والفضل والفقه والنبل وفي إجازة شيخنا البهائي له بخطه: أجزت لسيدنا الأجل الأفضل صاحب المفاخر والنسب الطاهر والتحقيق الفائق والتدقيق الرائق جامع محامد الخصال ومحاسن الخلال المتجلي عن ربقة التقليد المتحلي بحلية الاستدلال شرفا للسيادة والنقابة والإفادة والإفاضة أدام الله أفضاله وكثر الله في علماء الفرقة التاجية أمثاله وذكر غيره في اجازته نحو ذلك قال ونحن نروي عن هذا السيد الأمجد والسند الأوحد ما صحت له روايته واتضحت لديه درايته بطرقنا المتكثرة من شيخنا العلامة المجلسي عن والده وقد دخل في ذلك هذا الكتاب وهو كتاب الفقه الرضوي إلى آخر ما ذكره.
وفي ذلك اشتباه غريب من قلمه الشريف مع تبحره وفضل تتبعه وتحقيقه ولكن العصمة لله وحده ولمن عصمه أولا انه جعل المترجم هو سبط المحقق الكركي وقد عرفت آنفا انه غيره فسبط الكركي حسين ابن حسن والمترجم حسين بن حيدر ثانيا المؤلفات التي ذكرها هي لسبط الكركي لا للمترجم ثالثا أنه جعل القاضي حسين الأصفهاني الذي جاء بكتاب الفقه الرضوي إلى أصفهان ورواه عنه المجلسيان هو المترجم وهو غيره قطعا فالأول أصفهاني كان مجاورا بمكة المكرمة وجاء منها بالفقه الرضوي ولم يذكر أحد انه عاملي كركي والثاني عاملي كركي الأصل سكن أصفهان ولم يذكر أحد أنه جاور بمكة ولا أنه جاء بالفقه الرضوي رابعا أنه ذكر ان الذي جاء بالفقه الرضوي ورواه عنه المجلسيان كان في دولة الشاه طهماسب الصفوي وطهماسب كان جلوسه على سرير الملك سنة 930 والمجلسيان اللذان رويا عنه الكتاب وأخذاه منه كانا في دولة الشاه حسين وأبيه سليمان والشاه حسين قتل سنة 1139 فبينه وبين طهماسب نحو مائتي سنة هكذا في الروضات فهنا ثلاثة اشخاص قد جعلهم بحر العلوم شخصا واحدا وهم القاضي الأصفهاني الذي جاء بكتاب الفقه الرضوي.
والحسين بن ضياء الدين حسن العاملي الكركي سبط المحقق الثاني.
والحسين بن حيدر صاحب الترجمة وقد أصاب صاحب الروضات في قوله ان بين طهماسب وحسين نحو مائتي سنة لكنه لم يصب فيما زاده على ذلك بقوله: مع أن راوي الفقه الرضوي غير معلوم السيادة لان المجلسيين لم يزيدا في وصفه على القاضي أمير حسين والقاضي المطلق اه فان المجلسي وصفه بالسيد كما مر في ترجمته وكما مر هنا في كلام بحر العلوم.
الخامس قد علم مما مر من كلام بحر العلوم ان سبط المحقق الكركي له كتاب الإجازات التي اجازه بها مشايخه وقد فاتنا ذكره في ترجمته السابقة ولكن صاحب الروضات نسبه إلى المترجم والصواب انه لسبط الكركي لقول بحر العلوم السابق ان فيه إجازات مشايخه له وهم خاله ابن المحقق الكركي وابن خالته الداماد والشيخ البهائي وهذا نص في أنه سبط المحقق الكركي.
ليس هو والد ميرزا حبيب الله في الرياض لا تتوهمن اتحاده مع السيد حسين المجتهد بأصبهان والد ميرزا حبيب الله الصدر كما لا يخفى وان كانا متعاصرين.
مشايخه وكلهم مشايخ إجازة على الظاهر عدى الشيخ محمد سبط الشهيد الثاني والشيخ البهائي فهما شيخاه في التدريس والإجازة وفي روضات الجنات رأيت له صورة إجازة بخطه ذكر فيها اثني عشر طريقا له إلى روايات الأصحاب اه 1 الشيخ البهائي وتاريخ اجازته له 1010 2 الشيخ عبد العالي بن المحقق الثاني يروي عنه عن أبيه بواسطة ودون واسطة كما شافهه 3 السيد حسين ابن السيد حسن الحسيني الموسوي ابن بنت المحقق الكركي قال أروي جميع ما سلف قراءة وإجازة عنه عن عدة من أصحابنا منهم والده 4 الشيخ إبراهيم بن الشيخ علي بن عبد العالي الميسي 5 الشيخ محمد ابن صاحب المعالم كما في رياض العلماء قال وقد قرأ اي المترجم علي الشيخ محمد سبط الشهيد الثاني ورأيت نسخة من تهذيب الحديث قد قرأها عليه وأجازه فيها بمدحه وذلك بمكة المكرمة سنة 1029 6 السيد أبو الولي ابن الشاه محمد الحسني الشيرازي عن أبيه الشاه محمود عن الشيخ إبراهيم القطيفي 7 الشيخ أبو محمد الشهير ببايزيد البسطامي الثاني كتب له إجازة بتاريخ أواسط المحرم سنة 1004 8 الشيخ نور الدين محمد بن حبيب الله كما حكاه صاحب الرياض عن أربعين المجلسي كما مر في الترجمة الأولى وهذا بناء على الاتحاد. وذكر روايته عنه أيضا المجلسي في إجازات البحار 9 السيد شجاع الدين محمود بن علي الحسيني المازندراني وهو والد سلطان العلماء السيد حسين وزير الشاه عباس ذكر روايته عنه المجلسي في إجازات البحار 10 الشيخ محمد بن أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي 11 الشيخ محمد الأردكاني عن السيد علي الصائغ العاملي عن الشهيد الثاني 12 الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي الجبيلي ثم الجبعي تلميذ صاحبي المعالم والمدارك وتلميذ البهائي ذكرت روايته عنه في إجازات البحار وفي الذريعة انه كتب له إجازة بخطه 13 المولى تاج الدين حسين بن شمس الدين الصاعدي يروي عنه إجازة بتاريخ 997 وذكر روايته عنه المجلسي في البحار 14 السيد حيدر ابن علاء الدين بن علي بن حسن الحسني الحسيني اليزدي البيروي التبريزي يروي عنه إجازة بتاريخ 7 رجب سنة 1003 15 المولى محمد بن محمود القاشاني عن المقدس الأردبيلي 16 المولى أبو الحسن ابن المولى احمد الشريف القايني يروي المترجم عنه عن والده عن الشيخ عبد العالي ابن المحقق الكركي 17 المحقق محمد باقر الداماد يروي عنه إجازة بتاريخ 1038 قال في اجازته له بعد ذكر اسمه ولقبه وكنيته وأجداده ونسبته كما ذكرناه قد اختلف إلى محفلي المعقود للمدارسة ومجلسي المعهود للمفاوضة ليالي وأياما وشهورا وأعواما فقرأ وأمعن وسمع وأتقن واستفاد واقتبس واصطاد واقتنص فاستخرت الله وأجزت له ان يروي عني مصنفاتي العقلية والسمعية ومصنفات جدي المحقق الامام يعني جده لأمه المحقق الكركي ومعلقات خالي المدقق المقدام يعني الشيخ عبد العالي ابن المحقق الثاني. 18 السيد تاج الدين حسن الأصفهاني الفلاورجاني كما يأتي ويروي عن غير أولئك من مشايخه الكثيرين كما عن إجازات البحار في حدود ألف ونيف.
تلاميذه 1 السيد محمد باقر الداماد. في رياض العلماء هو من مشايخ السيد الداماد ورأيت نسخة رسالة الجمعة للشهيد الثاني وقد كتب له عليها إجازة بخطه كما مر في الترجمة السابقة وهذا بناء على اتحادهما ومر ان الداماد من مشايخه عكس ما هنا وانه قرأ على الداماد وقلنا ان ذلك يمكن ان يستدل به على التعدد مع احتمال ان يروي التلميذ عن الأستاذ وبالعكس 2 صاحب الذخيرة محمد باقر بن محمد مؤمن السبزوادي يروي عنه بإجازة قيل إنها موجودة في مجلد إجازات البحار ولكن في الذريعة لم أجدها في النسخة المطبوعة 3 المجلسي الأول محمد تقي فقد مر في الترجمة الأولى