بعض الطالبيين في هذا العصر كتابا في اسلام أبي طالب وبعثه إلي وسألني ان اكتب بخطي نظما أو نثرا أشهد فيه بصحة ذلك وبوثاقة الأدلة عليه فتحرجت ان احكم بذلك حكما قاطعا لما عندي من التوقف فيه ولم استجز ان اقعد عن تعظيم أبي طالب فاني اعلم أنه لولاه لما قامت للاسلام دعامة.
فخر الاسلام أو فخر الدين أو فخر المحققين.
هو محمد بن العلامة الحسن بن يوسف الحلي.
فخر الدولة بن بويه اسمه علي بن الحسن بن بويه.
السيد فخر الدين بن علي بن يوسف بن محمد بن فضل الله الحسني العاملي العيناثي.
كان من العلماء المعاصرين للشيخ ناصيف بن نصار شيخ مشائخ جبل عامل ووجدت له قصيدة في مدح الشيخ علي بن فارس الصعبي أمير ناحية الشقيف ويذكر فيها أخاه الشيخ حيدر الفارس وصهره الشيخ ناصيف يقول من جملتها:
فهل أزهرت بالمجد أيام ماجد * وما كان من برق المواضي سحابها فيا غاديا من فوق وجناء عرمس * امون ترى أن المقيل تبابها رعت حقبة بنت البطاح وهشمت * غصون الربى حتى ذوي مستطابها حنانيك هل تدري باني مروع * بسعلاة هم يجرح القلب نابها أبت همتي أن تقبل الضيم صاحبا * كان نعيم الخفض فيها عذابها أبيت كما بات الحسام على الطوى * إذا وقعت فوق الأواني ذبابها كذا ترجع الأساد لا تكسر الظما * إذا زاحمتها في المياه كلابها إلى السيف أشكو عصبة لا يثيرها * من النوم الا اكلها وشرابها مطيتها في السبق عير مجدع * وصاحبها عند الرحيل جرابها شياة أقامت في الذئاب كأنها * بعدل علي سالمتها ذئابها مجيب الندا بحر الندا كاشف الردى * بعيد المدى حتف العدى وحرابها هو السيد المقدام يغني مسالما * ويغني إذا الهيجاء شب التهابها هو الغيث بل اندى من السحب راحة * فقد شأنها عند العطاء انتحابها هو الليث بل أنكى من الليث صولة * فلسنا ولو صالت علينا نهابها له الهبوات السود والجرد شزب * بكل طويل الباع تردي عرابها له حيدر درع وناصيف ناصر * سباع قراع غابة السمر غابها بدور جمال والسروج بروجها * شموس جلال والمعالي قبابها جبال يقيل العالمون بظلها * إذا جمرة الأيام عم التهابها تحف بهم من آل صعب عصابة * كثير على جرح النصال اعتصابها حرام على أعدائها سنة الكرى * إذا حل في دار البدار ركابها مصاليت طعانون من خوف بأسهم * يميد من الشم الرعان صلابها كرام وهل يعدو السماح قبيلة * لمثل علي في الزمان انتسابها لعمري لقد ارضى علي سميه * بعزمات صدق نصرة الحق دابها لياله بيض يحسد الصبح نورها * وأيامه عند الحسيب احتسابها تسربل أثواب المعالي وذيلها * طويل فما يغني الحسود اجتذابها وقور نقي الذيل عف عن التي * يدنس اعراض الرجال ارتكابها علي العلى يا من مقامات فضله * على صفحة الأيام خط كتابها ويا ممطر العافين من فيض كفه * سحاب نوال مستهل هضابها قصدتك بالظن الجميل لحاجة * من الله في الدارين يرجى ثوابها ممنعة الا عليك لأنها * لدى عصبة مر المذاق خطابها سللت حسام النصر لما رأيتها * يريق دم الألفاظ هدرا جوابها فقم غير مأمور بها أن جاهكم * تذل له هام الورى ورقابها وإن زكاة الجاه يا سيد الورى * على الحر فرض لا يراعى نصابها أبى الله يا حامي الحمى أن يصدني * بمرآك عن نيل الأماني حجابها تراض بك الحاجات بعد شماسها * كما ريض من قب البطون صعابها فدونكها كالراح معنى ورقة * لها اللفظ كأس والبديع حبابها ومسكرة أبياتها فكانها * ثغور حسان والمعاني رضابها بقيت بقاء الشمس يا نور عينها * وكفك مفتاح العطايا وبابها السيد فخر الدين بن باقر بن أبي المحسن بن أبي طالب ابن السيد جواد بن محمد مهدي ابن ميرزا حسن رضي الدين بن فخر الدين بن علي بن رضي الدين بن محمد بن أحمد بن موسى بن أبي عبد الله احمد النقيب بقم بن محمد الأعرج بن موسى المبرقع ابن الإمام محمد الجواد ع.
من سادات حمدان العظام وقد وقع تغيير في ترتيب هذه السلسلة كما يظهر من ترجمة السيد محمد لطف الله وغيرها من التراجم.
فخر الدين أبو الغنائم ابن حيدر بن محمد بن زيد العلوي نائب النقابة.
كتب في عتاب:
لو كنت فدما لكنت عندهم * بحسن حال وكنت ذا نشب لكنني للشقاء ذو أدب * وكلهم كاره لذي الأدب الشيخ فخر الدين بن محمد بن علي بن أحمد بن طريح بالتصغير المسلمي الأسدي الرماحي النجفي المعروف بالشيخ الطريحي.
ولد بالنجف وفيها درس، وتوفي في الرماحية سنة 1085 وقد طعن في السن ونقل إلى النجف.
والطريحيون من أقدم أسر النجف وأشهرها، وقد سموا بجدهم طريح النجفي وقد وجد فيهم كثير من رجال العلم والصلاح، وصلى في مسجدهم المعروف في النجف المحقق الكركي المتوفى سنة 922 وعندهم سجلات وصكوك يرتقي عهدها إلى القرن الثامن. وهم من بني أسد ويظهر انهم انتقلوا بعد خراب الكوفة إلى النجف في القرن السادس الهجري، وكان بنو أسد من أكثر القبائل في أعراص الكوفة...
والمسلمي لعله نسبة إلى مسلم بن عوسجة الأسدي، وقال في الذريعة أنه نسبة إلى مسيلم بطن من العرب، والرماحي نسبة إلى الرماحية بتشديد الميم والياء وهي مصر مستحدث في العراق لم يذكره ياقوت ولا غيره من المخططين وهي في بلاد خزاعة على جدول ينصب إليها من الفرات ويقال أن السلطان سليمان العثماني لما دخل العراق اختار طائفة ممن معه الإقامة هناك فخططوا هذا المكان وسموه روم ناحية سي ثم صار يسمى رماحية على كثرة الاستعمال ويقال أن هؤلاء كانوا من متصوفة الأتراك وعمرت بهم في بدء امرها ويعرف كثير من آثارها بأسمائهم الآن.
ولما دخل الوهابيون العراق سنة 1216 وحاصروا النجف فلم يقدروا عليها حاصروا الرماحية فصابرتهم، ثم أفرجوا عنها وكان الشيخ فخر الدين يقيم فيها وهو عالمها ومسدد أهلها وقد بقيت البلدة آهلة إلى عهد غير بعيد ثم