ما له يعدل عني وجهه * وهو لا يعد له عندي أحد ومن شعره في الأئمة ع قوله من قصيدة مشهورة أولها ليس الوقوف على الأطلال من شاني يقول فيها:
فهو الذي امتحن الله القلوب به * عما يجمجمن من كفر وايمان وهو الذي قد قضى الله العلي له * ان لا يكون له في فضله ثاني وان قوما رجوا ابطال حقكم * أمسوا من الله في سخط وعصيان لن يدفعوا حقكم الا بدفعهم * ما انزل الله من آي وقرآن فقلدوها لأهل البيت انهم * صنو النبي وأنتم غير صنوان عبد الله بن عمر العنسي.
روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين ان عبد الله بن سويد الجرشي قال لذي الكلاع الحميري يوم صفين لم جمعت بين الرجلين يعني عمرو بن العاص وعمار بن ياسر قال لحديث سمعته من عمرو وذكر انه سمعه من رسول الله ص وهو يقول لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية فخرج عبد الله بن عمر العنسي وكان من عباد أهل زمانه ليلا فأصبح في عسكر علي فحدث الناس بقول عمرو وعمار وقال العنسي لذي الكلاع:
والراقصات بركب عامدين له * ان الذي جاء من عمرو لمأثور قد كنت اسمع والأنباء شائعة * هذا الحديث فقلت الكذب والزور حتى تلقيته عن أهل عيبته * فاليوم ارجع والمغرور مقرور واليوم أبرأ من عمرو وشيعته * ومن معاوية المحدو به العير لا لا أقاتل عمارا على طمع * بعد الرواية حتى ينفخ الصور تركت عمرا وأشياعا له نكدا * اني بتركهم يا صاح معذور يا ذا الكلاع فدع لي معشرا كفروا * أو لا فدينك غبن فيه تغرير ما في مقال رسول الله في رجل * شك ولا في مقال الرسل تخيير الميرزا عبد الله بن عيسى الأصبهاني المشهور بالتبريزي الأفندي.
توفي في عشر الثلاثين بعد المائة والألف. وفي ذيل اجازة السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الكبيرة: كان فاضلا علامة محققا متبحرا كثير الحفظ والتتبع مستحضرا لاحكام المسائل العقلية والنقلية يروي عن المجلسي رأيته لما قدم إلينا وانا صغير السن ورأيت والدي وعلماء بلادنا يسألونه ويستفيدون منه ساح في أقطار الدنيا كثيرا وحج بيت الله فحصلت بينه وبين شريف مكة منافرة فسار إلى قسطنطينية وتقرب إلى السلطان إلى أن عزل الشريف ونصب غيره ومن يومئذ اشتهر بالأفندي وكان لنا كتب عتيقة وكراريس متشتتة من كتب شتى ذهبت أوائلها وأواخرها لا نعرف أسماءها ولا أسماء مصنفيها فعرضها عليه والدي فعرفنا أسماءها وأسماء مصنفيها ومقدار الساقط من أول كل منها وآخره واخرج من اشتباهات صاحب أمل الآمل أشياء قيدها بخطه على هامش نسختنا الموجودة الآن وكان شديد الحرص على المطالعة والإفادة لا يفتر ساعة ولا يمل وكنت آتي إليه بالكتب فكان يقربني إليه ويدعو لي بالخير ورأيت من مؤلفاته الصحيفة الثالثة وهي أدعية سيد الساجدين ص الخارجة عن الصحيفة المشهورة وأختها وهي الثانية التي جمعها الشيخ محمد الحر ومن مؤلفاته تحرير كتاب أقليدس وشرح اصلاحات شكل العروس منه كما ذكره في الرياض.
