المولى فضل الدين تركه قاضي عسكر الشاة طهماسب توفي سنة 984 له رسالة في المعقولات الثانية.
فضل الله بن محمود الفارسي فقيه حديث يروي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس بن محمد العبسي الدوريستي له كتاب رياض الجنان في الاخبار ذكر كتابه المجلسي في البحار وسماه رياض الاخبار وقال مشتمل على اخبار غريبة في المناقب وأخرجنا منه ما وافق اخبار الكتب الأربعة وعن صاحب رياض العلماء أنه يظهر من بعض أسانيده أنه كان تلميذ الشيخ أبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي.
الميرزا فضل الله بن عبد الله اليزدي له تاريخ المعجم في آثار ملوك العجم فارسي مغلق فصيح ألفه في عصر الأتابك نصرة الدين أحمد بن يوسف شاة حاكم طبرستان في حدود سنة 654 ابتدأ من كيورث واختتم بانوشيروان، ولولده عبد الله بن فضل الموصوف بوصاف الحضرة تاريخ نظير تاريخ المعجم سماه: تجربة الأمصار مطبوع.
السيد أبو الرضا ضياء الدين فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الراوندي من أهل كاشان وراوند من قراها توفي بكاشان في حدود سنة 570 كان فاضلا جليلا رئيسا أديبا شاعرا مصنفا له ديوان شعر، وفي الرياض لعله والد السيد محمد بن أبي الرضا العلوي شارح العلويات السبع لابن أبي الحديد، وذكره ابن شهرآشوب في المناقب باسم: أبو الرضا الحسني الحسيني، والظاهر أنه نفس المترجم. وهو من مشائخ ابن شهرآشوب وشيخ محمد بن الحسن الطوسي والد الخواجة نصير الدين، وأولاده واحفاده وأسباطه كلهم علماء أتقياء منهم السيد أبو المحاسن أحمد بن فضل الله عالم فاضل قاضي كاشان والسيد عز الدين أبو الحسن على ابن ضياء الدين أبي الرضا فضل الله ذكره في السلافة وللمترجم مشائخ كثيرون أجلاء منهم الامام الشهيد أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني والسيد أبو البركات محمد بن إسماعيل الحسيني المشهدي وأبو تراب المرتضى وأبو الحرب المنتهى ابنا السيد الداعي الحسيني والسيد علي بن أبي طالب الحسني والشيخ البارع الحسين بن محمد بن عبد الوهاب البغدادي وعلي ومحمد ابنا علي بن عبد الصمد وأبو عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي والسيد أبو الصمصام ذو الفقار ويروي السيد عبد الكريم عن نصير الدين الطوسي عن والده عنه. وفي انساب السمعاني ما معناه: اني لما وصلت كاشان قصدت زيارة السيد أبي الرضا المذكور فلما انتهيت إلى داره وقفت على الباب هنيهة انتظر خروجه فرأيت مكتوبا على طراز الباب هذه الآية المشعرة بطهارته وتقواه انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فلما اجتمعت به رأيت منه فوق ما كنت اسمع عنه وسمعت منه جملة من الأحاديث وكتبت عنه مقاطيع من شعره ومن جملة أشعاره التي كتبها لي بخطه الشريف هذه الأبيات:
هل لك يا مغرور من زاجر * أو حاجز عن جهلك الغامر أمس تقضى وغد لم يجئ * واليوم يمضي لمحة الباصر فذلك العمر كذا ينقضي * ما أشبه الماضي بالغابر وفي مخطوط قديم رأيته ببغداد ألف في أوائل القرن السادس وهو في التراجم وهو الخريدة للعماد الكاتب قال في حقه: الشريف النسب المنيف الأدب الكريم السلف القديم الشرف العالم العامل الفاضل قبلة القبول وعقلة العقول ذو الأبهة والجمال والبديهة والارتجال الرائق اللفظ الرائع الوعظ منفق علوم الشرع في الأصل والفرع الحسن الخط والحظ السعيد الجد السديد الحد له تصانيف كثيرة في الفنون والعيون واعظ قد رزق قبول الخلق وفاضل أوتي سعة في الرزق مقلي الكتابة صابي الإصابة عميدي الاعتماد في الرسائل صاحبي الصحبة لأهل الفضل حصلنا ابان النكبة بقاشان عند مقاساة الشدائد ومعاناة معاندة الأقارب والأباعد سنة ثلاث وثلاثين يعني بعد الخمسمائة وانا في حجر الصغر بعيد من الوطن والوطر وأخي معي وهو أصغر مني وقد سلمنا والدنا إلى صاحب له من أهل قاشان وأقمنا سنة نتردد إلى المدرسة المجدية إلى المكتب وكنت أرى هذا السيد أعني أبا الرضا وهو يعظ في المدرسة والناس يقصدونه ويترددون إليه ويستفيدون منه ثم عدنا إلى أصفهان وسافرنا إلى بغداد وبعد عودي إلى أصفهان بسنين اجتمعت بولده السيد كمال الدين احمد وحصلت بيننا مودة وكيدة وصداقة مهيدة وانسة بسبب الفضل الجامع ومحاورة لأجل الجوار الواقع ورأيت معه كتابا صنفه أبوه السيد أبو الرضا وقد سماه رمل يبرين يشتمل على مجلدات كثيرة وفوائد غزيرة جمعها بخطه ووجدت معه ديوانه بخطه فنقلت منه هذه القصيدة التي مدح بها عمي الصدر الشهيد عزيز الدين أحمد بن حامد رحمه الله وهي:
من لبرق على البراق أنارا * ملأ الخافقين نورا ونارا خبط الليل فاستشب وقودا * لم ينازعه مرخه والعفارا وجلا صفحة الظلام إلى أن * عاد ليل السرار منه نهارا خلت ايماضه قناديل دير * في بطون الدجى تمد سعارا موقد النار بات يحفزه القس * بنفخ يطير منه الشرارا هو في جنحه كقرط سليمى * في عقاص لها تردى ومارا هان سر الدجى عليه فافشى * وكذا البرق يفضح الأسرارا مثلما أومضت عوارض سلمى * يوم بانت فلم أطق اسرارا حرة ما تخون الدهر منها * مذ كساها من النعيم شعارا زارني طيفها على الناي منها * حي طيفا من الأحبة زارا زارني والظلام مد على الآفاق * فمن جنح ليله استارا وأراد الخفاء صونا وما خال * دجى الليل تزدهي الأقمارا زارني البدر عن مطال مطال * يا سقى الله ذلك الازديارا ثم اومات للعناق فما عتم * حتى استكن مني ونارا (1) أنت بالبخل توصفين فما للطيف * قولي لنا أمنك استعارا لم تزر للعناق لكن لكي تعرف * من شأن صبها اخبارا حسبته ينام عنها ويسلى * فاستنابت خيالها الزوارا وتألت بوجنة لو تجلت * طمست من شعاعها الأبصارا وبفينان وارد دعص رمل * هيل حتى أغص منها الازارا أنها لو رأته قد نام عنها * لكسته من الفراق صدارا ما درت اني تناعست قصدا * لخيال أسومه الأفكارا