السيد عبد الكريم اللاهجي مدرس المدرسة الفخرية في طهران توفي في حدود سنة 1323 له حاشية على الفصول في الأصول وله تعليقات كثيرة على أكثر الكتب المتداول قراءتها كالقوانين وشرح اللمعة والرياض وغيرها.
الشيخ عبد الكريم بن علي بن عبد العالي الشهير بابن مفلح العاملي الميسي كان عالما فاضلا صالحا جليلا وعده صاحب رياض العلماء من مشاهير الفقهاء الامامية في روضات الجنات رأيت اجازة له من والده الشيخ إبراهيم وكان حسن الخط رأيت بخطه تفسير جمع الجوامع للطبري.
الشيخ عبد الكريم بن محمد الديباجي المعروف بسبط الجام أو الحجام كان من مشايخ أصحابنا وهو تلميذ الشريف الرضي ومن رواة المشايخ المحدثين كذا حكاه بعض تلامذة الشيخ علي الكركي في رسالته المعمولة في أسامي المشايخ (1).
الشيخ عبد الكريم شرارة ابن الشيخ موسى (2) ولد في النجف سنة 1297 وتوفي في بنت جبيل سنة 1332.
وقد تركه والده في النجف عند قدومه إلى جبل عامل وعمره يومئذ عشرة أشهر وقدم بعد وفاة والده إلى جبل عامل وعمره 12 سنة فدرس أولا في مدرسة السيد علي محمود الأمين في شقرا ثم انتقل إلى مدرسة السيد نجيب فضل الله في عيناتا ثم توجه إلى النجف سنة 1319 فلبث يدرس على اعلامها إلى سنة 1329 حيث عاد إلى بلاده.
فقدت كتبه وآثاره العلمية وآثار والده عندما أحرقت بنت جبيل سنة 1920 م فاحترقت في جملة ما حرق وبقي من آثاره بعض تعليقات علمية على قطعة من شرح والده على الشرائع تدل على بعد نظره وقوته العلمية وبعض الصفحات من شرح له على منظومة والده في أصول الفقه. كان مشهورا بتقواه وصلاحه كثير التواضع معروفا بالوفاء والسخاء وكان عرفانيا وكثيرا ما كان يردد هذين البيتين:
ثقلت زجاجات اتتنا فرغا * حتى إذا امتلأت بصرف الراح خفت وكادت ان تطير من الهوى * ان الجسوم تخف بالأرواح ولما وصل إلى بنت جبيل طلب ان يبنى ناد حسيني ليبعد عن الجوامع الاجتماعات غير العبادية لمنافاتها لها فبنى النادي الحسيني الموجود الآن ثم حرق سنة 1920 فقام بتجديده ولده الشيخ محسن ثم قام باتمام نواقصه وتحسينه ولده الثاني الشيخ موسى. وقد ضاع شعره فلم نعثر الا على يسير يدل على ميله العرفاني ومن شعره قوله:
سناء جبينك أعشى البصر * فما تملك العين منه النظر تحجب عن ناظري واستتر * وعن خاطري قط لا يحجب خفيت ولكن بسر اختفاك * ظهرت ألا ضل من لا يراك ومذ شع بالأفق واري سناك * أضاء به الشرق والمغرب وقوله:
هل من فتى ماجد يصاحبني * يصدقني حبه واصدقه تخاله في الوداد يعشقني * ومن ودادي أخال اعشقه والمرء لا بالبرود مفخره * كالعضب لا بالنضار رونقه من لم يكن فائق الفعال فلا * يزيده رفعة تفوقه وله أيضا:
لم تحجب عن خاطري * ان كنت عن طرفي محجب عذب فؤادي في هوا * ك فإنما التعذيب أعذب يا مالكي عطفا علي * فإنني الصب المعذب واحكم علي بما تشاء * فان حكمك ليس يغلب وبك اعتصامي من نوا * ك ومن جفاك إليك اهرب هب ان عبدك كان أذنب * أوليس عفوك عنه أقرب من كان تقنعه النجابة * في أبيه فليس ينجب فإلى الفعال المرء ينسب * لا إلى من كان ينسب إلى أن يقول:
وأطلب رضا الله العلي * فما وراء الله مطلب إلى أن يقول مخاطبا الله تعالى:
واحكم علي بما تشاء * فان حكمك ليس يغلب وله من قصيدة مدح فيها أستاذه السيد نجيب فضل الله قبل ذهابه للعراق:
عاطني أكؤس المدامة صرفا * وأدرها علي شهدا مصفى واسقنيها من ريق خود رداح * تحك ريم الفلاة جيدا وطرفا بسنا غرة ومبسم ثغر * أقرأنني الجمال حرفا فحرفا ومما رثي به من قصيدة للشيخ عبد الكريم الزين:
حسدوا فضلك لما علموا * انك الأفضل فيهم والأسد حسدوه مذ تبدى كالملا * والفتى كل الفتى من قد حسد ونقدناه فلم نلق سوى * روعة تهتك سر المنتقد رب ذي جهل يسمى عالما * وهو لا يعرف قام أو قعد نافج حضنيه للحكم وقد * مزق الاحكام تمزيقا بدد وإذا نبه عن أغلاطه * قيل يا ويحك هذا مجتهد يا أحبائي بما ألقاكم؟ * شطت الأيام والدار بعد هل لكم بعد التنائي عودة * آه غياب المنايا لم تعد قطع الدهر رجائي منكم * وأماني وكفي والعضدد ما عسى ينفع قولي بعدكم * وانا بين عناء ونكد ليت أحبابي لما رحلوا * انظروني لغد أو بعد غد أو تلافوا كبدا مقروحة * عزها الصبر وأوهاها الكمد ومن قصيدة السيد موسى الأمين فدتك أبا محسن أنفس * لو أن الردى يرتضي بالفداء تمنى الفناء وان لا ترى * نوادب في رحب ذاك الفناء ستبكيك أعمالك الصالحات * وما شدته من جليل البناء ومن قصيدة الشيخ علي شرارة: