ولما خر من أفق المعالي * علي بن الرضا العلم اللبيب غدا بدر المكارم في خسوف * وشمس المجد ارخ في غروب الشيخ علي بن محمد المعروف بنصير الدين القاشي.
توفي سنة 755.
المتكلم الفقيه المحدث، له حاشية على شرح التجريد للفاضل الأصفهاني وله تعليقات على هامش شرح الإشارات ورسالة الاعتراضات على تعريف الطهارة وشرح طوالع البيضاوي وحاشية الشمسية.
الشيخ أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن الحسن ابن الطيب المعري المعروف بأبي التحف.
في الرياض الظاهر أنه من الخاصة وكان من مشايخ الشيخ حسين ابن عبد الوهاب المعاصر للمرتضى والرضي وللشيخ الطوسي أيضا وهو يروي عن جماعة كثيرة منهم العلاء بن الطيب بن سعيد المغازلي البغدادي وعن الأشعث ابن مرة وغيرهما وكان من مشايخ السيد المرتضى وأخيه الرضي كما ذكر في ترجمتهما.
الشيخ علي ابن الشيخ محمد حسن ابن الشيخ محمد علي آل محبوبة النجفي.
كان عالما فاضلا قرأ على الشيخ مرتضى الأنصاري وتوفي في حياة أستاذه المذكور من شعره قوله:
سفرت وليل جعودها ممدود * فانشق من فلق الصباح عمود وارتك شمسا فوق أملد دونها * شمس الضحى والناعم الأملود واتتك تختبط الظلام كأنها * غصن يرنحه الصبا فيميد حوراء في فمها الممنع مودع * كنز بأفعى جعدها مرصود الشيخ علي ابن الشيخ محمد رضا ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء.
توفي غرة المحرم سنة 1350 في النجف.
له كتاب الحصون المنيعة في طبقات الشيعة في تسع مجلدات لم تخرج من المسودة وله سمير الحاضر وأنيس المسافر في خمس مجلدات كبار على طريقة الكشكول، بخط يده.
السيد علي الشوشتري ابن السيد محمد ابن السيد طيب ابن السيد محمد ابن السيد نور الدين ابن السيد نعمة الله الجزائري.
كان عالما فقيها عابدا زاهدا ولد سنة 1222 بشوشتر من بلاد خوزستان وتوفي سنة 1305 ونقل إلى النجف فدفن في الصحن الشريف عند قبر أبيه وعمه. هاجر إلى النجف لطلب العلم فدرس على أساتيذ عصره وكان يؤثر العزلة، وكان يصاحب الشيخ مرتضى الأنصاري وبينهما محبة شديدة وعاش بعده مدة قليلة تصدى فيها لتدريس بعض تلامذته، وقد اخرج تحقيقات من مسائل متفرقة من أصول الفقه، وكان كثير الجود والحدب على الضعفاء حتى أنه بذل عليهم ماله وآثرهم على نفسه وذلك أن نصيبه من تركة أبيه السيد محمد الذي كان من أجلاء شوشتر بلغ إلى ثلاثين ألف تومان فلم يقبضها وتركها عند أخيه السيد احمد وأحال عليه الفقراء والمستحقين حتى لم يبق شئ فأخبره بذلك ولم يصرف على نفسه الا بقدر الضرورة وصرف عمره في الزهادة والقناعة وترك اللذات الدنيوية وله حكايات عجيبة تدور على السنة أهل خوزستان وقد أشار الشيخ محمد تقي من اعلام أصبهان في كتابه الموسوم بمفتاح السعادة إلى بعض ما يدل على عظم شانه وعلو مرتبته ونقل صاحب طرائق الحقائق قصة مهاجرته من شوشتر إلى النجف الأشرف والسبب في تركه للمعاشرة وانعزاله عن الناس. خلف ولدا اسمه السيد حسين كان عالما كثير العبادة كريم الأخلاق ذكيا فطنا اشتغل في أوائل عمره بتحصيل العلوم الشرعية ومقدماتها ثم حصل الطب واخذ يطبب في شوشتر وكان شديد الرحمة للضعفاء يعالجهم بدون اجرة بل يعطيهم منه ثمن الأدوية والأغذية.
أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين ع المعروف بالحماني نسبة إلى حمان بكسر الحاء وتشديد الميم قبيلة بالكوفة نزلها.
توفي سنة 260 كما في كامل ابن الأثير كان فاضلا أديبا شاعرا وشهد له الإمام أبو الحسن الثالث ع في التفضيل في الشعر فمن شعره قوله:
هبني بقيت على الأيام والأبد * ونلت ما نلت من مال ومن ولد من لي برؤية من قد كنت آلفه * وبالشباب الذي ولى ولم يعد لا فارق الحزن قلبي بعد فرقتهم * حتى يفرق بين الروح والجسد وقوله:
لنا من هاشم هضبات عز * مطنبة بأبراج السماء تطوف بنا الملائك كل يوم * ونكفل في حجور الأنبياء ويهتز المقام لنا ارتياحا * ويلقانا صفاه بالصفاء وقوله:
وانا لتصبح أسيافنا * إذا ما التقينا بيوم سفوك منابرهن بطون الأكف * وأغمادهن رؤوس الملوك وقوله وانشده المرتضى في الفصول المختارة من كتاب المجالس وكتاب العيون والمحاسن للمفيد:
رأت بيتي على رغم الملاحي * هو البيت المقابل للضراح ووالدي المشار له إذا ما * دعا الداعي بحي على الفلاح وقوله:
يا آل حم الذين بحبهم * حكم الكتاب منزلا تنزيلا كان المديح حلى الملوك وكنتم * حلل المدائح عزة وجمولا بيت إذا عد المآثر أهلها * عدوا النبي وثانيا جبريلا قوم إذا اعتدلوا الحمايل كذا أصبحوا * متقسمين خليفة ورسولا نشأوا بآيات الكتاب فما انثنوا * حتى صدرن كهولة وكهولا ثقلان لن يتفرقا أو يطفيا * بالحوض من ظما الصدور غليلا وخليفتان على الأنام بقوله * بالحق أصدق من تكلم قيلا فاتوا اكف الآيسين كذا فأصبحوا * لا يعدلون سوى الكتاب عديلا وقوله:
لقد فاخرتنا من قريش عصابة * بمط خدود وامتداد أصابع