يقل الرمح بدرا من محيا * له والأرض من جسد حننا كذا وتسبى المحصنات إلى يزيد * كان له على المختار دينا وله:
جلسة في الجحيم أحرى واولى * من نعيم يفضي إلى تدنيس ففرارا من المذلة في آ * دم كان العصيان من إبليس وله:
قد زان مخبره بأجمل منظر * وأعان منظره بأحسن مخبر ما من يتوج أو يمنطق عسجدا * كمطوق بالمكرمات مسور لا تبعدن همم له لو أودعت * عند الكواكب لادعاها المشتري وله:
لك المثل الاعلى بكل فضيلة * إذا ملأ الراوي بها الغوراتهما لئالئ من بحر الفضائل ان بدت * لغائصها صلى عليها وسلما وما المدح مستوف علاك وانما * حقيق على المنطيق ان يتكلما وله:
ما افتخار الفتى بثوب جديد * وهو من تحته بعرض لبيس وله:
غدرانه بالفضل مملوءة * متى يردها هائم ينقع يكشف منه الفرع عن قارح * قد أحرز السبق ولم يجذع يشير ايماء إليه الورى * ان قيل من يعرف بالأروع يريك ما ضمت جلابيبه * أحاسن العلم في موضع ليس جمال المرء في برده * جماله في الحسب الارفع وله:
وإذا تولى الشئ تكرهه * فكانه ما دار في فكر تنسى مرارة كل حادثة * بحلاوة في النهي والامر السيد علي بن حسن المؤلف، وصفه بالمؤلف لأن له كتابا في النسب وهو جد السيد ضامن وكتاب السيد ضامن كالذيل على كتابه ولذلك يصفه بالمؤلف.
قال السيد ضامن بن شدقم في كتابه:
كان عالي الهمة كثير العطايا لذوي الأرحام بالخفية فقيها فاضلا أديبا شاعرا فصيحا حاويا عالما عاملا صالحا تقيا ذا إصابة في الدين وحماسة على المعتدين له محاورات عديدة ومباحثات سديدة في كثير من العلوم الغريبة وقد شهد بفضله كثير من الفضلاء الاجلاء مات بالمدينة وخلف أربعة بنين.
الشيخ أبو الفضل علي بن رضي الدين.
أبي نصر الحسن ابن الشيخ أمين أبي علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي في رياض العلماء. هو من فقهاء الإمامية له مشكاة الأنوار في تتميم مكارم الأخلاق لوالده وهذا الشيخ سبط صاحب مجمع البيان.
أبو الحسن علي بن الحسن الارفادي المصري.
قال ياقوت في معجم البلدان:
الارفادي نسبة إلى ارفاد بالفتح ثم السكون وفاء وألف ودال مهملة قرية كبيرة من نواحي حلب ثم من نواحي اعزاز ينسب إليها قوم منهم في عصرنا أبو الحسن علي بن الحسن الارفادي أحد فقهاء الشيعة في زعمه مقيم بمصر اه.
أبو الحسن علي الأديب بن أبي محمد الحسن الناصر الكبير الأطروش من ذرية الحسين ع كان أبوه من أئمة الزيدية كما ذكر في ترجمته وكان هو يذهب مذهب الإمامية الاثني عشرية وكان شاعرا أديبا وكان يعاتب أباه بقصائد ومقطعات وينقاض عبد الله بن المعتز في قصائده على العلويين ويهجو بعض الزيدية كما ذكر صاحب عمدة الطالب، وهو إشارة إلى القصيدة الدالية المتقدمة في الجزء 13 وأولها:
أيا عجبي من قرب أسباب مبعدي * وكثرة أعدائي وقلة مسعدي والى الأبيات التي هجا بها أباه فأساء وما أصاب والتي يقول في ختامها:
توبوا إلى الرحمان واستغفروا * من قبل ان تأتيكم الزلزله وقد نسب كل من صاحبي تاريخ طبرستان وتاريخ رويان القصيدة الدالية المتقدمة والأبيات اللامية المذكورة إلى أبي الحسين أحمد بن الناصر وهو خطا والصواب انهما لأخيه المترجم ونحن قد نسبنا القصيدة الدالية إلى احمد المذكور تبعا لهما ثم ظهر لنا انها والأبيات الميمية هي للمترجم وان نسبتها إلى احمد خطا.
روي أنه قال يوما لابنه الحسن يا بني هاهنا شئ من الغراء نلصق به كاغدا فقال لا انما هاهنا بالخاء فحقدها عليه ولم يوله شيئا وولى ابنيه أبا القاسم والحسين وكان الحسن ينكر تركه معزولا ويقول انا أشرف منهما لأن أمي حسنية وأمها أمة وكان الحسن شاعرا وله مناقضات مع ابن المعتز ولحق الحسن بأبي الساج فخرج معه يوما متصيدا فسقط عن دابته فبقي راجلا فمر به ابن أبي الساج فقال له اركب معي على دابتي فقال أيها الأمير لا يصلح بطلان على دابة اه.
وقد بينا في ترجمة الناصر الحسن بن علي خطا ابن الأثير في أنه جعل في أولاد الناصر من اسمه الحسن والحسين وانه ليس للناصر من الأولاد من اسمه الحسن ولا من اسمه الحسين عند جميع النسابين وانما أولاده أبو القاسم جعفر وأبو الحسن علي وأبو الحسين احمد وانه يوشك ان يكون وقع تحريف منه أو من النساخ فأبدل أبو الحسن علي بالحسن وأبو الحسين احمد وحينئذ فيكون صاحب قصة الغراء المذكورة التي أوجبت سخطه عليه وعدم توليته وأوجب ذلك ان يعاتبه ابنه بل يهجوه هو أبو الحسن علي المترجم وهو الذي لحق بأبي الساج ويدل عليه قوله ولم يوله شيئا وولى ابنيه أبا القاسم الحسين فان أبا الحسين احمد كان صاحب جيش أبيه كما ذكره جميع المؤرخين فهو بمنزلة وزير الحربية وهي من أعلى الولايات في الدولة فلا يصح ان يقال فيه انه لم يوله شيئا وانه بقي معزولا واحمد لم يخالف أباه وسعى في تولية الحسن بن القاسم حسب رغبة أبيه وجعفر لم يصفه أحد بالشعر والأدب حتى يكون هو المراد بقوله وكان شاعرا وله مناقضات مع ابن المعتز وعلي وصف بالأديب كما عرفت فهو المراد بذلك والمقطوعتان له حتما ونسبتهما إلى أخيه احمد خطا بلا ريب مضافا إلى تصريح