يروض خاطره به ويجتمع إليه طلاب الآخرة ويستفيدون منه ويقتبسون من فوائده رأيته وعلقت منه قوله:
ان مع اليوم فاعملن غدا * ما أقرب اليوم من مجئ غده ما ارتد طرف امرئ لحظته * الا وشئ يموت من جسده ومنه:
للخير أهل لا تزال * وجوههم تدعو إليه طوبى لمن جرت الأمور * الصالحات على يديه 348:
السيد علي كاركيا ابن السلطان أحمد بن الحسين بن محمد بن ناصر بن محمد مير سيد مهدي الحسيني العلوي أحد سلاطين كيلان، وباقي النسب في أبيه احمد. سمه اخوه السلطان حسن أوائل سنة 941.
ذكره القاضي نور الله في مجالس المؤمنين فقال: كان سليم القلب في الغاية محبا للعافية ولهذا رجع طبقات العسكر عنه ومالوا إلى أخيه الأصغر كاركيا السلطان حسن الذي كان لا نظير له في العلم بأصول الحرب وتعبئة الجنود فنازع أخاه عليا في الملك وجرى بينهما قتال وانتهى الحال بالقبض على السيد علي مع جماعة من اخوته وقتلهم بالسم في التاريخ المذكور.
السيد الشريف أبو القاسم علي بن أحمد بن موسى بن محمد التقي بن علي ابن موسى الرضا ع.
توفي في جمادى الأولى سنة 352 في كرمي ناحية فسلوشيرار، قال النجاشي:
له: 1 كتاب الاستغاثة عن المحقق الكركي في رسالته في تزويج رقية وأم كلثوم وانهما كانتا بناته لصلبه أو بنات خديجة، قال في حق المترجم الشيخ الأجل العارف بالسير وآثار أهل البيت الاطهار أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي اه. وكتاب الاستغاثة في مسالة الإمامة نظير كتاب التعجب للكراجكي وبعض نسب هذا الكتاب إلى ميثم البحراني شارح نهج البلاغة، والمجلسي في أول البحار وعلي بن يونس العملي النباطي في فهرست كتاب الصراط المستقيم حكما بفساد هذه النسبة. 2 كتاب تثبيت المعجزات في معجزات الأنبياء عموما ومعجزات نبينا ص خصوصا وألف الشيخ حسين عبد الوهاب المعاصر للسيد المرتضى كتاب عيون المعجزات فيما يتعلق بمعجزات الزهراء والأئمة الطاهرين ع وهو تتميم لكتاب تثبيت المعجزات.
الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الفنجكردي النيسابوري.
توفي سنة 513 عن نحو ثمانين سنة وكان مقاربا لعصر الشريف المرتضى.
والفنجكردي نسبة إلى فنجكرد قرية من نواحي نيسابور ذكره ابن شهرآشوب وقال علي بن أحمد الفنجكردي الأديب النيسابوري له تاج الاشعار سلوة الشيعة وهي أشعار أمير المؤمنين ع اه وقد جمع ديوان أمير المؤمنين ع كما ذكرنا في ترجمة محمد بن الحسين بن الحسن البيهقي.
كان فاضلا كبيرا مشاركا في العلوم نحويا عاصره الزمخشري والميداني وألف له الميداني كتاب السامي باللغة الفارسية ومدحه فيه كثيرا وكان شاعرا فمن شعره قوله.
زماننا زمان سوء * لا خير فيه ولا فلاحا لا يبصر الملبسون فيه * لليل احزانهم صباحا فكلهم منه في عناء * طوبى لمن مات فاستراحا وقوله:
يوم الغدير سوى العيدين لي عيد * يوم تسر به السادات والصيد نال الإمامة فيه المرتضى وله * فيها من الله تشريف وتمجيد لقول احمد خير المرسلين ضحى * في مجمع حضرته البيض والسود وقوله أيضا:
لا تنكرن غدير خم انه * كالشمس في إشراقه بل أظهر ما كان معروفا باسناد إلى * خير البرايا احمد لا ينكر فيه امامة حيدر وجماله * وكماله حتى القيامة يذكر أولي الأنام بان يوالي المرتضى * من تؤخذ الاحكام منه وتؤثر وقوله:
إذ ذكرت الطهر من هاشم * تنافرت عنك العدا شارده فقل لمن لام على حبه * خانتك في مولدك الوالدة الشيخ علي بن أحمد الصيداوي العاملي.
فقيه عالم قاله منتخب الدين بن بابويه في الفهرست بدون لفظ العاملي ولم يذكره في أمل الآمل مع التزامه بذكر جميع ما في الفهرست فكانه غفل عنه أو سقط من نسخته.
الشيخ علي بن أحمد الملقب بالفقيه العادلي العاملي المشهدي الغروي.
له ديوان شعر وجدناه في النجف في مكتبة الشيخ محمد السماوي سنة 1352 قال في مقدمته: إما بعد فيقول العبد الجاني أقل الورى عملا وأكثرهم في الله رجاء واملا علي بن أحمد الفقيه لقبا العادلي العاملي إما وأبا المشهدي الغروي مولدا ومسكنا. ثم ذكر ما حاصله انه في عنفوان شبابه كان يشتغل بنظم القريض إلى أن اشتغل بالاسفار وألقى عصى الترحال في أصفهان حفت بالأمان وصينت من حوادث الزمان، قال مع أقوام لم أجد فيهم نبيلا ولا يملكون من الأدب فتيلا يرون انشاد الشعر سخافة وايراد النثر حديث خرافة، قال إلى أن أعطاني الزمان الأمان وتسنى لي الإياب إلى الأوطان فجمعني يوما مجلس الأدب مع فتية من ذوي الحسب والنسب فتذاكرنا من القريض ما رق وراق وكل منهم فيه ابن جلا لا سيما السيد السند والركن المعتمد نجل السادات القادات الأديب الأريب الحسيب النسيب الندس الألمعي والنطس اللوذعي السيد نصر الله ابن السيد حسين الحسيني فامرني بجمع شعر ما نظمت فامتثلت امره. ثم ذكر انه حضر يوما مجلس السيد الشريف السيد حيدر ابن السيد نور الدين المكي العاملي وكان أديبا لبيبا كريم الأخلاق حسن السجايا سخي النفس جليل القدر فانشده أحد الحاضرين قصيدة لاحد