أبا محسن تفديك نفسي وأ نفس * ترى موتها أحرى بها من حياتها أتيت فألقيت الأنام بغمرة * من الجهل حيرى في دجى ظلماتها فأنقذتها من غمرة الغي والعمى * سريعا وقومت إعوجاج قناتها وكم السن أخرستها بعد نطقها * وكم أرجل قصرت من خطواتها مضيت نفي الثوب غير مدنس * بشئ من الدنيا ولا تبعاتها لارضيت بنزر العيش فيها قناعة * وبالغت في الاعراض عن طيباتها ومن قصيدة الشيخ امين شرارة:
حملوا سريرك والعيون تدفقت * دمعا كوابلة الغمام المرزم ومشوا بنعشك يخبطون سبيلهم * مشي المشرد في الطريق المبهم رفعت أكفهم السرير وطأطأت * أعناقهم ومشوا كمشية محرم شعثا تخال من القتام وجوههم * قد عفرت أسفا ولما تذمم لا يهتدون إلى السبيل وانهم * لا يعلمون بأنهم في ماتم يا حامليه وجسمه نهب الضنا * رفقا بناحل جسمه المتنعم لا تذملن به المسير فإنه * غض الشبيبة فل غير مكهم ومن قصيدة الشيخ محمد حسين شمس الدين:
يا صفوة الابدال ما لك في الورى * بدل ولا للرشد بعدك مظهر اشبهت زين العابدين فكنت في * الضراء مثلك في المسرة تشكر ما افتر عن ذكر الاله وشكره * لك مقول ابدا يسر ويجهر مستغرقا في الحب لا متالما * لاذى ألم ولا بنفسك تشعر السيد عبد اللطيف خان الموسوي الشوشتري من أحفاد السيد نعمة الله الجزائري له كتاب تحفة العالم مطبوع وهو في تاريخ شوشتر وذكر ماثر سلفه ابتدأ فيه بالسيد نعمة الله الجزائري إلى عصره لابن عمته السيد أبو القاسم ابن السيد رضي المخاطب بمير عالم ولهذا سمي بتحفة العالم بكسر اللام.
الشيخ عبد اللطيف بن نعمة الله بن أحمد بن محمد بن علي بن خاتون العاملي وجدنا بخطه كتابا فيه جملة من المواعظ والأخلاقيات وغيرها وقد ذهب أوله وفي آخره ما صورته:
تمت المقدمة بعون الله وحسن توفيقه وكتبها لنفسه فقير عفو ربه وشفاعة نبيه محمد ص العبد الصغير الحقير المسكين الراجي عفو الملك القدير عبد اللطيف بن نعمة الله بن أحمد بن محمد بن علي بن خاتون تجاوز الله عن سئ عملهم بفضله وجوده ورحمته وكذلك يفعل بجميع المؤمنين وذلك بتاريخ نهار الخميس بعيد الظهر في العشر الثاني من ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وتسعمائة هجرية نبوية على مشرفها الصلاة والسلام والتحية والاكرام اه وفي آخرها أيضا بخطه بلغت قبالا وتصحيحا الا ما زاع عنه البصر وحسر عنه النظر والحمد لله وحده وذلك سنة 971.
الشيخ عبد اللطيف الصايغ الحنويهي العاملي هو الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرسول المعروف بالصايغ المنتسب إلى الشيخ أسد الدين الجزيني شيخ الشهيد الأول وعم أبيه وأبو زوجته كان عالما فاضلا يفضل على أخيه الشيخ أسد الله المذكور في بابه وكان أكبر سنا من أخيه الشيخ أسد الله قرأ في جبل عامل بمدرسة جويا عند الشيخ محمد علي خاتون ثم سافر إلى العراق في حياة أبيهما فتوفي المترجم هناك فحزن عليه اخوه حزنا شديدا ويقال ان ذلك كان سببا في مرضه.
الشيخ عبد اللطيف الكازروني النجفي له كتاب مرآة الأنوار ومشكاة الابصار في تفسير القرآن وقد جعل له مقدمة طويلة في مجلد فرع منها سنة 1295.
الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ علي بن أحمد أبي جامع العاملي توفي في منتصف القرن الثاني عشر قال الشيخ جواد محيي الدين في كتيبه: كان فاضلا عالما محققا صالحا فقيها قرأ على الشيخ البهائي وعلى الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني وعلى السيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي وغيرهم وأجازوه له مصنفات منها كتاب في الرجال وكتاب جامع الأخبار في ايضاح الاستبصار وغير ذلك اه وقال السيد محمد صادق الطباطبائي فيما كتبه إلينا والظاهر أن له حواشي على معالم الأصول رأيت بعض أجدادنا ينقل بعض الأقوال في ذلك وينقل عنه في المنطق وكان انتقل بعد وفاة أبيه إلى خلف آباد.
وعن رياض العلماء كان من أفاضل علمائنا المقاربين لعصرنا ومن أجلاء تلامذة الشيخ البهائي وكان بينه وبين الشيخ علي سبط الشهيد الثاني مسألة ونقل البخلي كذا السبزواري في رسالة صلاة الجمعة وقال السيد علي خان ابن خلف الحويزي عند ذكره شيخي وأستاذي ومن إليه في العلوم استنادي المحقق المدقق الشيخ عبد اللطيف بن علي بن أبي جامع العاملي.
مشائخه في أمل الآمل قرأ عند شيخنا البهائي وعند الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني والسيد محمد بن علي أبي الحسن العاملي صاحب المدارك وغيرهم وأجازوه اه ويعبر عن صاحب المعالم بمفيدنا وعن صاحب المدارك بشيخنا ويروي عن والده نور الدين علي عن والده شهاب الدين أحمد بن أبي جامع عن المحقق الكركي ويروي أيضا عن أستاذيه المتقدمين بطرقهما وعن شيخه البهائي.
تلاميذه منهم السيد علي خان بن خلف الحويزي كما مر.
مؤلفاته في أمل الآمل له مصنفات منها كتاب الرجال لطيف وكتاب جامع الأخبار في ايضاح الاستبصار وغير ذلك اه. وفي ملحق الأمل الظاهر أن له حواشي على المعالم رأيت بعض أجدادنا ينقل بعض الأقوال في ذلك وينقل عنه في المنطق أقول كتابه في الرجال رأيته مع بعض احفاده قال في أوله: لما جمع بعض فضلاء المتأخرين ميرزا محمد صاحب الرجال الكبير وغيره ما وصل إليهم من أقوال المتقدمين في مطلق الرواة والمصنفين وكان غرضهم بيان كثرة العلماء المحققين ومصنفاتهم في مقابلة علماء غير