والظاهر أنه هو المترجم بعينه اشتبه به كما اشتبه بشرف الدين بن علي النجفي والله أعلم ومر في ترجمة علم بن سيف بن منصور ما له دخل في المقام.
السيد مير علي الحسيني الجامي.
توفي ببخارى سنة 940.
من سادات هراة كان من الخطاطين واحدث أسلوبا وقاعدة جديدة في خط النسخ تعليق. وبعد ان تلمذ على زين الدين محمود جاء إلى المشهد الرضوي وتعلم الخط على يد مولانا سلطانعلي ونشأ هناك ووصل إلى الدرجة العالية في جميع أنواع الخطوط من الجلي والخفي وكتابة القطع والكتائب وكتابة العمارت. والخط الذي كتبه على طاق بلند الايوان العالي لا يصل إليه قلم وفي بعض أماكن يكتب خادم آل علي مير علي الحسيني وله شعر بالفارسي يذكر فيه شروط حسن الخط وهي 1 دقة الطبع 2 والوقوف على الخطوط 3 وقوة اليد 4 والصبر 5 وحضور أدوات الكتابة على الكمال ويقول إذا نقص واحد منها لم تحصل الفائدة ولو بقي مائة سنة ولما اخذ عبيد خان هراة كان المترجم هناك فأرسله مع سائر أعيانها إلى بخارى سنة 935 فاشتغل المترجم بالكتابة في مكتبة عبد العزيز خان بن عبيد خان وبقي هناك إلى أن توفي. (1) السيد علي الحسيني المرعشي.
كان من العلماء وكبار الأطباء زمن ناصر الدين شاة القاجاري وكانت بينه و بين الشيخ محمد عبده مفتي مصر مراسلات أدبية ولما عوفي السيد علي من مرض ارسل إليه الشيخ محمد عبده قصيدة مطلعها:
صحت بصحتك الدنيا من العلل يا ابن الوصي أمير المؤمنين علي السيد شرف الدين علي الحسيني التبريزي الملقب حكيم باشي.
كان عالما بالفقه قرأ على صاحب الضوابط وصاحب الجواهر وغيرهما، وممن نزل السرداب المقدس المدفون فيه سيد الشهداء ع لما انكسر الضريح الشريف ولما عاد إلى بلاد العجم اشتغل بالطب عند الميرزا حسن الشيرواني وغيره حتى مهر فيه.
علي المعروف بالحكيم الصوفي.
له تفسير نهج البلاغة بالفارسية فرع منها سنة 1016 رأينا منه نسخة بهمذان.
الشيخ علي الحلبي لا نعلم من أحواله شيئا سوى ان له مشاركة في مساجلة شعرية جرت في بعلبك بين عشرة اشخاص من علماء وأدباء ذلك العصر من العامليين وغيرهم وجدت في مجموعة كتبت في ذلك العصر سنة 1101 وذكرت في ترجمة الشيخ حسن بن علي الحانيني.
قال المترجم فيها:
ودعته وضرام الشوق في كبدي * وقد بدا منه للتفريق احزان السيد ركن الدين المفرج علي بن حماد.
وجد على آخر نسخة الجزء الأول من تهذيب الشيخ الطوسي ما هذه صورته: كتب لخزانة المولى الأمير الاجل السيد الكبير ركن الدين المفرج علي بن حماد أدام الله سعادته وسلامته ووفقه للعمل بما فيه بمحمد وآله أجمعين وافق الفراع من نسخه في آخر جمادى الآخرة من سنة 574 وكتب أبو الفوارس ابن نصر الله ابن الموصلي اه والمفرج الظاهر أن لقبه واسمه علي بن حماد.
علي بن حماد الأزدي البصري الشاعر.
شاعر مجيد مكثر من شعراء أهل البيت ع والمخلصين في ولائهم والمجاهدين بمدحهم وتفضيلهم وتقديمهم ذكره القاضي نور الله في مجالس المؤمنين في أثناء ترجمة علي بن حماد بن حماد العدوي البصري الشاعر الآتي ورجح ان يكون علي بن حماد اثنين أحدهما العبدي وثانيهما الأزدي هذا واستشهد لذلك بما وجده في بعض المجاميع في عنوان بعض قصائده انها لعلي بن حماد الأزدي البصري فدل على أنه غير علي بن حماد العدوي أو العبدي قال وعلى كل حال انهما من المخلصين والمادحين لأهل البيت ع أقول الظاهر أنهما اثنان كما استظهره وكلاهما بصري وقد صرح هذا في تائيته الآتية بأنه بصري وقال في المجالس:
انه وجد هذه القصيدة في بعض المجاميع منسوبة لعلي بن حماد الأزدي البصري وهي في مدح أمير المؤمنين وأهل البيت ع:
الدهر فيه طرائف وعجائب * تترى وفيه فوائد ومصائب تأتي الحوادث ثم تمضي فاصطبر * حتى تزول وكل آت ذاهب فسد القياس على العقول فأبطلت * عاداتها نوب أتت ونوائب زمن تسود رذاله ساداته * فيه وتفترس الأسود ثعالب ويقال يا ذا الحق حقك باطل * ويقال يا ذا الصدق قولك كاذب هذا ببصرتنا وأما غيرها * فالامر فيما بينهم متقارب للناس في كل الأمور مارب * ولهم على كل الوجوه مذاهب فأهرب من البلد المشوم فمن بنى * فيه مكانا فهو منه ذاهب في أي ارض شئتها لك منزل * وبأي قوم ظلت فيهم صاحب بلد نهينا ان نقيم به ومن * يعص الامام تعمدا سيعاقب فكانما اهلوه حياة على * آل النبي ضرية وعقارب وجميع من تلقاه حين تودهم * وتحبهم يلقاك وهو مغاضب بأبي وأمي بلدة لا يجتري * فيها على أهل التشيع ناصب حرم لربك امن من حله * ظفرت يداه بكل ما هو طالب وإذا بدت لك قبة النجف التي * فيها لكل المؤمنين رغائب فاضرع لربك وادع دعوة شاكر * عما لك الرحمن منه واهب واعلم بان ولاء آل محمد * رزق لنا من ربنا ومواهب سبقت لنا من ربنا الحسنى بهم * أ فلا نواصل شكرنا ونواظب وعلى الصراط المستقيم أقامنا * والخلق عنه ما سوانا ناكب فلذاك ان ذكروا تلين قلوبنا * وهواهم فيها مقيم لازب طابت موالدنا بحب أئمة * هم طاهرون من العيوب أطائب