ولا بأول فرية من هؤلاء الأقوام، وفي طبقات السيوطي: قال ابن النجار قرأ النحو على ابن الخشاب واللغة على ابن العصار تفقه على مذهب الشيعة ويرع فيه ودرسه وكان متدينا مصليا بالليل سخيا ذا مروءة ثم سافر إلى مدينة النبي ص وأقام بها وصار كاتبا لأميرها ثم قدم الشام ومدح السلطان صلاح الدين اه وهو معاصر لعميد الرؤساء هبة الله حامد راوي الصحيفة الكاملة وكلاهما تلميذ ابن العصار لغويان، نقل جماعة عن الشيخ البهائي ان قول حدثنا الذي في أول الصحيفة السجادية هو لابن السكون وأنكر ذلك المير الداماد وقال إن القائل حدثنا هو عميد الرؤساء، وفي الرياض ان المترجم هو القائل حدثنا في أول الصحيفة الكاملة على ما في النسخ المشهورة منها كما قاله الشيخ البهائي، لكن يظهر من كلامه ان ابن السكون هذا هو محمد بن السكون، وأظن أنه سهو منه إذ محمد والده وكان أيضا من الرواة والعلماء. لكن الراوي للصحيفة انما هو الولد علي وقد صرح بذلك جماعة من الأصحاب، ثم قال في الرياض قال السيد الداماد في شرح الصحيفة بعد حكمه بان القائل حدثنا هو غير ابن السكون وبعد نقل صورة خط الشهيد على ظهر الصحيفة كما أوردناها في ترجمة عميد الرؤساء هكذا فاما النسخة التي بخط علي ابن السكون فطريق الاسناد فيها على هذه الصورة:
أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الشيباني إلى اخر ما في الكتاب وهناك نسخة أخرى طريقها على هذه الصورة: حدثنا الشيخ الأجل السيد الإمام السعيد أبو علي الحسن بن محمد ابن الحسن الطوسي إلى آخر سياقة الاسناد المكتوب في هذه النسخة على الهامش اه قال ومراده بما كتب في هامش الصحيفة هو قوله في شهر جمادي الآخرة من سنة 511 قال اخبرني الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي اخبرني الحسين بن عبيد الله الغضائري حدثنا أبو الفضل محمد بن عبيد الله بن المطلب الشيماني في شهور سنة 385 قال وحدثنا الشريف أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بسنده المذكور عن أبي الزيات اه.
وفي الفوائد الرضوية عندي نسخة من أمالي الصدوق بخط ابن السكون المذكور، اخرها هكذا: فرع من كتبه بتوفيق الله سبحانه علي بن محمد بن علي بن السكون يوم الخميس رابع عشر ذي الحجة سنة 563 وفي ظهره خط الشيخ محمد بن نظام الدين بن علي الاسترآبادي صاحب شرح ألفية الشهيد وغيره وتاريخ خطه أول ربيع الأول سنة 813 اه ومن شعره بنقل السيوطي عن ابن النجار قوله:
خذا من لذيذ العيش مارق أو صفا * ونفسكما عن باعث الهم فاصرفا ألم تعلما ان الهموم قواتل * واحجى الورى من كان للنفس منصفا خليلي ان العيش بيضاء طفلة * إذ ارشف الظمان ريقتها اشتفى وفي الطليعة كان فاضلا شاعرا أديبا منشئا مشاركا في العلوم رماه ياقوت بالنصيرية وحاله معلوم عند أهله وذويه.
ومن شعره قوله:
يا سائلي من علي والألى عملوا * به من السوء ما قالوا وما فعلوا لم يعرفوه فعادوه لجهلهم * والناس كلهم أعداء ما جهلوا السيد علي ابن السيد محمد الحسيني الشهير بالحكيم.
ولد سنة 1200. وتوفي سنة 1300 في النجف ودفن في وادي السلام قريب من مقام صاحب الزمان عن مائة سنة. كان عالما جليلا ماهرا في علم الطب.
من تلامذة صاحب الجواهر والشيخ مرتضى الأنصاري له من المؤلفات 1 حواش على تذكرة العلامة 2 شرح التبصرة 3 حاشية على الجواهر 4 حاشية على رسائل الشيخ مرتضى 5 شرح نجاة العباد 6 رسالة في الوباء والطاعون مطبوعة 7 رسالة في الجدري 8 حواش على كليات التفسير 9 حواش على شرح الأسباب 10 شرح على التجريد 11 حواش على خلاصة الحساب 12 رسالة في الزبر والبينات 13 حواش على كتاب الجفر للسيد حسين العقيلي الهندي المشهور 14 حواش على سرخاب القوندي في الرمل 15 شرح على كتاب الكيمياء لأبي بكر الرازي المصري الامامي 16 ذيل السلافة للسيد علي خان 17 حواش على رجال الميرزا الكبير.
السيد علي ابن السيد محمد علي بن أبي المعالي الصغير بن أبي المعالي الكبير أخي السيد عبد الكريم جد بحر العلوم الطباطبائي الحائري.
ولد في الكاظمية 12 ربيع الأول سنة 1161 وتوفي سنة 1231.
وجاء في تاريخ وفاته بموت علي مات علم محمد ودفن في الرواق الشريف مما يلي مقابر الشهداء وهو مع الآقا البهبهاني في صندوق واحد يزار، وما يحكى عن مجموعة السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي من قوله: وفاة العم المرحوم السيد علي سنة 1201 وما في روضات الجنات من أنه توفي حدود إحدى ومائتين بعد الألف الظاهر أنه وقع فيه نقصان ثلاثين سنة أولا لمخالفته للتاريخ المذكور المنظوم، ثانيا لأن عمره على هذا يكون أربعين سنة ويبعد بلوغه هذه الغاية من العلم والتآليف في هذه المدة.
أقوال العلماء فيه هو المحقق المؤسس الذي ملأ الدنيا ذكره وعم العالم فضله، تخرج عليه علماء اعلام وفقهاء عظام صاروا من أكابر المراجع في الاسلام كصاحب المقابيس وصاحب المطالع وصاحب مفتاح الكرامة وأمثالهم من الأجلة، وقد ذكروه في إجازاتهم ومؤلفاتهم ووصفوه بأجمل الصفات قال في المقابيس:
ومنها الأستاذ الوحيد سيد المحققين وسند المدققين العلامة النحرير مالك مجامع الفضل بالتقرير والتحرير المتفرع من دوحة الرسالة والإمامة المترعرع في روضة الجلالة والكرامة الرافع للعلوم الدينية ارفع رأيه الجامع بين محاسن الدراية والرواية محيي شريعة الدراية والرواية محيي شريعة أجداده المنتجبين مبين معاضل الدين المبين بأوضح البراهين وأوضح التبيين نادرة الزمان خلاصة الأفاضل الأعيان الحاوي شتات الفضائل والمفاخر الفائق بها على الأوائل والأواخر أول مشائخي وأساتيذي وسنادي وملاذي وعمادي السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري أدام الله وجوده وأفاض عليه لطفه وجوده، وهو ابن أخت الأستاذ الأعظم وصهره وتلميذه وروى عنه وعن غيره وروي عنه، وله شرحان معروفان عن النافع: كبير موسوم برياض المسائل وصغير وهما في أصول المسائل الفقهية أحسن الكتب