اتحادهما. ايضاح المصباح لأهل الفلاح. شرح المصباح الصغير للشيخ الطوسي اي مختصر المصباح فان الطوسي بعد ما ألف المصباح اختصره وكانه هو ايضاح المصباح. كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان. سرور أهل الايمان في علامات ظهور صاحب الزمان. الأنوار المضيئة في أحوال المهدي ع كتاب الغيبة مع أن كتاب الأنوار المضيئة منسوب للسيد علي بن عبد الحميد بن فخار بن معد كما ذكر في ترجمته وكتاب الغيبة قد صرح في مقدمات البحار انه منتخب من الأنوار المضيئة وظاهر ان الأنوار المضيئة لغيره وان له المنتخب فقط كما أن ظاهر مقدمات البحار ان كتاب السلطان ليس له وانما له كتاب منتخب منه ولعله سرور أهل الايمان ففي مقدمات البحار عند تعداد الكتب المأخوذ منها ما لفظه: وكتاب الغيبة المنتخب من كتاب الأنوار المضيئة من مؤلفات السيد علي بن عبد الحميد الحسيني وكتاب اخر أيضا استخرج من كتاب السلطان والمفرج عن أهل الايمان تاليف السيد المذكور، وظاهره ان كتاب الغيبة والكتاب الآخر لصاحب الترجمة وان كتابي الأنوار والسلطان المنتخب منهما ليسا له بل هما لغيره. ومن مؤلفات المترجم كتاب في رجال الشيعة وكتاب الأنوار الإلهية في الحكمة والدر النضيد في تغازي الامام الشهيد إما كتاب الرجال فقد ذيله السيد جمال الدين بن الأعرج العميدي بأمر مؤلفه بتتمة ذكر فيها أحوال المعاصرين لهما، منهم أحمد بن فهد الحلي ووجد بخط الشيخ حسن صاحب المعالم أو ولده الشيخ محمد النقل عن تتمة هذا الكتاب التي هي بخط مؤلفها ووجد بخط الشيخ علي حفيد صاحب المعالم نقلا عن خط جده صاحب المعالم انه ذكر اسم مؤلف كتاب الرجال المذكور بعنوان سيدنا النقيب بهاء الدين علي بن عبد الحميد كما مر وأما الأنوار الإلهية فعن خط صاحب المعالم المتقدم انه تعرض أيضا لذكر مصنفاته وقال هي كثيرة وموضوعاتها متينة ومنها الأنوار الإلهية في الحكمة الشرعية خمس مجلدات أولها في علم الكلام على طريقة الامامية الثاني في الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والعام والخاص والمطلق والمقيد إلى غير ذلك الثالث والرابع في فقه آل محمد الخامس في أسرار القرآن والقصص الظريفة وفوائد جمة وافرة منها جملة خواص وافرة من السور والآيات إلى أن قال صاحب المعالم وانا رأيت المجلد الأول منها في كتب الخزانة الشريفة الغروية وهو كتاب غريب وذكر في أوله فهرست جميع الكتاب بترتيب بديع وأسلوب عجيب ومن خواص هذا الكتاب التي نبه عليها ورأيناها في المجلد الذي رأيناه في مزج آيات القرآن بتفسيرها وكتبها بالحمرة وجمعها من مواضعها على حسب ما ظنه من دلالتها على الحكم الذي استدل بها عليه ثم إنه مع ذلك إذا أسقطت الآيات من البين لا يتغير الكلام ويبقى مربوطا على ما كان عليه من الفائدة وإذا قرأت من الكتاب وأبقيتها لا تتغير الفائدة بل هي هي بعينها فليلاحظ. واما كتاب الدر النضيد فهو الذي وضعنا اسم كتابنا الدر النضيد في مراثي السبط الشهيد قبل العثور على اسمه وقلما يتفق اسم كتاب لم يسم به غيره واتفق انه لما الفنا المجالس السنية وطبعنا بعض اجزائه ذهبنا لنشتري ورقا لما بقي منها فوجدنا عند بائع الورق كتابا مطبوعا ملقى على المنضدة اسمه المجالس السنية، وقد اورد في الدر النضيد هذا عدة حكايات منها انه كان في عهد الحسين بن الحجاج الشاعر الخليع المشهور رجلان صالحان هما محمد بن قارون السيبي وعلي بن زرزور السورائي وكانا يزدريان بشعره كثيرا لما فيه من السخف والمجون فرأى السورائي ليلة في منامه كأنه أتى إلى الروضة الشريفة الحسينية وكان الزهراء ع هناك مسندة ظهرها إلى ركن الباب الذي على يسار الداخل والأئمة إلى مولانا الصادق ع جلوس في مقابلها وابن قارون قائم بين أيديهم فرأيت ابن الحجاج مارا في الحضرة فقلت لابن قارون أ لا تنظر إلى هذا الرجل كيف يمر في الحضرة فقال انا لا أحبه حتى انظر إليه فقالت الزهراء ع كالمغضبة أ ما تحب أبا عبد الله أحبوه فان من لا يحبه ليس من شيعتنا وقال الأئمة من لا يحب أبا عبد الله ليس بمؤمن.
