وقف كتبه على المكتبة الحسينية في النجف ووقف داره في النجف على مصالح المكتبة المذكورة.
الشيخ علي بن محمد بن شرفة الواسطي.
له كتاب لب اللباب في مناقب أبي تراب.
أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي الكوفي.
توفي ببغداد سنة 348 وقد ناهز مائة سنة ودفن في مشهد أمير المؤمنين ع. قاله الشيخ في رجاله. وذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع، وقال روى عن علي بن الحسن بن فضال جميع كتبه وروى أكثر الأصول، وروى عنه التلعكبري أخبرنا عنه أحمد بن عبدون وقال النجاشي في ترجمة أبان بن تغلب: أخبرنا أحمد بن عبد الواحد حدثنا علي بن محمد القرشي سنة 348 وفيها مات حدثنا علي بن الحسن بن فضال الخ وقال في ترجمة أحمد بن عبد الواحد وكان قد لقي أبا الحسن علي بن محمد القرشي المعروف بابن الزبير وكان علوا في الوقت اه وفي التعليقة: الأقرب رجوع ضمير كان إلى علي بن محمد، والعلو بالمهملة على ما في النسخ الظاهر أن المراد به علو الشأن. واكثار رواية ابن عبدون عنه قرينة ظاهرة وفي بكار بن أحمد انه من ولد أسد بن عبد العزى بن قصي رهط خديجة بنت خويلد اه وقال المجلسي في الوجيزة انه كان من مشايخ الإجازة يروي الشيخ عنه أكثر الأصول بتوسط أحمد بن عبدون اه.
ويعرف عند الشيعة بابن الزبير، وهو ليس من ولد الزبير بن العوام الصحابي.
علي بن محمد بن يعقوب بن إسحاق بن عمار الصيرفي الكسائي الكوفي العجلي.
ذكره الشيخ وقال روي عنه التلعكبري وسمع منه سنة 325 وله منه اجازة وهو من نسل إسحاق بن عمار بن حيان الصيرفي، ومن آل حيان الذين قبل فيهم ترجمة إسحاق بن عمار انهم بيت كبير من الشيعة.
ميرزا علي محمد خان الملقب نظام الدولة ابن ميرزا عبد الله خان أمين الدولة ابن محمد حسين خان الصدر الأعظم الأصفهاني باني مدرسة الصدر بالنجف.
كان نظام الدولة مجاورا بالنجف وطلب العلم وكان من تلاميذ صاحب الجواهر وكتب تقريرات درسه وهو مطبوع.
القاضي أبو القاسم علي بن أبي الفهم بن الحسن المعروف بالقاضي التنوخي الكبير.
هو والد القاضي أبي علي المحسن بن أبي القاسم علي صاحب كتاب الفرج بعد الشدة، والمترجم كان تلميذ المرتضي وهو الناقل أن كتب المرتضى كانت ثمانين ألفا سوى ما اهدى إلى الامراء منها.
ولد بأنطاكية في ذي الحجة سنة 278 وتوفي في ربيع الأول سنة 342 بالبصرة ودفن بداره في المربد. وآل التنوخي من فضلاء الشيعة وأدبائها، وأحفاد القاضي مذكورون في كتب التراجم كعلي بن المحسن وغيره. ذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء في شعراء أهل البيت المجاهرين.
كان قاضيا في البصرة والأهواز، ورد على سيف الدولة فأكرمه وكتب له إلى الخليفة ببغداد وكان عالما فاضلا مشاركا في العلوم حفظة يحفظ للطائيين سبعمائة قصيدة ويذاكر بعشرين ألف حديث وكان أديبا شاعرا، وله أشعار في مناقب أمير المؤمنين ع. قال صاحب الرياض:
رأيت له في ذلك بخط محمد بن علي الجباعي جد البهائي.
شعره قال:
وراح من الشمس مخلوقة * بدت لك في قدح من نهار إذا ما تأملتها وهي فيه * تأملت نورا محيطا بنار فهذي النهاية في الابيضاض * وهذي النهاية في الاحمرار هواء ولكنه جامد * وماء ولكنه غير جار كان المدير لها باليمين * إذا مال للسقي أو باليسار تدرع ثوبا من الياسمين * له فرد كم من الجلنار وله وقد سمع قول ابن المعتز في آل علي ع:
أبى الله الا ما ترون فما لكم * غضابا على الاقدار يا آل طالب فعمل قصيدة ونسبها إلى علوي مخافة من بني العباس، وهي كما عن الحدائق الوردية في أئمة الزيدية لحميد الشهيد الزيدي، وعن كتاب في تراجم علماء الزيدية مخطوط عثرنا على الجزء الثالث والرابع منه في مكتبة السيد هبة الدين الشهرستاني وفي آخره وافق الفراع من تحريره يوم السبت 20 جمادى الآخرة سنة 1180 وقد نسب فيه هذه القصيدة إلى القاضي علي بن محمد التنوخي:
من ابن رسول الله وابن وصيه * إلى مدغل في عقدة الدين ناصب نشأ بين طنبور وزق ومزهر * وفي حجر شاد أو على صدر ضارب يعيب علينا خير من وطئ الحصى * وأكرم سار في الأنام وسارب ويزري على السبطين سبطي محمد * فقل في حضيض رام نيل الكواكب وينسب أفعال الفرامط كاذبا * إلى عترة الهادي الكرام الأطائب إلى معشر لا يسرح الذم بينهم * ولا تزدرى اعراضهم بالمعائب إذا ما انتدوا كانوا شموس نديهم * وان ركبوا كانوا شموس المواكب وان سئلوا سحت سماء أكفهم * فاحيوا بميت المال ميت المطالب وان عبسوا يوم الوغى ضحك الردى * وان ضحكوا أبكوا عيون النوائب نسبوا بين جبريل وبين محمد * وبين علي خير ماش وراكب وصي النبي المصطفى وصفيه * ومشبهه في شيمة وضرائب ومن قال في يوم الغدير محمد * وقد خاف من غدر العداة النواصب أما أنا أولي منكم بنفوسكم * فقالوا بلى قول المريب الموارب فقال لهم من كنت مولاه منكم * فهذا أخي مولاه بعدي وصاحبي أطيعوه طرا فهو عندي بمنزل * كهرون من موسى الكليم المخاطب فقولوا له ان كنت من آل هاشم * فما كل نجم في السماء بثاقب وانك ان خوفتنا منك كالذي * تخوف أسدا بالظباء الربارب وقلت بنو حرب كسوكم عمائما * من الضرب في الهامات حمر الذوائب صدقت منايانا السيوف وانما * تموتون فوق الفرش مثل الكواعب أبونا القنا والمشرفية أمنا * وإخواننا جرد المذاكي الشوازب وما للغواني والوغى فتعوضوا * بقرع المثاني عن قراع الكتائب