أتاني من بني ورقاء قول * ألذ جنى من الماء القراح وأطيب من نسيم الروض حفت * به اللذات من روح وراح تبكي في نواحيه الغوادي * بأدمعها فتبتسم الأقاحي عتابك يا ابن عم بغير جرم * أشد علي من وخز الرماح وما أرضى انتصافا من سواكم * وأغضي منك عن ظلم صراح أظنا أن بعض الظن اثم * أ مزجا رب جد في مزاح أريتك يا ابن عم بغير عذر * عدوت عن الصواب وأنت لاحي أ أجعل في الأوائل من نزار * كفعلك أم بأسرتنا افتتاحي أ من كعب نشأ بحر العطايا * وأكرم مستغاث مستراح وصاحب كل عضب مستبيح * أعاديه ومال مستباح وهذا السيل من تلك الغوادي * وهذي السحب من تلك الرياح وكيف أعيب مدح شموس قومي * ومن أضحى امتداحهم امتداحي ولو شئت الجواب أجبت لكن * خفضت لكم على علم جناحي ولست وإن صبرت على الأسايا * الاحي عصبتي وبهم الاحي ولو أني اقترحت على زماني * لكنتم يا بني ورقا اقتراحي ولأبي احمد في جوابها على ما في اليتيمة وقد اختصرها:
أ صاح قلبه أم غير صاح * وقد عنت له عفر البطاح ظباء الوحش تحكي مائلات * ظباء الأنس بالصور الملاح يدرن مراض أجفان صحاح * فيا عجبي من المرضى الصحاح وما زالت عيون العين فينا * تؤثر فوق تأثير السلاح أ مطلعة الهلال على قضيب * ومسدلة الظلام على الصباح عدتني عن زيارتك العوادي * ودهر للأكارم ذو اطراح أ مدرة تغلب لسنا وعلما * ومصقع نطقها عند التلاحي لقد أوتيت علما واضطلاعا * بآداب وألفاظ فصاح وفي اليتيمة: كتب أبو أحمد عبد الله بن ورقاء إلى أبي إسحاق الصابي قصيدة منها:
يا هلالا يدعى أبوه هلالا * جل باريك في الورى وتعالى أنت بدر حسنا وشمس علوا * وحسام عزما وبحر نوالا وقال أبو فراس يخاطب بني ورقاء وأعدناها هنا بوجه أتم:
اللوم للعاشقين لوم * لأن خطب الهوى عظيم كيف ترجون لي سلوا * وعندي المقعد المقيم ومقلتي ملؤها دموع * وأضلعي حشوها كلوم يا قوم اني امرؤ كتوم * تصحبني مسلة نموم الليل للعاشقين ستر * يا ليت أوقاته تدوم نديمي النجم طول ليلي * حتى إذا غارت النجوم أسلمني الصبح للرزايا * فلا حبيب ولا نديم برملتي عالج رسوم * يطول من دونها الرسيم أنخت فيهن يعملات * ما عهد ارقالها ذميم أجدبها قطع كل واد * أخصبه نبته العميم ردت على الدهر في سراها * ما اذهب النجم والنجوم تلك سجايا من الليالي * للبؤس ما يخلق النعيم بين ضلوعي هوى مقيم * لآل ورقاء لا يريم يغير الدهر كل شئ * وهو صحيح لهم سليم امنع من رامه سواهم * منه كما يمنع الحريم وهل يساويهم قريب * أم هل يداينهم حميم ونحن من عصبة وأهل * يضم أعضاءنا الأروم سمت بنا وائل وفازت * بالعز أخوالنا تميم ودادهم خالص صحيح * وعهدهم ثابت مقيم ذاك لنا منهم حديث * وهو لآبائنا قديم نرعاه ما طرقت بحمل * أنثى وما أطفلت بغوم ندني بني عمنا إلينا * فضلا كما يفعل الكريم أيديهم في كل خطب * يثنى بها الفادح الجسيم لم تنا عنا لهم قلوب * وإن نأت منهم جسوم فلا عدمنا لهم ثناء * كأنه اللؤلؤ النظيم يبقى ويبقون في نعيم * ما بقي الركن والحطيم عبد الله بن يزيد بن ثبيط العبدي البصري من عبد القيس.
خرج مع أبيه يزيد بن ثبيط إلى الحسين ع بمكة ثم إلى العراق وقتل معه. قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخه. قال أبو مخنف: وذكر أبو المخارق الراسبي قال اجتمع ناس بالبصرة في منزل امرأة من عبد القيس يقال لها مارية بنت سعد أو منقذ أياما وكانت تتشيع وكان منزلها لهم مألفا يتحدثون فيه وقد بلغ ابن زياد إقبال الحسين فكتب إلى عامله بالبصرة أن يضع المناظر ويأخذ بالطريق فاجمع يزيد بن ثبيط الخروج وهو من عبد القيس إلى الحسين وكان له بنون عشرة فقال أيكم يخرج معي فانتدب معه ابنان له عبد الله وعبيد الله ثم خرج حتى انتهى إلى حسين ع فدخل في رحله بالأبطح ثم أقبل معه حتى أتى كربلاء فقاتل معه فقتل معه هو وابناه اه.
عبد الله يزيد بن عاصم الأنصاري.
قال نصر في كتاب صفين أنه قال يرثي من قتل من أصحابه بصفين:
يا عين جودي على قتلى بصفينا * اضحوا رفاتا وقد كانوا عرانينا كانوا أعزة قومي قد عرفتهم * مأوى الضعاف وهم يعطون ماعونا أعزز بمصرعهم سبأ لقاتلهم * على النبي وطوبى للمصابينا عبد المؤمن بن صفي الدين الجرجاني.
له بهجة الروح في الموسيقي فارسي مرتب على مقدمة وعشرة أبواب وخاتمة.
الميرزا عبد المجيد ابن الحاج عبد العلي الزنجاني.
توفي في حدود نيف وعشرين وثلثمائة وألف.
كان عالما جليلا بارعا في فنون الكلام والحكمة متشرعا زاهدا ورعا تلقى المبادئ في العلوم اللسانية والأدبية في زنجان وحضر على بعض الأساتذة في الأصول والفقه ثم سافر إلى طهران وحضر على الحكيمين الجليلين الآقا علي المعروف بالمدرس والميرزا أبي الحسن المعروف بجلوة سنين متمادية تقرب من ثلاثين سنة أو أكثر حتى برع في فنون الفلسفة والحكمة وعاد إلى زنجان وقام بها بالتدريس في العلوم المذكورة مع الانزواء