وقد ترجم نفسه في كتاب رياض العلماء فقال:
العبد الخاطئ الجاني عبد الله بن عيسى بن محمد صالح بن الحاج شاة ولي بيك بن الحاج بير محمد بيك بن خضر شاة الجيراني الأصل ثم الأصفهاني مؤلف هذا الكتاب منجاة له من شدائد يوم الحساب بمحمد وآله السادة القادة الأنجاب فهو وان لم يكن ممن يليق ان يذكر اسمه في ديوان العلماء أو يسطر رسمه في مكان الفضلاء ولكن لا بد لكل معدوم من خادم فهو داخل لذلك في زمرة خدام العلماء. كان الوالد من أفاضل عصره كما سيجئ في ترجمته وقد شرعت في قراءة الشاطبية عليه ولي من العمر ست سنين ومات الوالد وانا ابن سبع سنين وكانت قد توفيت الوالدة وانا ابن سبعة أشهر ثم رباني بعد موت والدي الأخ الأكبر المولى الفاضل الجليل الميرزا محمد جعفر وقرأت على الأخ المذكور وعلى جماعة كثير من العلماء في أقسام العلوم إلى أن وفقت للقراءة على جلة المشايخ الأساتيذ الأجلة فقرأت شطرا صالحا من كتب حديث الأربعة وقواعد العلامة على المجلسي زيدت بركاته وشطرا من تهذيب الحديث وشرح الأسطرلاب. وعلى العلامة الجليل الكبير المير سيد علي النواب ابن الوزير الكبير السيد حسين الحسني المشتهر بخليفة السلطان وهو من مشائخي أيضا.
وقرأت شيئا من الحاشية الجلالية القديمة على شرح التجريد. ومن شرح الإشارات للأستاذ المحقق قدس الله روحه وشطرا من التهذيب وشرح مختصر الأصول وشرح الإشارات وأصول الكافي وغير ذلك من الكتب المتداولة على الأستاذ العلامة رحمة الله عليه. واتفق لي أسفار كثيرة بحيث مضى نصف عمري بالسفر وجلت بأكثر البلاد بديار العجم والروم والبر والبحر وأذربيجان وخراسان والعراق وفارس وقسطنطينية والشام ومصر حتى أنه اتفق مروري على أكثر البلاد مرارا عديدة ووفقني الله وقد مضى من العمر نحو أربعين سنة إلى ثلاث حجات وزيارة مشهد الرضا ع ثلاث مرات وزيارة العتبات العاليات ثلاث مرات بل كنت شرعت بالسفر وانا ابن خمس سنين حيث إن خالي الأكبر كان وزيرا لباكاشان وذهبت مع جدتي لأجل وفاة والدتي إلى كاشان وأقمت بها نحوا من سنة وسكنت برهة من الزمان في مسقط رأسي أصبهان ثم سكنت عدة سنين في تبريز وتزوجت فيها ببعض أرباب الدنيا من أقربائي وكان ذلك هو السبب لمزيد بلائي وعنائي.
مؤلفاته عددها في كتابه رياض العلماء فقال:
1 رسالة في وجوب صلاة الجمعة الفها عند بلوغه الحلم ردا على رسالة الفها امين القزويني وقد ضاعت في الحجة الأولى مع باقي كتبه نحو مائة مجلد 2 شرح فارسي على الشافية لابن الحاجب لم يتم ضاع معها 3 شرح كبير على ألفية ابن مالك لم يتم ناقش فيه الجامي في مسائل ضاع أيضا 4 حواشي على شرح مختصر الأصول لم تتم 5 حواشي على تهذيب الحديث لم تتم 6 حواشي على المختلف لم تتم جمعت بعضها وبعضها مكتوب بهامش كتاب أولاد بعض الوزراء 7 حواشي على من لا يحضره الفقيه 8 تعليقات على آيات الاحكام للفاضل الجواد تلميذ البهائي 9 تعليقات على الحاشية القديمة الجلالية 10 تفسير سورة الواقعة بالفارسية 11 كتاب الخطب ثلاث مجلدات 12 روضة الشهداء