عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي جده الأسود كان من المستهزئين برسول الله الذين كفى الله رسوله منهم بالموت والقتل وأبوه زمعة واخوه الحارث وعمه عقيل قتلوا كلهم يوم بدر كفارا مع المشركين إما هو فكان من خلص أصحاب علي ع لكن حفيده وهب بن وهب بن كبير قاضي الرشيد هارون كان منحرفا عن علي ع وهو الذي أفتى الرشيد ببطلان الأمان الذي كتبه ليحيى بن عبد الله بن الحسن بن علي واخذه بيده فمزقه كرها للعلويين.
أقول وخرج من بين هذه الظلمات عبد الله بن زمعة يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.
عبد الله بن سخبرة الأزدي يكنى أبا معمر ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب علي ع وعن تقريب ابن حجر عبد الله بن سخبرة بفتح المهملة وسكون المعجمة وفتح الموحدة الأزدي أبو معمر الكوفي ثقة من الثانية اه. والظاهر أنه هو الذي ذكر ابن الأثير وغيره انه سيره المختار فيمن سير لنصرة ابن الحنفية لما حصره ابن الزبير وأهل بيته بمكة قال ابن الأثير في حوادث سنة 66 ان ابن الزبير حبس ابن الحنفية وأصحابه بزمزم وتوعدهم بالقتل والاحراق ان لم يبايعوا فكتب ابن الحنفية بذلك إلى المختار واستنجده فسير إليه جماعة مع كل منهم عدة قال وسير أبا المعمر في مائة حتى دخلوا المسجد الحرام وهم ينادون أبا لثارات الحسين فقال ابن الزبير: وا عجبا لهذه الخشبية ينعون الحسين كأني انا قتلته قال وانما قيل لهم خشيبة لانهم دخلوا مكة وبأيديهم الخشب كراهة إشهار السيوف في الحرم وقيل لانهم أخذوا الحطب الذي أعده ابن الزبير.
عبد الله بن سعيد الخوافي من شعره قوله:
وإذا نبا القلم الحسام * فقم إلى القضب البواتر ومقام مثلك حيث يهتضم * الكرام من الكبائر فانهض ولذ في المعسكر * الشرقي بالأسد الخوادر ودع التجارة بالعلوم * فقد كسدن وأنت خاسر عبد الله بن سويد الجرشي سيد جرش قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين انه مشى عبد الله بن سويد يوم صفين إلى ذي الكلاع الحميري فقال له جمعت بين الرجلين يعني عمرو بن العاص وعمار بن ياسر قال: لحديث سمعته من عمرو ذكر انه سمعه من رسول الله ص وهو يقول لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية فقال الجرشي:
ما زلت يا عمرو قبل اليوم مبتدئا * تبغي الخصوم جهارا غير اسرار حتى لقيت أبا اليقظان منتصبا * لله در أبي اليقظان عمار ما زال يقرع منك العظم منتقيا * مخ العظام بنزر غير مكثار حتى رمى بك في بحر له حدب * يهوي بك الموج ها فاذهب إلى النار مولانا عبد الله بن شاة منصور القزويني المشهدي ولد بقزوين ثم جاور في المشهد الرضوي بطوس وله يد طولى في الفقه والحديث له شرح ألفية ابن مالك بالفارسية ورسالة في اثبات امامة أمير المؤمنين ع اسمها الغديرية فارسية وهو معاصر لصاحب أمل الآمل.
عبد الله بن شبرمة الضبي الكوفي القاضي عده ابن شهرآشوب في معالم العلماء من شعراء أهل البيت المتقين وقال: انه من أصحاب زين العابدين ع سأله رجل ان يكلم له رجلا آخر في صلة يصله بها ولازمه فأعطاه من ماله وقال:
وما شئ بأثقل وهو خف * على الأعناق من منن الرجال فلا تفرح بمال تشتريه * بوجهك انه بالوجه غالي وقال المبرد كان ابن شبرمة إذا نزلت به نازلة قال: سحابة صيف عن قليل تقشع.
السيد جلال الدين عبد الله بن شرفشاه الحسيني له الرسالة السلطانية الأحمدية في اثبات العصمة النبوية المحمدية ينقل عنه الكفعمي كثيرا ويظهر انه من مشائخه كما استظهره صاحب رياض العلماء.
ووجدنا كتبا في تفسير القرآن من تركته وقفت على الخزانة الغروية في 10 شعبان سنة 810.
المولى عبد الله بن شهاب الدين حسين الشهاب آبادي معاصر للأردبيلي قرأ عليه صاحبا المعالم والمدارك في العقليات وقرأ عليهما في الشرعيات توفي سنة 981 له شرح العجالة وهو حاشية على الجلالية الدونلية على تهذيب المنطق وسميت بالعجالة لما في أوله هذه عجالة نافعة وغلالة رائعة ويظهر من الرياض ان اسم الشرح الخرازة وله الحاشية المشهورة على تهذيب المنطق.
وكان خازن الحرم الشريف الغروي من قبل السلاطين الصفوية وكذلك ولده خزنة الحرم الشريف واليه تنتسب الطائفة المشهورة ببيت الملا الموجودة الآن في النجف.
الشيخ عبد الله بن صالح بن جمعة بن شعبان بن علي بن أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد الله البحراني ولد سنة 1076 وتوفي ليلة الأربعاء تاسع جمادى الأخرى سنة 1135 في بهبهان جاء في ذيل اجازة السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري الكبري: من أعيان الفضلاء الذين عاصرناهم ولم أره ولم ارو عنه لكني استفدت من كتبه ومصنفاته كثيرا فأحببت ان اتلو منه ذكرا في هذه التذكرة. كان عالما فاضلا محدثا متبحرا في الاخبار عارفا بأساليبها ووجوهها بصيرا في أغوارها خبيرا بالجمع بين متنافياتها وتطبيق بعضها على بعض له سليقة حسنة في فهم الاحتياط على طريقة الاخباريين شديد الروايات وأنس تام بمعانيها كثير الإنكار على أهل الاجتهاد ومن إفراطه وغلوه في هذا الباب منعه من العمل بظواهر الكتاب ودعواه ان القرآن كله متشابه على