وعلى المسجد الذي أسه التقوى * خلاء أضحى من العابدينا قبح الله معشرا خربوها * وأطاعوا مشردا ملعونا أخربوها برأي أسود عبد * آبق لا يدين لله دينا فابى الدهر لا أراك لما نا * لوه من حرمة النبي حزينا الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف في معجم الأدباء للمرزباني: كان شيخ بني هاشم في وقته وسيدا من ساداتهم وشاعرهم وعالمهم وهو أول من لبس السواد على زيد بن علي بن الحسين ورثاه بقصيدة طويلة حسنة وشعره حجة احتج به سيبويه وقال محمد ابن سلام قلت ليونس: يا أبا عبد الرحمن: إياك زيدا تجيزها؟ قال وهو من الاغراء فقال أجاز ابن أبي إسحاق الفضل ابن عبد الرحمن (1).
إياك إياك المراء فإنه إلى الشر دعاء وللغي جالب ومنها: ولا تقرب الفحشاء واجتنب الخنا * ولا تك ممن يشتكيه المصاحب ولا ترهبن الفقر ما عشت في غد * لكل غد رزق من الله واجب وله:
إذا ما كنت متخذا خليلا * فلا تجعل خليلك من تميم بلوت العبد والصرحاء منهم * فما أدري العبيد من الصميم اه وقال الصولي حدثنا محمد بن الحسن البلعمي حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال جاور الفضل بن عبد الرحمن قوما من تميم بالبصرة وكانوا يعظمونه ثم اشتد هارون على بني هاشم فطلبهم فاستخفى الفضل فدلوا عليه ونهبوه فقال إذا ما كنت متخذا خليلا الأبيات فعوتب في ذلك وقيل عممتهم بالهجاء وانما آذتك منهم شرذمة فقال:
أخص بذاك أقواما ألاموا * وانفي الذنب عن غير المليم فإخوتنا إذا ما كان امن * وسير قد من وسط الأديم وأعداء إذا ما النعل زلت * وأول من يغير على الحريم الشيخ فضل الله بن ملا عباس النوري الطهراني ولد سنة 1258 وقتل شنقا في طهران في قضية المشروطة في 23 رجب سنة 1327.
وهو ابن أخت ميرزا حسين النوري المحدث الشهير وصهره على ابنته حضر في أوائل عمره إلى النجف وقرأ على الشيخ راضي بن الشيخ محمد النجفي سنين ولما هاجر الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي إلى سامرا كان هو وخاله المذكور في أول المهاجرين وكان يحضر بحث الميرزا الشيرازي ويكتب تقريره عدة سنين وفي سنة نيف وثلاثمائة ذهب إلى طهران فاجتمع عليه جماعة من أقاربه النوريين واشتغل بالتدريس وأقام صلاة الجماعة وغير ذلك من شعائر الدين، وصار من الاعلام الذين انتشر صيتهم في الآفاق، ولما قام الإيرانيون بتحويل السلطنة من الاستبدادية إلى المشروطية اختلفت نظريته معهم فادى ذلك إلى قتله. وقد جمع أدعية المهدي وسماها الصحيفة المهدوية.
الشيخ فضل الله الزنجاني ولد في 23 شهر شوال سنة 1302 بمدينة زنجان وبعد تلقي مبادي العلوم فيها على اشخاص كثيرين من أفاضل تلك البلدة قرأ في المعقول والمنقول على جماعة من العلماء والأساتذة المقيمين بها ففي المعقول على الحكيم الفاضل المدقق الورع الميرزا عبد المجيد الزنجاني من أفاضل تلامذة الحكيمين الشهيرين الميرزا أبي الحسن جلوة والآقا علي المدرس وحضر خارج الأصول والفقه على بعض اعلام تلامذة الميرزا حسن الشيرازي وبعض الاعلام من تلامذة الآخونة ملا محمد كاظم الخراساني ثم سافر في سنة 1330 إلى العتبات المقدسة فحضر هناك على جماعة من المشايخ وأكابر علماء العراق أشهرهم السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي والشيخ فتح الله المعروف بشيخ الشريعة الأصبهاني وعليه تخرج وحضر مدة قليلة على الميرزا محمد تقي الشيرازي حينما كان مقيما بكربلاء وعاد إلى زنجان في أواخر سنة 1339.
وله بعض كتب ورسائل في مختلف المواضيع منها كتاب علم الكلام وتاريخه في الاسلام جزءان نجز منه الجزء الأول فقط ورسالة في تأصل المرميات في التحقيق ومنشأ القول بأصالة الوجود ورسالة في مسالة الكر وتحديده وحواش على رسالة حدوث العالم لصدر الدين الشيرازي ونقض بعض مطالبه وكتاب التشيع في التاريخ الديني والسياسي والأدبي للشيعة الإمامية في ثلاثة اجزاء نجز منه القسم الأول المشتمل على مختصر تاريخ الشيعة الديني فقط والباقي في المسودة تاريخ زنجان ورجالها ومتفرقات أخرى غير ذلك أيضا وحواش على شرح منطق المنظومة للسبزواري وحاشية على أوائل الشوارق للفاضل المحقق المولى عبد الرزاق اللاهيجي.
أبو محمد الفضل بن محمد المسيب البيهقي الحافظ الملقب بالشعراني لأنه كان يرسل شعره، من ذرية ملك اليمن باذام الذي أسلم بكتاب النبي ص.
توفي في أول سنة 202.
ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ ووصفه بالحافظ الامام الجوال وقال:
سمع سليمان بن حرب وقال عيسى وسعيد بن أبي مريم وعبد الله بن صالح وإسماعيل بن أبي أويس وتوبة الحلبي وأبا جعفر النفيلي وخلائق روى عنه ابن خزيمة وابن الشرقي وعلي بن خمشاد وأبو عبد الله بن الأخرم ومحمد بن المؤمل وخلق وحفيده إسماعيل بن محمد بن الفضل قال ابن المؤمل كنا نقول ما بقي بلد لم يدخله الفضل الشعراني في طلب الحديث الا الأندلس، قال الحاكم كان أديبا فقيها عابدا عارفا بالرجال، وقال ابن ماكولا كان قد قرأ القرآن على خلف وعنده عن أحمد بن حنبل تاريخه وعن سنيد المصيصي تفسيره قال ابن أبي حاتم تكلموا فيه وقال ابن الاحرم صدوق غال في التشيع وقال الحاكم ثقة لم يطعن فيه بحجه.