محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي العبرة بن زيد الشهيد ابن علي زين العابدين بن الحسين علي بن أبي طالب العلوي الحسيني الزيدي.
ذكره شيخنا تاج الدين علي بن انجب في تاريخه وقال كان أحد المتصرفين في الأعمال حضرة وسوادا وكان يقول الاشعار في الفنون اورد له في كتاب المدايح الوزيرية والمناقب المؤيدية قوله:
لقد وجبت على الناس النذور * وحلت حيث أنت لهم وزير وحل الدست منك وزير ملك * به دست الوزارة يستنير وهي طويلة. توفي سنة 654 (1).
علي بن الحسن بن عتبة الملقب شميم الحلي النحوي اللغوي الشاعر الأديب المنشئ.
توفي سنة 601 في الموصل.
هو مهذب الدين أبو الحسن علي بن الحسن الحلي، نسبة إلى مدينة الحلة بالعراق.
وقد عرف بشميم بالتصغير كما ضبطه ابن خلكان.
ولم يذكر أحد ممن كتب عنه أو ترجم له تاريخ مولده، ومن المحتمل ان يكون في أوائل القرن السادس للهجرة. فقد قال عنه كتاب السيرة والمؤرخون انه توفي عن سنة عالية، فلا بد انه أمر ما يقرب من مائة سنة أو نحو ذلك. ولما كانت وفاته، كما رجح المؤرخون، سنة 601، ه. فمن المحتمل انه ولد في أوائل القرن السادس.
نشأ شميم في بلده ومسقط رأسه الحلة، وفوق ربوعها ترعرع وفيها درس ثم درس في بغداد، ولم يطل بقاؤه في بغداد، بل عاد إلى الحلة بعد ان اكتمل تعليمه ونضج عقله، وكانت الحلة يومذاك أهم مركز لعلماء الشيعة، فكان من علمائها المشهورين وكان من اعلام فقهاء الشيعة بالحلة وأهل الفتيا والأقراء عندهم. ثم اخذ ينتقل من بلد إلى آخر كدمشق وحلب ونصيين وآمد وماردين وديار بكر وغيرها...
وأخيرا استقر به المقام في الموصل، فأقام فيها طويلا، وقد وصلها صيته قبل ان يصلها هو، فما كاد يحط رحاله فيها حتى انثال إليه الناس يزورونه، حتى نقيبها زاره أيضا، وقد أقام شميم في حجرات المساجد يعيش فيها عيشة الزهاد، وكان أكثر وقت اقامه في حجرة بمسجد الخضر، فكان مقدرا محترما، محبوبا معظما، يدرس العلوم المختلفة، ويقرئ الطلاب الكثيرين، وينظم الشعر الجميل، ويكتب المصنفات العديدة.
وكان معجبا بنفسه اعجابا عظيما، مدلا بعلمه وأدبه إلى درجة كبيرة. وكان يعتقد انه متفوق على كل من عاصره ومن تقدمه من اعلام الآداب والعلوم العربية، فكان لا يأبه بزائريه ولا يحسن استقبالهم...
فتحامل عليه أكثر المؤرخين الذين كتبوا عنه ونعتوه بشتى النعوت، وطعن بعضهم في خلقه وعقله.
ولعل اطرف ما تحدث به الرواة عن شميم: انه مهووس غريب التصرف، يأتي في مجلسه باعمال مضحكة، قال أبو البركات سعيد بن أبي جعفر الهاشمي: جاء الشميم إلى حلب، فدخلنا عليه مستفيدين، فرأيته يوما وقد أنشد لنفسه شعرا أكثرنا الاستحسان إليه، فقام إلى أحد أركان المنزل ونام على ظهره، ورفع رجليه إلى الحائط، ولم يزل يرتفع حتى صار واقفا على رأسه، ثم جاءنا وقال: هكذا يشكر الله على النعمة وهو ان يقف الإنسان على رأسه لا على رجليه.
له شرح اللمع لابن جني ذكره صاحب الذريعة وترجمه السيوطي في البغية وله شرح مقامات الحريري ذكره في كشف الظنون وذكره السيوطي وله ما يزيد على أربعين مؤلفا.
قطب الدين أبو القاسم علي الحسن بن الحسيني.
قرأت بخطه:
بنفسي من نفسي لديه رهينة * ومن هو سلم للوشاة ولي حرب ومن قد أبى الا الصدود لشقوتي * رضيت بما يرضى فمسكنه القلب وما لي ذنب عنده غير حبه * فإن كان ذا ذنب فلا غفر الذنب فخر الدولة ملك الأمة أبو الحسن علي بن ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي الملك.
ملك بعد أخيه مؤيد الدولة ابن بويه وكان الصاحب إسماعيل بن عباد قد مهد له الأمور وكان قد قلده أبوه سلطنة همدان والجبل بعد موته فوليها بعد موت أخيه اثنتي عشرة سنة وجمع من المال والدواب والأثاث ما لم يجمعه أحد من الملوك وكان فخر الدولة يقول لقد جمعت لولدي ما يكفيهم ويكفي عساكرهم إذا لم يكن لهم مادة الا ما جمعت وأقام أميرا على أصبهان والري وهمذان وجميع بلاد الجبل مدة ثلاث عشرة سنة وتوفي في قلعة طبرل. وكانت الخزائن مقفلة فلم يكن له ما يكفن به وابتيع من قيم الجامع ثوب كفن فيه ومولده بأصبهان (3).
أبو القاسم علي بن الحسن بن حسول الهمذاني.
كان معاصرا للصاحب بن عباد وذكر الثعالبي في تتمة اليتيمة في أثناء ترجمة ولده أبي العلاء محمد بن علي بن الحسن بن حسول الهمذاني الرازي فقال: وأبوه أبو القاسم من يضرب به المثل في الكتابة والبلاغة وكلامه في غاية البراعة يصعب على التعاطي ويسهل على الفطنة وقد علق بحفظي فصل من رسالة له في علو السن وتناهي العمر فكتبته وهو:
ما الظن بمن خلف عمره. وانطوى عيشه. وبلغ ساحل الحياة.
ووقف على ثنية الوداع. وأشرف على دار المقام. ولم تبق منه الا أنفاس معدودة. وحركات محصورة. ومدة فانية وعدة متناهية.
قال: وسمعت أبا العلاء يقول سمعت أبي يقول: لما حبسني الصاحب وطال لبثي في حبسه وكاد الياس يتولي علي اتاني آت في منامي وقال لي: الخير باق والاحسان واق والمرء ما قدم لاق. فلم يدر الأسبوع