ونار أضاءت لي بأكناف حاجر * تنورتها من بين أهل السري وحدي تشب سناها ناهد الثدي كاعب * تضئ على بعد واحراقها عندي فيا عجبا من يقرب النار تكوه * ونار ابنة السعدي تكوي على البعد فيا قمر السعد الذي حال دونه * سحاب قتام من خيول بني سعد تذود ظباهم عن كناس ظبائهم * فتغدو وحد الهند يمنع عن هند أ تزعم نفسي خدرهم وعرينهم * ودون نعام الريم زمجرة الأسد إما والمذاكي الجرد تعثر بالقنا * وتسبح بالغر الغطارفة المرد ورنة بيض الهند في أذني وقد * غدوت وسيفي بدل الهام بالغمد وتعبيس وجهي في الحروب لدى الوغى * وإشراق وجهي للسماحة والرفد لسيان لولا الدهر عندي حربهم * وشربي برد الماء في الحر لا البرد ستعلم ذات القرط اني على الوفا * مقيم وخان المجد ان خنتها عهدي ولكن أبت لي نخوة علوية * مجرى لغير المجد في حالة تردي فما راحتي في أكؤس الراح تجتلى * ولا طربي في وصل مائسة القد ولا شاق قلبي أدعج الطرف اكحل * ولا بت ارعى النجم شوقا إلى دعد ولكن إلى المعروف والفضل والندا * أحن ولبس الدرع والفرس النهد فمن مبلغ الفتيان من آل هاشم * ولا سيما الاشراف من عترة المهدي بان فتاهم ليس يرضى بأنه * يعيش وان يجدي عليه ولا يجدي إذا لا تمشي بي إلى الكر سابح * ولا سلكت بي مسلك الأب والجد ومن كان مثلي الموسوي له أب * تسنم ظهر الخطب سيرا إلى الحمد أبي خير من يدعى لدفع ملمة * وجرد المذاكي في وطيس الوغى تردي هو الليث الا انه ليس ينثني * هو البحر الا انه دائم المد رفيع عماد البيت جودا تخاله * أتت نحوه شهب السماوات تستجدي ومن امه راح الزمن مسالما * له وحباه الدهر بالعيشة الرغد يرى أحرم الأشياء حرمان سائل * وان يتلقى طالب الرفد بالرد يلاقي عظيم الهائلات بعزمة * أشد على الأعداء من حجر صلد بطئ مناخ العيش في طلب العلى * ولكن سريع الشد للعز والمجد أخو همة لم يثنها زجر زاجر * وما اشتد من أمر يعوق عن القصد ولما رأى في المكث ذلا وانما * منال المعالي الغر بالنص والوخد وان أبي الضيم يقتحم القنا * إذا لم يجد عن وقفه الذل من بد ومن طلب العلياء داس خطوبها * يهون لسع النحل طيب جنى الشهد سرى قاصدا باب الأمير وباب من * عنت نحوه اقصى الفرنجة والسند وله في الفراقيات:
أ في كل يوم لي حبيب مودع * وطرف على فقد الأحبة يدمع أشيع من اهوى واعلم انني * لروحي لا للظاعنين أشيع أ ما تغلط الأيام فينا بان ترى * لشمس اللقا من جانب الغرب مطلع لعمرك ان العيش بعد رحيلهم * وفرقتهم ما لم يؤبوا مضيع وان جفوني مذ تناءت ركابهم * إلى الغرب من وكف السحائب اهمع لئن أصبح الوادي من الحي بلقعا * فبعدهم قلبي من الصبر بلقع فكم دمعة لي بالمعاهد وزعت * وخير دموع العين دمع موزع وقفت بها أبكي وترزم اينقي * وتصهل خيلي والحمائم تسجع ويرجع قلبي ان توهم سلوة * هديل حمام أو حنين مرجع ويذكى سعير الوجد نشر نسيمهم * وبرق بدا من جانب الغور يلمع مضى زمني زفرة مستطيلة * تشيعها من لوعة الوجد أدمع ومبدؤها من قبل حل تمائمي * عسى قبل قطع العيش منى تقطع وله:
رعى الله من لم أحظ الا بهجرها * ولم أدر معنى قربها ووصالها أتت دون لقياها ليال طويلة * وما طولها لولا طويل مطالها فلو للنوى مثلي قذال ولمة * رأيت مشيبا راعني في قذالها إذا قلت جرح القلب قد آن برؤه * رمتني دواهي بينها بنبالها وان قلت داني عقد بتات وصلها * ألح زماني جاهدا بانحلالها لقد حرمت حتى رخيم كلامها * الا واظما قلبي لبرد مقالها وقد منعت حتى نسيم ديارها * وقد بخلت حتى بطيف خيالها ولو رقدت عيني لما شاهدت سوى * فظيع ثنائيها ووشك زيالها تصد ويحلو في القلوب مريرها * ويكثر في عيني قليل نوالها ولم ألق منها غير تسليم خائف * وقد قربت للبين بزل جمالها فلو لا العلى والعزم والحزم والنهى * لفارقت روحي راغبا لارتحالها ومجهلة سرب القطا لا يجوزها * ولا معلم الا أداجي ريالها قديمة عهد بالعهاد وودقه * ممردة الأوراق افنان ضالها تجشمتها طورا أغور بأرضها * وآونة أعلو رفيع جبالها أريد بها احياء بكر بن وائل * ولا سيما من حل وسط حجالها إذا لاح برق من تهامة بادرت * دموعي من تذكارها بانهمالها وان هب من تلقائها الريح بكرة * نشقت بها طيبا سرى من تلالها تصوب جفوني صوب صيب مزنها * ويرقص قلبي رقص لماع آلها وله من قصيدة:
اهاب بي العزم المسدد قائلا * وصلت المعالي ان قطعت الفيافيا إذا لم تطب لي بالعراقين هجعة * فما ضرني اني غدوت شاميا وان كره الإخوان حسن رفاقتي * كفتني القنا والمرهفات المواضيا كذا وموضونة فيها عن الحتف ذائد * ويلقى بها من يتقي الموت حاميا تحير أفكار المنايا فلا ترى * إلى لابسيها في الكريهة هاديا ولو لم يصلنا الحتف الا بهلكها * جلدنا ولم نخش الردى والدواهيا وما ذاك خوف من حمامي وانني * عليم باني سوف القى حماميا ولكنني راج بها نجح مطلبي * وتبليغ امثالي الندى والمعاليا وشغواء ملء الحزم تحسب ربها * إذا ما اعتلاها للسموات راقيا كساها الدجى من لونه اي حلة * ونقطها نجما على الوجه باديا وماس بهاتيها على الصبح إذ غدا * لسمحتها دون الشخوص مباهيا سوى انها تلقى الطعان وتنثنى * وقد كسيت ثوبا من الطعن قانيا الأمير السيد علي الخطيب.
كان عالما فاضلا من علماء دولة الشاة طهماسب الصفوي وبقي إلى زمان الشاة إسماعيل الثاني وكان معاصرا للأمير السيد حسين ابن السيد ضياء الدين الموسوي الكركي العاملي المعروف بالأمير المجتهد ومشاركا له في الأذية الصادرة من ذلك السلطان إليهما كما عن الرياض.
أبو الحسن علي بن خلف بن مطلب بن عبد الله.
قال ضامن بن شدقم: مولده يوم الثلاثاء في ذي الحجة 1018 خدم بعض الفضلاء الكرام والعلماء العظام فاقتبس منهم قراءة وسماعا فمنهم الشيخ محمد بن علي الحرفوشي الشامي في بلدة أصفهان، قرأ عليه ألفية ابن مالك وشرحها وغيرها في النحو والصرف والشيخ صالح بن علي بن غانم