداني في منتصف جمادي الآخرة سنة 1362.
السيد علي أكبر ابن السيد محمد ابن السيد دلدار علي ابن السيد محمد معين الدين النقوي النصيرآبادي اللكهنوئي.
له من المصنفات الدليل المتين في ابطال حركة الأرض والتوضيحات التحقيقية في شرح الخطبة الشقشقية وغير ذلك. أقول حركة الأرض أقيمت عليها البراهين القطعية فالدليل المقام على ابطالها غير متين.
أبو الفتح علي بن محمد البستي.
ذكره ابن شهرآشوب في شعراء أهل البيت.
الشيخ علي ابن الشيخ محمد مروة.
توفي سنة 1339.
كان من علماء جبل عامل البارزين شاعرا أديبا تقيا ورعا، هاجر إلى النجف ودرس فيها وتخرج على أكابر علمائها وعاد إلى قريته حداثا وفيها توفي.
شعره قال يرثي الشيخ عبد الكريم شرارة:
أسيلي الدمع في الخد الاسيل * أسىء وصلى الناحية بالعويل دموع دم أذيلي مرسلات * لعل شفاك بالدمع الرسيل دعي الزفرات من قلب شجي * تصعد صيب الدمع الهمول إذا نزفت دموع العين حزنا * فقولي حسرة يا نفس سيلي قليل ان تذوب حشاك شجوا * لرزء جل في عرش الجليل فصلصل بين مكة والمصلى * وطيبة والغري وبيت ايل أ ليس الدهر القحها خطوبا * سرت بجبال عامل والسهول أ ليس الدهر القحها خطوبا * فاثكل شرعة الهادي الرسول حشا الدين الحنيف أصيب لما * أصيب وقلب احمد والبتول قضى عبد الكريم البحر علما * وكفا واكف الغيث الهطول تقحمه الردى ليثا احما * وغالته المنايا شبل غيل تهيل في العلى طودا أشما * ولم يك بالمهال ولا المهيل واقلع في الندى غيثا واجرى * سبيل هدى لأبناء السبيل وفل من العلى غضبا صقيلا * يفل مضارب العضب الصقيل وغيض من الشريعة بحر فيض * تدفق بالفضائل لا الفضول الا يا ممتطي العنس الذلول * معودة لوخد أو ذميل يشق بنحرها نحر الفيافي * ويحملها على الخطر المهول تجشمها سباسب مقفرات * تتيه بهن أسراب الوعول