ومنها ان السلطان مسعود بن بويه الديلمي لما بنى سور مشهد النجف الأشرف وفرع من تعمير القبة الشريفة وتجصيص خارجها وادخلها دخل الحضرة الشريفة وقبل العتبة وجلس متأدبا فوقف ابن الحجاج بين يديه وانشد قصيدته التي أولها:
يا صاحب القبة البيضا على النجف * من زار قبرك واستشفى لديك شفي على باب الحضرة فلما وصل إلى الهجاء الذي فيها أغلظ له الشريف المرتضى وكان حاضرا فقطع الإنشاد فرأى ابن الحجاج في منامه تلك الليلة الامام ع وهو يقول لا ينكسر خاطرك فقد بعثنا المرتضى علم الهدى يعتذر إليك فلا تخرج إليه فقد امرناه ان يأتي دارك ويدخل عليك ورأى المرتضى تلك الليلة النبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام جلوسا فوقف بين أيديهم فلم يقبلوا عليه فعظم ذلك عنده وقال يا موالي انا عبدكم وولدكم فبما ذا استحققت هذا منكم فقالوا بما كسرت خاطر شاعرنا ابن الحجاج فتمضي إلى منزله وتعتذر إليه وتمضي به إلى ابن بويه وتعرفه نيتنا فيه فقام المرتضى من ساعته وقرع عليه الباب فقال يا سيدي الذي بعثك إلي امرني ان لا اخرج إليك فقال سمعا وطاعة لهم ودخل عليه معتذرا ومضى به إلى ابن بويه وأخبره بذلك فأكرمه وانعم عليه وأمره بانشاد القصيدة في تلك الحال فانشدها.
ومنها ما ذكره في خاتمة ذلك الكتاب أنه قال قد علمت وظهرت لي امارات ودلائل ان كتابي هذا مقبول عند الله ورسوله وآله ص وكنت عند إرادتي تحصيل شئ من القصائد والاخبار يتيسر تحصيلها بسهولة وإن كانت بحيث لا يمكن الوصول إليها حتى أن بعض تلك القصائد كانت عند أحد أصحابنا المؤمنين فأرسلت إليه بعض الغلمان في جلبها فلقيه في الطريق فأخبره فسارع نحوي فلما دخل علي لم يملك ان انكب على يدي يقبلهما ويقول أسألك بحق جدك الحسين الا ما سالت الله ان يرحمني ويقضي عني الدين فسألته ما الذي عرض لك فقال كنت نائما فإذا قائل يقول لي في منامي قم وأجب ولدي عبد الحميد وأحل إليه القصيدة ووقع في خاطري ان القائل إما أمير المؤمنين أو الحسين ع فخرجت لآتيك فلقيني الغلام في الطريق وأخبرني بذلك فعلمت انها ساعة إجابة وان دعوتك مستجابة.
علي بن عبد الكريم المدائني.
في معجم الشعراء للمرزباني: يتشيع ويكثر مدح أهل البيت ع اه ولم يذكر شيئا من شعره.
السيد علي بن عبد الكريم بن المير السيد علي الطباطبائي البروجردي من أحفاد السيد محمد جد بحر العلوم.
توفي في ربيع الأول سنة 1306 ودفن في تكية الآقا حسين