الشيعة ولم يتركوا أحدا ممن اطلعوا عليه من المحدثين واقتضى ذلك تطويلا لا فائدة فيه الآن عند الناظرين وانما الغرض تمييز المقبول من الأحاديث عن غيره بمعرفة الثقة والممدوح من الناقلين وقد انحصرت أحاديث الأحكام الشرعية في الكتب الأربعة من بين كتب السابقين سنح لي ان أفرد أكثر رجالها بالذكر واترك ما لم يذكر في أسانيدها الا ما كان موثقا أو له مزية فاني أذكره أيضا وأسنده إلى الموثق لفائدة ما واجعل الحكاية والبحث عن رجاله المذكورين في هذه الكتب بحسب ما يستفاد منها أولا جازما به إذا تكرر ما زاد عليه أو خالفه ما يرد عليه إن كان يزول الاشتراك أو يقل بحسب الإمكان وحذوت حذو المؤلف في الترتيب على حروف المعجم في الأسماء والآباء والكنى والألقاب ويصلح ان يكون مقدمة من مقدمات كتابنا جامع الأخبار في ايضاح الاستبصار فاني عمدت فيه إلى اثبات ما طرح مشائخنا المتأخرين صاحب المعالم والمدارك من الضعيف بل الموثق يحسب الاصطلاح الجديد فهدموا بذلك أكثر من نصف أحاديث الكتب الأربعة لأمر شرحناه هناك اه. وله رسالة في الرد على أستاذه صاحب المعالم في عدم جواز تقليد الأموات مختصرة رأيتها في آخر كتاب الرجال المذكور في ست أوراق قال في أولها: وقفت على كلام في بحث التقليد لشيخنا المحقق العارف الرباني جمال الملة والحق والدين الحسن بن زين الملة والحق والدين الشهيد الثاني قدس الله تربتهما الزكية فإذا هو قد ضيق على المكلفين المسالك وأوقعهم في المهالك فأحببت ايراده مع ما يرد عليه وتحقيق الحق في ذلك فإنه من المسائل المهمة في هذا الزمان قال قدس الله روحه فائدة مهمة لا نجاة لمكلف من اخطار التفريط في جنب الله وورطات التعدي لحدوده بدون الوصول إلى رتبة الاقتدار على استنباط الأحكام التكليفية واقتناصها من أصولها ومأخذها بالقوة القدسية أو بالتقليد لمن هذا شانه مشافهة أو بتوسط عدل فصاعدا بشرط كونه حيا والاستراحة في ذلك إلى فتاوى الموتى كما يصنعه بعض الأغنياء الذين يبنون تدينهم وتقواهم على غير أساس وكثير من الأشقياء يراؤون الناس بهذيان يدرك فساده بأدنى نظر وهوس باطل يربو بطلانه كل من ابصر فان التقليد من حيث هو غير محصل لليقين والجزم وانما يحصل منه الظن وفي مشاهدة اختلاف أقوال العلماء تنبيه على ذلك لمن هو راقد على مهاد الغفلة فان احكام الله سبحانه لا تختلف ولا تتغير بعد انقطاع الوحي وقد دلت الأدلة العقلية والنقلية على المنع من اتباعه على اي وجه اتفق ومن كل جهة حصل بل هو مخصوص بمواضع ثبت لأجلها بدليل قطعي لا ظني فان اعتماد الظن في ذلك دور صريح ومن جملة المواضع التي ثبتت بالقطع ظن القادر على الاستنباط وظن المقلد للمجتهد الحي في قول جمهور العلماء لم يخالف فيه الا من أوجب الاجتهاد عينا من علمائنا وحينئذ فيحتاج اتباع الظن الحاصل من تقليد الميت إلى حجة ودليل قاطع وكيف يتصور وجوده ولا يعرف من علمائنا الماضين قائل بذلك ولا عامل به إلى أن قال وهذا القدر كاف في الإشارة إلى ما يجب التعريف به وتفصيل المقام في موضع آخر قد استوفينا القول فيها بتوفيق الله وخصوصا في الكتاب الموسوم بمشكاة القول السديد في تحقيق الاجتهاد والتقليد نسأل الله تعالى الامداد بالتوفيق. وقال المترجم في رده أقول مدار ما اعتمده طيب الله موقده على أن من ليس له رتبة الاجتهاد لا يجوز العمل له بشئ من الظنون في شئ من المسائل الشرعية الا بتقليده للمجتهد الحي ولو صح ما ذكره للزم إما تكليف ما لا يطاق أو خروج المكلف من التكليف الخ. وفي آخر النسخة ما صورته: نقلت من نسخة تاريخها 19 شوال سنة 1094.
