ودافعت عنه ما استطعت مجاهدا * وأعملت سيفي فيهم وسنانيا عياض اليماني وفي معجم الشعراء الثمالي. روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين أن شرحبيل بن السمط لما استماله معاوية وأقام له جماعة يشهدون له بان عليا قتل عثمان حتى اعتقد ذلك ونفذت بصيرته في قتال أهل العراق بعث إليه عياض اليماني وكان ناسكا يقول:
أيا شرح يا ابن السمط انك بالغ * بود علي ما يزيد من الامر ويا شرح أن الشام شامك ما بها * سواك فدع قول المضلل من فهر فان ابن حرب ناصب لك خدعة * تكون علينا مثل راغية البكر فان نال ما يرجو بنا كان ملكنا * هنيئا له والحرب قاصمة الظهر وإن عليا خير من وطئ الحصى * من الهاشميين المداريك للوتر وله في رقاب الناس عهد وذمة * كعهد أبي حفص وعهد أبي بكر فبايع ولا ترجع على العقب كافرا * أعيذك بالله العزيز من الكفر ولا تسمعن قول الطغام فإنما * يريدون أن يلقوك في لجة البحر وما ذا عليهم أن تطاعن دونهم * عليا بأطراف المثقفة السمر فان غلبوا كانوا علينا أئمة * وكنا بحمد الله من ولد الطهر وإن غلبوا لم يصل بالحرب غيرنا * وكان علي حربنا آخر الدهر يهون على عليا لؤي بن غالب * دماء بني قحطان في ملكهم تجري فدع عنك عثمان بن عفان اننا * لك لا ندري وانك لا تدري على أي حال كان مصرع جنبه * فلا تسمعن قول الأعيور أو عمرو فخر الدين أبو علي عيسى ابن أبي الفتح بن هندي يعرف بابن ججني الشيباني الأربلي الأمير وكان حاكما بإربل ونواحيها أيام الصاحب تاج الدين أبي المعالي محمد بن الصلايا الحسيني واليه رياسة البلد. وأصله من جبل الهكارية ولد بإربل في سلخ جمادى الآخرة سنة 669 ورثاه جماعة من أهل بغداد منهم شمس الدين أبو المناقب محمد بن أحمد الحارثي الهاشمي الكوفي بقوله من قصيدة طويلة:
لقد كان فخر الدين بحر فضائل * ولم ير بحر قبله ضمه قبر كريم السجايا هذب الجود نفسه * إلى أن تساوى عنده الترب والتبر الشيخ عيسى بن حسين علي آل كبة البغدادي له تحفة الطلاب في المواعظ والنصائح من الأحاديث وكلمات العلماء وقد قرظه الشيخ محمد بن خضر النجفي وأرخه بقوله نلنا إلهنا في تحفة الأحباب 1241 وله تذكار الحزين في المقتل وتحفة الأحباب في تكملة كتابه تحفة الطلاب.
عيسى بن علي بن زياد القيسي التستري نسبة إلى تستر من قرى الكوفة هو جد أبي غالب الزراري أبو أمه قال أبو غالب في رسالته في آل أعين كان عيسى بن زياد انتقل من نواحي البصرة في أيام الفتنة بعد قتل إبراهيم بن عبد الله بن حسن فنزل تستر وتستر أحد طساسيج الكوفة واسمه موجود في كل كتاب عمل لذكر طساسيج السواد فنزل قرية منه يقال لها بقربونا فهذا الاسم هو الغالب عليها وهي ثلاثة وروم فنزل ورمى منها يقال لها صقلينا (1) وهي على عمود الفرات الأعظم الذي يحمل من الكوفة إلى نجران ويجتاز إلى جنبلا ويمر بالسواد وهي مدينة عظيمة فتحها خالد بن الوليد في أول الاسلام وبقربونا ينسب إليها الرستاق وهي في شرقي العراق وصقلينا في غربيه فملك ضياعا واسعة وحفر نهرا يسمى نهر عيسى.
الشريف عيسى الكوفي ابن علي بن حسن الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع جد السادات الكاكوية ملوك جيلان.
ذكره في مجالس المؤمنين وقال كان في غاية الفضل والعفاف وانتقل من الكوفة إلى واسط خوفا من العباسيين وسكن هناك.
السيد عيسى ابن السيد جعفر ابن السيد محمد ابن السيد حسن ابن السيد محسن صاحب المحصول الحسيني الأعرجي الكاظمي توفي في أواخر شوال سنة 1333 في الكاظمية ودفن بها في بعض حجر الصحن الشريف كان فاضلا أديبا شاعرا فمن شعره قوله من قصيدة:
إلى كم أمني بالطلا والغلاصم * عطاشى القنا والمرهفات الصوارم وحتى متى أطوي على الضيم أضلعا * وأغضي وفي كفي رمحي وصارمي أ لست إلى البيت المشيد رواقه * نمتني أباة الضيم من آل هاشم فإن لم أثب في شرب الخيل وثبة * مدى الدهر يبقى ذكرها في المواسم فلست الذي في دوحة المجد والعلى * تفرع قدما من علي وفاطم وإن لم اثرها في العجاج ضوامرا * عليها مثار النقع مثل الغمائم فلست قديما بالذي راح ينتمي * لعبد مناف في العلى والمكارم هم القوم إما أن دعوا لفضيلة * فما لهم في فضلهم من مزاحم فمهما تر في الدهر منهم مسالما * فما لابن حرب فيهم من مسالم الشيخ عيسى بن حسن ابن شجاع النجفي في حديثة الأفراح: هو كما قال صاحب نفحة الريحانة روح في قالب انسان مصور اقتطف القول من غصنه عندما تنور مرآة ذهنه انطبعت فبها صور المحاسن وماء رويته جرى في حدائق الأدب وهو غير آسن فتمتع بحسن منظره النظار وأراه ما تحلى بهذا الشعار الا لكثرة ما حل عليه من الأنظار اه وهكذا اقتصر في ترجمته على هذه الأسجاع الباردة التي لم تأت من الاطلاع على أحواله بفائدة. قال فمن طرائفه قوله من قصيدة يمدح بها السيد العلامة نظام الدين احمد الحسيني هو والد السيد علي خان صاحب السلافة:
لقد طبت فرعا حيث طبت أرومة * نعم طيب حيث الأصول أطائب فللورد ماء الورد فرع يزينه * ولليث شبل الليث مثل يقارب عشقت العلا طفلا ولم يك عاشق * سواك وشبه الشئ للشئ جاذب فأنت لها ابن وأنت لها أب * وأنت لها صفو وأنت الأقارب كذاك عشقت العلم والجود والتقى * وللناس فيما يعشقون مذاهب