صيد البر يحل ما قتل منه بسائر السلاح وإن قتله بالعقر في غير الحلق واللبة من بدنه بلا خلاف " بل ربما حكي ذلك أيضا عن ابن إدريس وإن كنا لم نتحققه.
نعم لا ريب في ضعف الجميع ومخالفتها لعموم النص والفتوى من غير معارض، قال أبو جعفر (عليه السلام) في خبر محمد بن قيس (1):
" من جرح صيدا بسلاح وذكر اسم الله عليه ثم بقي ليلة أو ليلتين لم يأكل منه سبع وقد علم أن سلاحه هو الذي قتله فليأكل منه إن شاء ".
وعن الصدوق روايته باسناده إلى قضايا أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
وقال (عليه السلام) أيضا في صحيح ابن مسلم (3): " كل من الصيد ما قتل السيف والرمح والسهم ".
وفي صحيح الحلبي (4) " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الصيد يضربه الرجل بالسيف أو يطعنه بالرمح أو يرميه بالسهم فيقتله وقد سمى حين فعل، فقال: كل، لا بأس به ".
وفي خبر علي بن جعفر (5) عن أخيه موسى (عليه السلام) المروي عن قرب الإسناد " سألته عن رجل لحق حمارا أو ظبيا فضربه بالسيف وقطعه نصفين، هل يحل أكله؟ قال: نعم إذا سمى " وقال أيضا (6):
" سألته عن رجل لحق صيدا أو حمارا فضربه بالسيف فصرعه أيؤكل؟
فقال: إذا أدرك ذكاته أكل، وإن مات قبل أن يغيب عنه أكله " إلى