السيد عبد الله بن أبي القاسم الموسوي البلادي البوشهري هو من أهل عصرنا له كتاب شرح أربعين حديثا وسماه الزلال المعين في الأحاديث الأربعين وهو يروي عن الشيخ علي أكبر الهمداني عن ميرزا حسين النوري صاحب مستدركات الوسائل عن السيد مهدي القزويني عمه السيد باقر القزويني ابن أخت بحر العلوم عن السيد مهدي الطباطبائي بحر العلوم عن الشيخ يوسف البحراني عن السيد عبد الله البلادي جد المترجم عن الشيخ احمد الجزائري النجفي عن محمد قاسم الاسترآبادي عن محمد باقر المجلسي عن أبيه محمد تقي عن الشيخ البهائي عن أبيه الشيخ حسين بن عبد الصمد عن الشهيد الثاني عن الشيخ علي بن عبد العالي الميسي عن المحقق الثاني علي بن عبد العالي الكركي عن محمد بن خاتون عن أحمد بن علي العيناثي عن جعفر بن الحسام عن السيد حسن بن أيوب العاملي عن العلامة الحلي عن نصير الدين الطوسي عن أبيه عن السيد فضل الراوندي عن عبد الجبار المقري الرازي الملقب بالمفيد عن الشيخ الطوسي عن ابن الغضائري عن أبي غالب الرازي عن الكليني ويروي أيضا عن الشيخ عبد الهادي البغدادي عن الشيخ محمد طه نجف عن مشايخه.
عبد الله بن العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب ع في عمدة الطالب: كان شاعرا فصيحا خطيبا له تقدم عند المأمون وقال المأمون لما سمع بموته استوى الناس بعدك يا عباس ومشى في جنازته وكان يسميه الشيخ ابن الشيخ اه.
ومن شعره قوله:
واني لأستحيي أخي ان أبره * قريبا وان اجفوه وهو بعيد علي لاخواني قريب من الهوى * تبيد الليالي وهو ليس يبيد عفيف الدين عبد الله بن الحسين الثقفي النجفي يكنى أبا ناصر كان نقيب النجف في القرن الحادي عشر، عالم أديب شريف حسيني نقب وساد شابا لقب بالوزير ولا يعلم من لقبه بذلك وكانت أسرته شريفة مسلمة الرياسة في تلك الأنحاء حتى قال السيد علي خان فيه:
قوم بنوا شرف العلى * بين الخورنق والسدير قل للمكاثر مجدهم * أين القليل من الكثير وكان شاعرا كاتبا وبينه وبين السيد علي خان الشيرازي مكاتبات ومجاوبات نثرا وشعرا ويلقبه الشيرازي بقوله العفيف وله فيه قصائد طويلة وهي مثبتة في ديوانه وقد مدحه فيها كثيرا.
الشيخ عبد الله قال في رياض العلماء فاضل عالم له دراية بعلم الرجال ولم اعرف عصره لكن له كتاب الرجال وقد رأيت بعض الفوائد المنقولة منه والظاهر أنه من المتأخرين ويحتمل على بعد انه للمولى عبد الله التستري المعروف.
الميرزا عبد الله طبيب له الفريد في الطب ألفه باسم السلطان أبي المظفر محمد قلي قطبشاه مرتبا على مقدمة و 21 بابا فرع منه سنة 1028.