كتب لنا ترجمته بعض أرحامه قال:
هو زعيم قبيلة آل طعمة المسماة قديما بال فائز تولى سدانة الروضتين الحسينية والعباسية وحكومة كربلاء من قبل الولاة العثمانيين كما كان جده السيد عباس ابن السيد نعمة الله نقيبا وأبوه السيد محمد علي سادنا للروضة الحسينية وكانت في أيامه فرقة في كربلاء تسمى الرمازية ديدنها الشقاوة والعصيان فغضب الوالي على كربلاء من أجل أولئك العصاة وسير جندا لتأديبهم إلا أنهم تحصنوا في كربلاء واتفق معهم سائر الكربلائيين فاعتصموا بالسور المحيط بكربلاء فارتد الجند عنهم ولما رأى الوالي نجيب باشا ذلك ضاعف الجند بأمثاله وحشد العشائر الموالية له وقاد القوة بنفسه وحاصر كربلاء 25 يوما فاضطر الكربلائيون على التسليم واحتل الوالي المدينة يوم 11 ذي الحجة سنة 1258 وإلى ذلك يشير الأخرس البغدادي في قصيدته التي يهنئ بها الوالي نجيب باشا على إحرازه النصر:
لقد خفقت في النحر ألوية النصر * وكان إنمحاق الشر من ذلك الثغر وعلى أثر ذلك اتهم الوالي السيد عبد الوهاب بكونه زعيم تلك الحركة فطلب القبض عليه لكنه فر من كربلاء متوجها نحو المسيب ومنها إلى عشيرة الخزاعل تاركا أملاكه وعقاره فتصرف الوالي بها وعين شانئيه لسدانة الروضتين وقد توسط في أمره السيد علي نقيب بغداد لدى الوالي فأصدر العفو عنه وطلب حضوره إلى بغداد فسافر إليها والتحق بولده السيد عبد الرزاق الذي كان رهينة لدى الوالي في بغداد وفوضه على أمر مقاطعة الروز المعروفة ليزرعها فزرعها مدة ثلاث سنوات ثم أعطاه نهر الناصرية من توابع المسيب فقطن فيه حتى توفاه الله سنة 1271 ونقل جثمانه إلى كربلاء.
الأمير عبد الوهاب بن طاهر بن عسلي بن داود الحسني الاسترآبادي من المتكلمين له شرح الفصول النصيرية فرع منه يوم الأربعاء 23 رجب سنة 833 أو 875 وعليه حاشية لبعض تلاميذ الشارح وله شرح قصيدة البردة.
السيد الأمير عبد الوهاب بن علي الحسيني الأشرفي.
شيخ المولى ابن الحسن الزواري المفسر من أهل المائة التاسعة له تنزيه الأنبياء تعرض فيه لكلام السيد المرتضى في تنزيهه وألفه باسم السلطان بديع الزمان ولعله ابن حسين ميرزا بالقير وله شرح الفصول فرع منه سنة 875.
عز الدين أبو محمد عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد الخزرجي الزنجاني نزيل تبريز.
توفي سنة 660.
كان فاضلا عالما أديبا حكيما عارفا بالمنقول والمعقول استوطن تبريز وكان قد أقام بالموصل واستملى من الشيخ شمس الدين ابن النجار تصنيفه وكان عالما بالنحو واللغة والتصريف وعلم المعاني والبيان وله تصانيف في ذلك مفيدة وكان قد سافر إلى خراسان وعبر النهر إلى بخارى ورجع إلى تبريز ولما دخل نصير الدين تبريز التمس منه أن يصنف له شيئا في علم الهيئة فصنف له كتاب التذكرة ومن تصانيف عز الدين كتاب التذكرة المجدية وغيره.
السيد عبد الوهاب بن علي بن سليمان بن عبد الوهاب الحسيني الرحيكي الحائري ولد سنة 1291 وتوفي في رمضان سنة 1322 بالوباء في ضياع لهم خارج كربلاء ودفن هناك ثم نقل إلى كربلاء ودفن في الرواق الشريف.
ذكره في الطليعة وقال كان أبوه من خدمة الروضة الحسينية أبا عن جد فطلب هو العلم والفضل والأدب فناله بمدة قليلة ونال في أغلب العلوم مع تقى ونسك وعبادة ومن شعره ما انشدنيه من لفظه:
وأغن يمنعه الحياء كلامه * فتخاله لا يحسن التكليما اعطى القلوب بوصله وبصده * في حالتيها جنة وجحيما وقوله مراسلا:
أحباي ما حيلتي فيكم * ولست على هجركم صابرا فكيف السبيل لسلوانكم * وقد عاد لي عاذلي عاذرا وقوله من أبيات:
أقل من اللوم أو فازدد * فما موردي أمس بالمورد وما أبيض مفرقه بالمشيب * الا بيوم النوى الأسود فلا عذر وأبيض منه الغدار * إن هام بالرشا الأغيد وأذهله عن سؤال الطلول * سؤال المؤمل والمجتدي أ أقنع بالخفض فعل الذليل * واقعد عن نهضة السيد لئن انا لم تعل بي همة * فترقى على هامة الفرقد لرحت إذا ورداء العقوق * من أم المعالي به ارتدي ولست بواف ذمام العلي * إذا خان قولي فعل اليد أباحوا حمى الله في ارضه * وردوا الضلال كما قد بدي فمن غادر بعد يوم الغدير * وما غاب عن ذلك المشهد ومن ملحد خان عهد النبي * والمصطفى بعد لم يلحد وقوله:
خلت أربع ممن تحب وارسم * وأنت بها صب مشوق متيم أمهما جرى ذكر العذيب وحاجر * بهت فلا سمع لديك ولا فم سقى الوابل الوكاف اكناف حاجر * وأومض ثغر البرق فيهن يبسم وما كنت أستجدي السحاب لربعها * وسقياه لولا الدمع من أعيني دم أرقت ولم ترق الدموع ولا خبت * بجنبي نار للجوى تتضرم ذكرت السيوف الغر من آل هاشم * غدت بسيوف الهند وهي تثلم ولم يبق الا السبط في الجمع مفردا * ولا ناصر الا حسام ولهذم لئن عاد فردا بين جيش عرمرم * ففي كل عضو منه جيش عرمرم