لله درهم كم عانقوا طربا * لدن الرماح عناق الخرد الحور وصافحوا المشرفيات الصفاح لدى * الحرب العوان بقلب غير مذعور وكم أشم بحد العضب يختلس الا * رواح والحرب منه ذات تسعير يلقى المواضي وسمر الخط متشحا * بحادثات المنايا والمقادير تثنى لسطوتهم شم الجبال إذا * سطوا على الهضب والأكام والقور ما سالموا للعدي حتى قد انتثروا * كالشهب ما بين مطعون ومنحور من للهدى والندى بعد الالى كتبت * أسماؤهم فوق عرش الله بالنور الله أكبر يا لله من نوب * جرت لآل علي بالمصادير فكم بدور هدى في كربلاء محقت * وغير النور منها اي تغيير وكم نجوم لأرباب العلى حجبت * تحت الثرى بعد ما غيلت بتكدير أبو نصر القاسم بن أحمد الحروري.
توفي سنة 332.
قال المسعودي في مروج الذهب قيل أغرقه اليزيدي لأنه هجاه وقيل فر منه إلى هجر ولجا إلى أبي ظاهر بن سليمان أمير البحرين وتوفي هناك، كان شاعرا مطبوعا حسن البديهة والتصرف في الشعر فمن شعره قوله:
أضنى الهوى جسدي وبدل لي به * جسدا تكون من هوى متجسد ما زال ايجاد الهوى عدمي إلى * ان صرت لو أعدمته لم أوجد وقوله يعاتب ابن لنكك اليصري:
لم لا ترى لصداقتي تصديقا * وفيا ولم تدع الصديق صديقا ذو العقل لا يرضى برسم صداقة * حتى يرى لحقوقها تحقيقا فلمن يرجى الحب ان يدعى أخا * وعلى الرفيق بان يكون رفيقا ان غاب كان محافظا أو حل كان * مداعبا أو قال كان صدوقا وقوله له:
أ عليك أعتب أم على الأيام * بدأت وكنت مؤكدا بتمام قطع التواصل قربنا بتواعد * وقطعت أنت تواصل الأقلام هلا ألفت إذ الزمان مشتت * الألف للأرواح لا الأجسام عذرا أبا عيسى عسى لك في العلى * عذر ذا علم بلا اعلام من طابت الاخبار عنه ودينه * دين الإمامة قال بالأوهام خذها فرائدك التي أعطيتها * فالدر درك والنظام نظامي حكم معانيها معانبك التي * فصلتها لي والكلام كلامي وقوله:
إذا الحرب قامت على ساقها * وشبت وخلى الصديق الصديقا وضاع الزمام وطاب الحمام * ولم يبلع الليث في الحلق ريقا رأيت عليا امام الهدى * يميت فريقا ويحيى فريقا وتلك له عادة لم تزل * به منذ كان وليدا خليقا فأول حرب جرت للرسول * فاضرم في جانبها حريقا يقهقه في كفه ذو الفقار * فتسمع للهام منه شهيقا يضعضع أركانها ضربه * كان براحته منجنيقا فكم من قتيل وكم من أسير * فدوه فأصبح يدعى الطليقا ولما دعا المصطفى أهله * إلى الله سرا دعاه رفيقا ولاطفهم عارضا نفسه * على قومه فجزوه عقوقا فبايعه دون أصحابه * وكان لحمل أذاه مطيقا ووحد من قبلهم سابقا * وكان إلى كل فضل سبوقا وهي طويلة جدا.
السيد الإمام القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبائي بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن السبط السبط ع.
له كتاب الدليل ذكره في شرح الرسالة الناصحة.
القاسم بن مجاشع المروزي.
مات في خلافة المهدي العباسي.
في الكامل لابن الأثير: لما حضرت القاسم بن مجاشع التميمي المروزي الوفاة اوصى إلى المهدي فكتب شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة وأولوا العلم الآية ثم كتب والقاسم يشهد بذلك ويشهد ان محمدا عبده ورسوله وان علي بن أبي طالب وصي رسول الله ووارث الإمامة من بعده فعرضت الوصية على المهدي بعد موته فلما بلغ إلى هذا الموضع رمى بها ولم ينظر فيها اه.
الشيخ قاسم ابن الشيخ حسن محيي الدين (1).
ولده في 25 رمضان سنة 1314 وتوفي سنة 1376.
نشأ في النجف ودرس المقدمات من العربية وما إليها على الشيخ جواد محيي الدين وتلمذ في الفقه والأصول على الشيخ احمد كاشف الغطاء والميرزا حسين النائيني والسيد أبي الحسن الأصبهاني والشيخ محمد الحسين الأصبهاني ومارس الشعر برهة من الزمن ثم انصرف عنه إلى خصوص العترة النبوية فمدحهم ورثاهم وامعن في هذه الحلبة حتى لم يترك من أهل البيت أحدا لم يرثه ثم بالغ في التوسع في ذلك فتناول كثيرا من أنصار الحسين فخصهم بمدائح ومراثي وقد طبع له ديوان في خصوص هذا يقع في نحو خمسمائة صفحة تناول فيه ذكر الأئمة ومن لحق بهم أسماه الشعر المقبول طبع في النجف في جزئين وله كتاب وحي الشريف اتى فيه على حكم الرضي وأمثاله وتناول بحثه فيه خصائص الشريف الرضي من المتانة والجزالة وعدم الفضول إلى غير هذه من الظواهر التي اختص بها وله كتاب بداية المهتدي وهداية المبتدي وقد عمله في النحو على طريقة مختصرة جمعت بين سهولة الوضع وسلاسة التعبير وله حاشية على طهارة الرياض في الفقه وحاشية على كفاية الأصول للعلامة الآخوند الخراساني وله المصابيح النحوية في شرح الألفية في حل مشكلات الشيخ بدر الدين في شرحه وحاشية في المنطق، ورياض النادي ترجم فيه الشيخ عبد الحسين محيي الدين والشيخ وادي رئيس آل زبيد، وسيرة الأمناء في 500 صفحة وأماني الخليل في عروض الخليل وشقائق النادي في روائع الهادي ومجموعة والمغني والمعالم والقوانين وله كتاب في البديع وله ديوان في الغزل والنسيب والروض. وقال جعفر الخليلي فيما كتبه بعد وفاته:
له ديوان شعر كبير لا يزال مخطوطا وأغلب شعره مبدوء بالغزل من النوع المألوف في الأجيال الماضية ومختوم بمدح آل البيت أو بمراثيهم وأحسن