اتمامه، وكتاب ما خرج عني من تأييد المذكرة عن الشيخ أبي علي أدام الله عزه وكتابي في المحاسن في العربية وإن كان ما جرى أزال يدي عنه حتى شذ عنها ومقداره ستمائة ورقة، وكتابي النوادر الممتعة في العربية وإن كان ما جرى أزال يدي عنه حتى شذ عنها ومقداره ستمائة ورقة، وكتابي النوادر الممتعة في العربية وحجمه ألف ورقه. وقد شذ أيضا أصله عني. فان وقعا كلاهما أو شتى منهما فهو لاحق بها أجزت روايته هنا، وكتاب ما احضرنيه الخاطر من المسائل المنثورة مما أمللته أو حصل في آخر تعاليقي عن نفسي وغير ذلك مما هذه حاله وصورته، فليرو أدام الله عزه ذلك عني أجمع إذا أصبح عنده وأنس بتثقيفه وتسديده وما صح عنده أيده الله من جميع رواياتي مما سمعته من شيوخي رحمهم الله وقرأته عليهم بالعراق والموصل والشام وغير هذه البلاد التي أتيتها وأقمت بها. مبارحا له فيه منفوعا به بإذن الله. وكتب عثمان بن جني بيده حامدا الله سبحانه في آخر جمادى الآخرة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. والحمد لله حق حمده عودا على بدء.
ومن كتبه ما لم تتضمنه هذه الإجازة كتب المحتسب في علل شواذ القراءات وتفسير أرجوزة أبي نواس وتفسير قصائد العلويات الثلاث للشريف الرضي كل واحدة في مجلد. وهي قصيدة رثى بها أبا طاهر إبراهيم بن نصر الدولة أولها:
الق الرماح ربيعة بن نزار * اودى الردى بقريعك المغوار وفيها قصيدته التي رثي بها الصاحب بن عباد أولها:
أ كذا المنون تقطر الأبطالا * أ كذا الزمان يضعضع الأجيالا؟
ومنها قصيدته التي رثى بها الصابي أولها:
أ علمت من حملوا على الأعواد * أ رأيت كيف خبا زناد النادي وكتاب البشرى والظفر صنفه لعضد الدولة ومقداره خمسون ورقة في تفسير بيت من شعر عضد الدولة:
أهلا وسهلا بذي البشرى ونوبتها * وباشتمال سرايانا على الظفر وكتب رسالة في حصر الأصوات ومقادير المدات كتبها إلى أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري مقدار 16 ورقة بخط ولده عال والمذكر والمؤنث والمنتصف ومقدمات أبواب التصريف والنقض على ابن وكيع في شعر المتنبي وتخطئته والمغرب في شرح القوافي والفصل بين الكلام الخاص والكلام العام والوقف والابتداء والفرق والمعاني المجردة والفائق والخطيب والأراجيز وذي القدر في النحو وشرح الفصيح وشرح الكافي في القوافي والتعاقب والتلقين والتذكرة الأصبهانية.
هذا وكان عثمان بن جني فاقدا لاحدى عينيه يقول في صديق له:
صدودك عني ولا ذنب لي * دليل على نبة فاسدة فقد وحياتك مما بكيت * خشيت على عيني الواحدة ولولا مخافة أن لا أراك * لما كان في تركها فائدة وكذا يقول:
يا ذا الذي ليس له شاهد * في الحب معروف ولا شاهده شواهدي عيناي اني بها * بكيت حتى ذهبت واحده واعجب الأشياء أن التي * قد بقيت في صحبتي زاهده وكان له غلام بعين واحدة كذلك وفيه يقول:
له عين أصابت كل عين * وعين قد أصابتها العيون عثمان بن حاتم بن المنتاب التغلبي.
قال النجاشي في ترجمة سعدان بن مسلم قد اختلف في عشيرته فقال استاذنا عثمان بن حاتم بن المنتاب التغلبي قال محمد بن عبده سعدان بن مسلم الزهري من بني زهرة بن كلاب عربي اه. وفي الحسين بن نعيم الصحاف قال عثمان بن حاتم بن منتاب قال محمد بن عبده الخ وفي الحسين بن أبي العلاء الخفاف مولى بني أسد ذكر ذلك ابن عقدة وعثمان بن حاتم بن منتاب وقال أحمد بن الحسين مولى بني عامر اه. وقد علم مما مر أنه من مشائخ النجاشي ويروي عن محمد بن عبده وفي رجال بحر العلوم لم أجد له في الطرق إلى الكتب ذكرا واتحاده بعثمان بن أحمد الواسطي بعيد جدا اه.
عثمان بن حنيف الأنصاري.
كان عامل أمير المؤمنين علي ع على البصرة ولاه إياها سنة 36 بعد ما بويع بالخلافة فسار ولم يرده أحد عن دخولها ولم يجد لابن عامر في ذلك رأيا ولا استقلالا بحرب وكان عبد الله بن عامر عامل عثمان عليها خرج منها ولم يول عثمان عليها أحدا وافترق الناس بها فاتبعت فرقة القوم ودخلت فرقة في الجماعة وقالت فرقة ننظر ما يصنع أهل المدينة فنصنع كما صنعوا (1) وذكر ابن الأثير في حوادث سنة 37 أن عبد الله بن عباس كان عامل علي على البصرة فيكون توليته البصرة بعد حرب صفين. وأما الكتاب الذي كتبه علي ع إلى عثمان بن حنيف المذكور في نهج البلاغة فالظاهر أنه كتبه إليه من المدينة ولما أقبل أصحاب الجمل إلى البصرة قاتلهم عثمان وهو القائل في رواية الأصمعي:
رأيت الحروب فشيبنني * فلم أر يوما كيوم الجمل وهي أبيات تروى لغيره (2).
قال الفضل بن شاذان: هو من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ع. وعمل لعمر ثم لعلي، ولاه عمر مساحة الأرضين وجبايتها بالعراق وضرب الخراج والجزية على أهلها، وولاه علي على البصرة، وإليه كتب كتابه الشهير حين قبل دعوة أحد أثرياء البصرة إلى وليمة أقامها له.
ولما أقبلت عائشة وطلحة والزبير ومن معهما إلى البصرة كان هو عامل علي ع عليها، وأدق الروايات في تفصيل الأحداث التي سبقت معركة الجمل هي ما رواه أبو مخنف، وعليه نعتمد في سرد تلك التفاصيل:
الناكثون على أبواب البصرة لما وصل الناكثون إلى ضواحي البصرة عسكروا في الموضع المسمى بحفير أبي موسى الأشعري وكتبوا إلى عثمان بن حنيف أن أخل لنا دار الامارة، فلما وصل الكتاب إلى ابن حنيف بعث إلى الأحنف بن قيس