وله أيضا هذا البيت:
إن المقادير إذا ساعدت * ألحقت العاجز بالحازم أما نموذج نثره فمن رسالة له في التعزية موجهة إلى ابن العميد:
الدهر أطال الله بقاء الأستاذ شر كله مفصله ومجمله، موكب النوائب وملعب العجائب، شانه نكث العهود، وتبديل البيض بالسود، ما قصد أحدا بخير إلا اختتمه بشر وما عهد في الرعاية عهدا إلا نقض ذلك غدا...
هذا وكان قابوس محبا للعلماء والأدباء والشعراء يرعى أحوالهم ويحترمهم ويجزل عليهم فأبو الريحان محمد بن أحمد البيروني عاش مدة طويلة في بلاطه وبإشارة منه ألف كتابه الآثار الباقية سنة 390 كما أن عددا كبيرا من الشعراء والأدباء المعاصرين له قد مدحوه واثنوا عليه منهم الحكيم أبو بكر محمد بن علي السرخسي الخسروي وزياد بن محمد القمري الجرجاني، وان الشاعر الإيراني الشهير منوجهوري قد اخذ تخلصه الشعري اي اسمه الأدبي المستعار من اسم ابنه الأمير منوجهر بن قابوس، ومنهم أيضا القاضي أبو بشر فضل ابن محمد الجرجاني وأبو بكر محمد بن أبي العباس الطبري وأبو منصور عبد الملك الثعالبي صاحب اليتيمة وأبو إسحاق إبراهيم بن هلال احصابي، وكان ابن سينا قد قصد قابوس من جرجان حيث خرج من خوارزم نحو جرجان وفي أثناء الطريق علم بمقتل قابوس فعدل عن جرجان وقصد قزوين وهمذان للاتصال بشمس الدولة الديلمي.
ولقابوس مع أكثر الأدباء والعلماء المعاصرين له مساجلات علمية وأدبية حضورية وتحريرية.
وقد عرف قابوس ببلاغته وفصاحته في منشأته ورسائله إلى أقطاب الأدب وفحول البلاغة وأساطين الفصاحة في عصره. وقد جمع في أواخر عهده وبعيد وفاته عبد الرحمن بن علي اليزدادي من أسرة آل يزداد المعروفة بالعلم والأدب قبضة من هذه الرسائل من مجموعة سماها كمال البلاغة التي تحتوي على 37 رسالة منها 28 رسالة من رشحات قلم قابوس و 9 رسائل من جوابها، وقد طبعت في القاهرة سنة 1341 وألحقت بها خمس رسائل لقابوس نفسه الأولى في وصف العالم وتكوينه والثانية في النفس الناطقة والثالثة في ذكر النبي ص والدين الاسلامي والرابعة في بطلان احكام النجوم والخامسة في التكنية، ويخاطب قابوس في معظم هذه الرسائل الوزير الصاحبي بن عباد وابن العميد وابن العتبي واجابتهم عليه، كما صور اليزدادي هذه الرسائل بمقدمة ممتعة عن أنواع البديع التي وجدها في رسائل ومنشات قابوس.
ولقابوس غير هذه المجموعة رسائل أخرى بالعربية والفارسية منتثرة في أمهات كتب الأدب والتاريخ كاليتيمة ومعجم الاباء ووفيات الأعيان والكامل ولباب الألباب ومختصر الدول وتاريخ اليميني ودمية القصر وتاريخ الحكماء والفهرست لابن النديم وغيرها.
ووصف صاحب اليتيمة قابوس بقوله: ان الله جمع له إلى عزة الملك بسطة العلم والى فضل الحكمة نفاذ الحكم.
وقال عنه ابن الأثير ضمن حوادث 403 وكان قابوس غزير الأدب وافر العلم له رسائل وشعر حسن وكان عالما بالنجوم وغيرها من العلوم وهو القائل:
الدهر يومان ذا أمن وذا حذر * والعيش شطران ذا صفو وذا كدر قل للذي بصروف الدهر عيرنا * هل عاند الدهر الا من له خطر أ ما ترى الريح ان هبت عواصفها * فليس يضعف الا ما هو الشجر القادر المشهدي وزير خان بن محمد طاهر خان المشهدي.
من ذرية الامراء الجنكيزخانية وكان من شعراء عالم كير وبهادر شاة وفرخ سير الهندي.
توفي في أكبرآباد سنة 1135 وهو من شعراء الفرس.
القاساني.
هو علي بن محمد.
القاسم عن جده هو القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد.
أبو محمد القاسم بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب.
في معجم الشعراء للمرزباني: حجازي مدني يسكن جبال قدس من اعراض المدينة حسن الشعر جيده فمن ولده حسين بن الحسن بن القاسم الزيدي صاحب اليمن والقاسم هو القائل ونى التهجير والدلج * وأقصر في الهوى اللجج وطاف بعارضي وضح * عليه للبلى بهج وعاذلة تعاتبني * وجنح الليل يعتلج فقلت رويد معتبة * لكل مهمة فرج ذريني خلف قاضية * تضايق بي وتنفرج إذا أكدى جنى وطن * فلي في الأرض منعرج وله عسى مشرب يصفو فيروي ظميئة * أطال صداها المنهل المتكدر عسى جابر العظم الكسير بلطفه * سيرتاح للعظم الكسير فيجبر عسى صور امسى بها الجود دافنا * سيبعثها عدل يقوم ويظهر عسى الله لا تيأس من الله انه * يسير عليه ما يعز ويكبر وله دعيني هديت أنال الغنى * بيأس الضمير وهجر المنى كفاف امرئ قانع قوته * ومن يرض باحقوت نال الغنى الشيخ قاسم بن أحمد آل الهر الحائري توفي في كربلاء سنة 1268 عن ثمانين عاما ودفن في صحن الحسين ع.
كان فاضلا أديبا شاعرا معاصرا للسيد حيدر الحلي وللحاج جواد بذكت ولعبد الباقي العمري وللكواز. وله مراثي كثيرة منها القصيدة الرائية التي رثى بها الحسين ع ومنها هذه الأبيات: