وكتب في آخر الكتاب بخطه ما لفظه في دعاء كميل المجدول بالذهب الذي بقي من آثار جدنا ما صورته وذكر عبارة فارسية ترجمتها: انه حرر بأمر عالي الجناب قدسي الألقاب سلالة السادات النجباء العظام المخدوم المطاع مير شجاعة علي اللكهناوي الساكن في النجف الأشرف حرر جعفر بن علي بن قطب الدولة المجهلي البندري غفر الله ذنوبهما وستر عيوبهما تحريرا في دار العلم شيراز في شهر رمضان المبارك سنة 1213 اه.
وقال في نظم اللآل في حق المترجم كان فهامة فاضلا طريفا سنف كتابا حسنا وجيزا في الرهن وكان من أفضل تلامذة صاحب الجواهر وكان المترجم صهره على ابنته وتلمذ المترجم قليلا عند الشيخ خضر القناقناوي الجناجي وتلمذ أيضا على أستاذنا علي المرتضى بن محمد أمين الأنصاري اه.
الشيخ علي بن هلال الكركي الشهير والده بمنشار.
توفي سنة 984 كما وجد التاريخ بخط تلميذه ميرك الأصفهاني كان عالما فاضلا فقيها من أجلة الفضلاء سكن أصفهان وتوفي بها ثم نقل هو والشيخ عبد العالي ابن المحقق الثاني إلى مشهد الرضا ع فدفنا هناك وقال في حقه السيد حسين ابن السيد حيدر الحسيني الكركي العاملي في اجازة له: الشيخ الجليل شيخ الاسلام حقا علي بن هلال الكركي الشهير والده بمنشار اه يروي عنه السيد حسين بن حسن الحسيني الموسوي والد ميرزا حبيب الكركي الأصفهاني ويروي هو عن المحقق الكركي وكان من تلاميذ المحقق الثاني الشيخ علي بن عبد العالي الكركي وتوفي عن بنت واحدة فاضلة وكانت زوجة الشيخ البهائي ورثت من أبيها جميع كتبه البالغة خمسة آلاف مجلد وكان أبوها جاء بتلك الكتب من بلاد الهند فأوقفها الشيخ البهائي كسائر كتبه وجعلها في المكتبة الكبيرة التي ضاعت بعده لعدم اهتمام المتولين لها كما ذكر تفاصيل ذلك الميرزا عبد الله الأصفهاني في رياض العلماء فيما حكي عنه وقد صار في بلاد العجم من المقربين عند السلطان الشاة طهماسب الصفوي بعد وفاة شيخه المحقق الكركي وجعل شيخ الاسلام بأصبهان ثم انتقل ذلك المنصب إلى ختنه الشيخ البهائي وكان هو الباعث أيضا على قدوم الشيخ حسين بن عبد الصمد والد البهائي إلى إيران وتقربه عند السلطان المذكور بما لا مزيد عليه. له كتاب الطهارة كبير حسن الفوائد كتبه بأمر الشاة طهماسب مشتمل على أمهات مباحث الطهارة وعليه حواش لولد المحقق الكركي الشيخ عبد العالي بن علي ابن عبد العالي وينقل فيه عن الشهيد الثاني.
الشيخ أبو الحسن علي ابن هبة الله بن عثمان بن أحمد بن إبراهيم بن الرائقة الموصلي.
كبير حافظ ورع ثقة وله تصانيف منها: المتمسك بحبل آل الرسول، الأنوار في تاريخ الأئمة الأبرار، كتاب اليقين في أصول الدين (1).
السيد علي ابن السيد هداية الله الحسيني المرعشي.
كان من علماء دولة الشاة طهماسب الأول شاعرا فقيها أديبا مدرسا من ندماء الشاة المذكور له كتاب في الفقه إلى الإجازة وكتاب في النسب وهو جد سلطان العلماء السيد حسين صهر الشاة عباس الصفوي كما في سلسلة نسب السيد حسين المتقدمة في ترجمته. خلف المير شجاع الدين محمود الآتي في بابه.
المولى علي الواعظ الخياباني التبريزي.
ولد سنة 1282.
له تحفة الأحباء في شرح قصيدة سيد الشعراء إسماعيل الحميري العينية وله وقائع الأيام ومنتخب المقاصد.
خواجة علي المعروف بواقفي المشهدي.
كان امام الجمعة في المشهد المقدس الرضوي ومن شعراء الفرس.
علي بن وصيف أبو الحسن الكاتب البغدادي الملقب خشكناكة.
قال ابن النديم في الفهرست: من أهل بغداد وكان أكثر مقامة بالرقة ثم انتقل إلى الموصل وكان من البلغاء في معناه وألف عدة كتب ونحلها عبدان صاحب الإسماعيلية وكان لي صديقا وأنيسا وتوفي بالموصل وكان يتشيع وله من الكتب كتاب النثر الموصول بالنظم وكتاب صناعة البلاغة وديوان شعره وكتاب الفوائد.
الشيخ علي بن ياسين رفيش النجفي من آل عنوز المعروفين في النجف.
توفي في النجف صباح الثلاثاء 28 شوال سنة 1334 ودفن في الصحن الشريف في الايوان الكبير من جهة القبلة وصلى عليه السيد كاظم اليزدي وشيع تشييعا عظيما. هو الفقيه الثقة الذي تخرج بجملة من فقهائنا أشهرهم الشيخ محمد حسين الكاظمي ومنهم السيد حسين الترك والحاج ميرزا حبيب الله الرشتي ولكن الكاظمي أكبر شيوخه وقد نوه به وأشار إليه وأرجع العامة إليه. قلد في النجف وفي السواد وجبيت إليه الأموال وكان عاقلا كيسا زاهدا معروفا بالورع قليل الاختلاط بالناس تصدر للقضاء والتدريس الا أن درسه كان خاليا من مشاهير الفضلاء. وكانت جماعته أكبر جماعة في النجف وكان في أسلافه علماء حسبما نقل عنه ولهم الخدمة في الحرم الشريف.
وله كتاب في علم المنطق وكتاب في الفقه وكتاب في الأصول، ورثاه الشيخ محمد حسن سميسم النجفي بقصيدة مؤرخا فيها عام وفاته مطلعها:
أطار حشا الاسلام ناعيك مذ نعى * أسى وأصم الدهر من حيث اسمعا نعى الجود والجدوى نعى العلم والعلى * نعى الدين والدنيا بنعيك أجمعا وقد طبق الدنيا صداه مؤرخا * علي فحزنا والهدى قضيا معا السيد علي ابن السيد ياسين ابن السيد مطر العلاق النجفي ولد سنة 1297 وتوفي في ذي الحجة سنة 1344 ودفن في النجف وتأدب وتفقه في النجف. شاعر أديب تلوح على محياه آثار السيادة والنجابة حج ومر بدمشق ونحن فيها وله من مرثية أولها:
أقوت فهن من الأنيس خلاء * دمن محت آثارها الأنواء درست فغيرها البلا فكانما * طارت بشمل أنيسها عنقاء يا دار مقرية الضيوف بشاشة * وقراي منك الوجد والبرحاء