اللقاء الا بحضور أبي الهيجاء وأبي العلى ابني حمدان وهما عبد الله وسعيد ابنا حمدان فلما حضرا ناجزاه وتوليا القتال وهزم الجيش وضرب أبو الهيجاء يوسف فصرعه وصاح انا ابن أبي الشمطاء وكان ذلك شعاره ووقع يوسف بين القتلى فنم عليه الطيب فاخذ فهذا يدل على أن الفتح في ذلك كان لأبي الهيجاء وأخيه أبي العلاء وان مؤنسا أبى عن معاودة القتال الا بحضورهما لعلمه انه لو باشر القتال بدونهما لانهزم جيشه كما انهزم أولا وإن كان ابن الأثير لم يشر إلى شئ من ذلك. ثم قال ابن خالويه: فقال بعض الشعراء في ذلك:
وقاد إلينا الخيل كالليل يوسف * فقدنا إليه الخيل والصبح أغلب فلما التقينا حلقت بجموعه * إلى أخريات الأرض عنقاء مغرب ينم عليه الطيب بين جموعه * ونشر الذي حلاه بالقيد أطيب فلما اطلق يوسف بلغ أبا الهيجاء عنه إضافة فخاف ان يحمل إليه شيئا فيرده عليه ويمتنع فدس إليه تجارا احملهم ستمائة ألف درهم جعلوها في رحله ثم استتروا عنه فلم يعلم من أين جاءت حتى وافى آذربيجان وفي ذلك يقول أبو فراس في قصيدته المار ذكرها:
وساق إلى ابن الديوداذ كتيبة * لها لجب من دونها وزماجر جلاها وقد ضاق الخناق بضربة * لها من يديه في الملوك نظائر بحيث الحسام الهندواني خاطب * بليغ وهامات الرجال منابر الشيخ عبد الله بن خليل العاملي له رسالة في حساب المواريث أولها بعد التسمية والحمدلة والتصلية:
وبعد فقد حمل العبد الفقير الراجي عفو ربه اللطيف الخبير عبد الله بن خليل العاملي الخبر الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله أجمعين وهو تعلموا المواريث وعلموها الناس فاني امرؤ مقبوض وسيقبض العلم وتظهر الفتن حتى يختلف الرجلان في فريضة فلا يجدان من يفصل بينهما ان يكتب شيئا بحسب طاقته يستعان به على تقسيم الفريضة الخ...
وفي آخرها ما صورته. هذا ما خطر ببالي وعلى الله اتكالي والحمد لله أولا وآخرا وانا العبد الحقير الراجي عفو ربه اللطيف الخبير عبد الله بن خليل العاملي عامله الله بلطفه الخفي واجراه على عوائد بره الخفي.
فرع من مشقة مشقها لنفسه حسن سنة 1039.
عبد الله بن داود الدرمكي توفي في حدود سنة 900 في عمان ودرمك قرية منها.
كان فاضلا أديبا شاعرا فمن شعره في رثاء الحسين ع قوله:
اسهر طرفي وانحل البدنا * واجتاح صبري وزادني حزنا ذكر غريب الطفوف يوم سرى * بالأهل والمال يعنف البدنا يقول فيها:
يا آل طه وهل اتى وسبا * ومن إلى قصدهم توجهنا عبدكم الدرمكي باعكم * مهجته إذ نقدتم الثمنا في قولكم لا يخاف من مسكت * كفاه في حشره ولايتنا وله يرثي الحسين:
قلب المتيم بالأحزان موغور * وطرفه عن لذيذ النوم محجور ودمعه فوق صحن الخد منحدر * وجسمه بقيود السقم مقهور ومنزل الصبر فيه مقفر خرب * وعمره بالبكا والنوح معمور قد عاهد الله ايمانا مغلظة * لا يترك الحزن حتى ينفخ الصور لله درهم ما كان أصبرهم * كأنهم في الوغى أسد مغاوير من كل محتزم بالصبر مدرع * بالفضل متشح بالخير مذكور كانوا كأصحاب بدر في الوغى لهم * شأن ومجد وتعظيم وتوقير عبد الله بن ذباب الإنسي نسبة إلى بني انس بن سعد العشيرة قال محمد بن سعد في كتاب الطبقات الكبير أخبرنا هشام (1) عن أبيه عن مسلم بن عبد الله بن شريك النخعي عن أبيه قال: كان عبد الله بن ذباب الإنسي مع علي بن أبي طالب بصفين فكان له غناء اه وروى ابن سعد أيضا في الطبقات ان سعد العشيرة لما سمعوا بخروج النبي ص وثب ذباب رجل من بني انس بن سعد العشيرة إلى صنم كان لسعد العشيرة يقال له فراض فحطمه ثم وفد إلى النبي ص فأسلم وقال:
تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى * وخلفت فراضا بدار هوان شددت عليه شدة فتركته * كان لم يكن والدهر ذو حدثان فلما رأيت الله أظهر دينه * أجبت رسول الله حين دعاني فأصبحت للاسلام ما عشت ناصرا * وألقيت فيها كلكلي وجراني فمن مبلغ سعد العشيرة انني * شريت الذي يبقى باخر فاني الميرزا عبد الله الرضوي توفي سنة 1239 في المشهد المقدس عن ثمان وثمانين سنة. وفي فردوس التواريخ: السيد الجليل والحبر النبيل فاضل كامل وعالم عامل ابن أخت مولانا السيد محمد السبزواري امام الجمعة المذكور في محله كان مدرس الآستانة المقدسة بالمشهد الرضوي ونائب الصدارة فيها حصل العلوم وكمل الآداب والرسوم عند خاله المذكور وحج بيت الله الحرام وزار قبور الأئمة ع ثم رجع إلى المشهد المقدس واشتغل بنشر الآداب وتعليم الطلاب له اثنا عشر ولدا كلهم حائز على العلم والوقار واثنان منهم لهما منصب التدريس وهما ميرزا حسن وميرزا محمد تقي.
عبد الله بن رواحة قال يذكر ما فعله علي ع يوم بدر اورده في المجموع الرائق:
ليهن عليا يوم بدر حضوره * ومشهده بالحنو ضربا مر عبلا فكائن له من مشهد غير خامل * يظل له رأس الكمي مجدلا وغادر كبش القوم في القاع ثاويا * يحال عليه الزعفران المعللا صريعا يبوء القشعمان برأسه * ويدنو إليه الضبع طورا ليأكلا