جدا وكتاب توقيف السائل رأيته بخطه مع بعض احفاده ولم تتسع لي الفرصة لمراجعته.
الشيخ علي ابن الحاج حسين مروة من تلاميذ جدنا السيد علي الأمين كان عالما فاضلا أديبا شاعرا توفي سنة 1280 في بولاق من القطر المصري في طريقه إلى الحج وهو جد الشيخ علي ابن الشيخ محمد المعاصر الآتي ذكره.
من شعره في مدح أهل البيت ع من قصيدة:
وكيف يحيط النظم في مدح سادة * ارى مجدهم عنه أجل وأشرفا وعلة هذا الكون بدءا واخرا * واولى بنا منا إذا الخصم انصفا وفي مدحهم نص من الله واضح * اتى محكم التنزيل عنه معرفا فسل هل اتى والشمس والنحل عنهم * كفانا بها عند التخاصم منصفا إلى جدهم أمر الخلائق راجع * بوعد من الرحمن لن يتخلفا أبوهم غداة الحشر مالك امرنا * بذا أخبر المختار جهرا بلا خفا وفي يده النيران مالك امرها * يرى مالك ما قال فرضا موظفا ورضوان في الجنات ينفذ امره * على إذن باري الخلق لن يتوقفا رضاه رضي الرحمن والامر امره * فكل إلى كل أضيف واردفا فتبا لقوم أخروه بجهلهم * وحادوا عن النهج القويم تعسفا وطوبى لقوم بالوصي تمسكوا * وساروا على نهج المودة والوفا بني احمد هذا فقير اتاكم * فمنوا عليه رأفة وتعطفا عليكم صلاة الله ما انهزم الدجى * وسل عليه الصبح أبيض مرهفا وله في مدحهم ع:
حب النبي وآله * درع حصين واقيه من كل هول يتقى * ومن العداة العادية هم عدتي وذخيرتي * أعددتهم لمعاديه ارجوهم انجو بهم * من حر نار حاميه واليت صنو محمد * زوج البتول الزاكية سيف الرسول وزيره * مردي القروم العاتيه فكانهم من بطشه * اعجاز نخل خاويه وأبادهم أ فهل ترى * فيها لهم من باقيه آل النبي بحبكم * يطفى لهيب الهاويه طوبى لمن والاكم * يأوى الجنان العالية فيها له ما يشتهي * وبها قطوف دانيه أكوابها موضوعة * تلقاء عين جارية ونمارق مصفوفة * لم يلف فيها لاغية فكلوا هنيئا واشربوا * في عيشة هي راضية هذا بما أسلفتموه * في الليالي الخالية فالحمد لله الذي * من فضله أولانيه حب النبي المصطفى * والمرتضى وهدانيه من بعده لثلاثة * من ولده وثمانيه بولائهم ومديحهم * وبحبهم غذانيه من والدي أورثته * وشربته بلبانيه وقال حين عزم على زيارة النبي ص:
إليك رسول الله حثت ركائبي * لها الشوق حاد إذ لها الوجد قائد وحسن ظنوني في علاك أزمة * وذكراك زاد والقلوب مذاود وقصدي جدواك التي عم نفعها * أيا خير من ترجى لديه المقاصد أرجيك للدنيا وللدين انني * أسير ذنوب للمساعد فاقد عليك صلاة الله ما عسعس الدجى * وما أبتسم الاصباح أو خر ساجد وقال لما شرح أستاذه جدنا السيد علي الأمين منظومة بحر العلوم سنة 1240:
أيا معشر الطلاب قرت عيونكم * فقد برزت من خدرها درة المهدي وقد لبثت حينا من الدهر في الخبا * محجبة تشكو من اليتم في المهد ممنعة إذ رام ان يهتدي الحجا * إليها هوى دونها عاثر الجد معطلة الأجياد تفقد كفؤها * وكم راغب في وصلها فاز بالرد فقلدها المولى العلي قلائدا * وألبسها من نسجه أفخر البرد وزف لها كفؤا كريما به اغتدت * قريرة عين في هناء وفي رغد فكان لها دون الورى خير كافل * وخير أب حلت به دارة السعد وفتح من أبوابها كل مغلق * وأوضح من ألفاظها سبل الرشد وأظهر من اسرارها كل مضمر * وحل لنا من نظمها مشكل العقد فيا ناظما سلك العلوم بدرة * ومستخرجا من بحرها لؤلؤ العقد شرحت صدور الطالبين بشرحها * وبلغتهم من نيلها غاية القصد وقربت منها ما تباعد عنهم * وقد عاقهم عن وصلها شقة البعد وكم أفحمت ألفاظها كل مصقع * ورد بليغا بادي العي ذا وجد وكم قادح بالجد تخبو زناده * وكنت بجد دونهم واري الزند شروط الصلاة الخمس فيها تجمعت * فكانت كجمع جاء في صيغة الفرد مقربة اقصى المرام لطالب * مهذبة الألفاظ منجزة الوعد بضبط معانيها تصح صلاتنا * فمن حازها يا سعد قد فاز بالسعد ولا زلت يا كهف الأنام مؤيدا * من الله ترقى بينهم ذروة المجد ودامت لك الأقلام تعلن دائما * على منبر الأوراق بالشكر والحمد (1) وقال مخاطبا السيد جواد نجل أستاذه المذكور على سبيل المداعبة والعتاب:
يا راكبا محقوقفا * أودى به طول السرى يطوي به شقق الفلا * عن طيها لن يفترا يحدو ركائب عزمه * يزجي بوازل ضمرا عرج ولو لوث القناع * على ربى أم القرى شقراء وألثم تربها * متنشقا متعطرا وأقر السلام مبلغا * ذاك الجواد مكررا السيد الندب الذي * قد ساد أصغر اكبرا عن مدنف صرع الهوى * من اجله هجر الكرى واشرح له اخباره * من بعده ما ذا جرى يا خبرة الصب الذي * عن وصلكم لن يصبرا