بانوا سلفا لدعوة البين سراع * طوع الاجل كانوا ومضوا وليس للحتف دفاع * مبكى المقل اخوان صفا جرت لهم آماقي * والقلب هفا عاشوا وسقاهم الحتوف الساقي * والرسم عفا قد قوض من قوض من غير وداع * منهم وسلي بانوا وغدا بعدهم المجد مضاع * والذكر بلي يبقى خلف الصدق على الاطلاق * منهم خلفا حسبي وكفى بقاء عبد الباقي * حسبي وكفى الملا علي بن محمد حسين الزنجاني.
هو من علماء أواخر السلاطين الصفوية هاجر من مسقط رأسه زنجان إلى أصفهان و إلى قزوين فتلمذ فيها على العالم المحدث المتكلم المولى خليل بن غازي القزويني المتوطن بأصبهان شارح أصول الكافي وفروعه وعلى السيد قوام الدين محمد الحسيني القزويني ناظم اللمعة الدمشقية وغيرها من المتون الكثيرة العربية ورجع بعد مدة طويلة إلى زنجان واشتغل فيها ببث العلم وترويج أحكام الدين وأقبل الناس إليه وما زال على تلك الحال حتى ظهر الضعف والاختلال في حال الصفويين وحصلت الفوضى والانقلاب في بلاد إيران وهجم العثمانيون على أذربايجان وما في حواليها من البلاد وقصدوا نواحي زنجان أيضا فعاثوا فيها فسادا وتخريبا وتعرضوا للأموال والاعراض والنفوس فخرج المترجم من مدينة زنجان مع جمع بقصد الدفاع فقتل في إحدى قرى زنجان تعرف باسم قمجقاي في سنة 1126 ودفن هناك.
ولما بلغ نعيه إلى سمع أستاذه السيد قوام الدين أنشأ أبياتا في تاريخ وفاته بالفارسية وهي:
مولوي ملا علي ميرزا كمه بود * در طريق معرفة صاحب رشاد علم را چون أبا عمل مقرون نمود * كرد در رآه خدا عزم جهاد بود در جنگ عدو ثابت قدم * تا براه حق روان أبا صدق داد خانه أنشأ بتاريخش نوشت * أبا شهيد كربلاء محشور باد وله بعض منظومات في علوم المنطق والكلام والإلهيات منها نظم مقدمة العلامة المعروفة بالباب الحادي عشر ومنها نظم تهذيب المنطق للتفتازاني وغيرهما.
شرف الدين أبو القاسم علي ابن الوزير مؤيد الدين أبي طالب محمد بن أحمد بن علي بن محمد العلقمي القمي.
كان أبوه وزيرا للمستعصم آخر ملوك بني العباس وفي رياض العلماء الظاهر أن المترجم كان تلميذ المحقق والظاهر أن أباه أيضا كان تلميذ المحقق قال وشرف الدين أبو القاسم هو الفاضل الكامل الامامي الفقيه المجتهد وهو داخل في إجازات العلماء. والنهر المعروف بنهر العلقمي بالكوفة هو لاحد أجدادهم اه.
السيد علي آغا ابن السيد ميرزا محمد حسن الحسني الشيرازي النجفي نزيل سامراء.
ولد في النجف الأشرف سنة 1287 وتوفي سنة 1355.
هاجر به والده من النجف إلى سامراء سنة 1291 وهو ابن أربع سنين فتربى فيها بين العلماء والمجتهدين أحسن تربية وحاز في العلم درجة عالية إلى أخلاق تزري بالرياض وطبع أرق من النسيم. وقال فيه السيد محمد الأصفهاني انه تربى في حجر خمسين مجتهدا قرأ على والده وعلى غيره وهو مقيم في النجف مقلد معدود في الرعيل الأول. زارنا في النجف سنة 1352 وزرناه في داره العامرة وأعجبنا بصفاته الحميدة.
الشيخ علي شبيب ابن الشيخ محمد ابن الشيخ شبيب.
من أعلام هذه الأسرة ولعله من أكثرهم تحصيلا تخرج في النجف ومهر في العربية وله فيها تاليف وتعاليق ثم تفقه بجماعة أشهرهم الفقيه الشيخ محمد حسين الكاظمي المتوفي سنة 1293 ولو مد له في أجله لكان من الفقهاء المعدودين ولكنه توفي في حياة أستاذه سنة 1293 في الوباء.
علي بن محمد بن علي الخزاز القمي أو الرازي.
الفقيه له كفاية النصوص على الأئمة الاثني عشر والايضاح في الكلام والأمالي في الظاهر وغير ذلك.
الشيخ علي ابن الشيخ محمد الشاهرودي.
توفي في 20 ربيع الثاني سنة 1351.
الشاهرودي نسبة إلى شاهرود من قصبات إيران الواقعة في طريق المشهد الرضوي. كان عالما جليلا فقيها زاهدا متعبدا حسن الأخلاق خرج إلى طهران عاصمة إيران في طلب العلم بقي هناك خمس سنين ثم هاجر إلى العراق وبقي في النجف الأشرف مكبا على البحث والتدريس. وكان ملازما حوزة درس الشيخ كاظم الخراساني ومبرزا في أصحابه وبعد وفاة المرحوم الخراساني سافر إلى كربلاء للزيارة ثم استمر مقيما فيها وشرع في التدريس فاجتمع حوله جمع من أفاضل طلبة العلم وطالت اقامته في كربلاء خمس عشرة سنة إلى أن مرض فسافر إلى الكاظمية للمعالجة فتوفي فيها وكان له من العمر ثلاث وستون سنة ودفن في النجف. له تعليقة على العروة الوثقى. ورسالة فارسية عملية مطبوعة.
أبو الحسن سديد الملك علي بن مخلص الدولة بن المقلد بن نصر بن منقذ صاحب قلعة شيرز.
توفي سنة 475.
كان فاضلا كريما مقصودا أديبا شاعرا ومن شعره:
سلام على أهل الكساء هداتي * ومن طاب محيائي بهم ومماتي بني البيت والركن المخلق من منى * بني النسك والتقديس والصلوات بني الرشد والتوحيد والصدق والهدى * بني البر والمعروف والصدقات محص الرحمن عظم جرائمي * وضاعف لي في حبهم حسناتي محبتهم لي حجة وولاهم * ألاقي به الرحمن عند وفاتي الشيخ علي بن محمد بن علي بن الحسين بن عبد الصمد التميمي.
من أسباط الشيخ أبي الحسن علي بن عبد الصمد النيسابوري الذي كان ولداه علي ومحمد من مشائخ ابن شهرآشوب. له كتاب منية الداعي وغنية المراعي كما ذكره السيد ابن طاوس في أمان الاخطار.
الحاج شيخ علي محمد النجف آبادي الأصفهاني.
توفي في النجف في هذا العصر.