تكررها أوجه يأتي الكلام فيها إنشاء الله.
(وفي الاستمناء) أي استدعاء المني بالعبث بيديه أو بملاعبة غيره أو غير ذلك، والفرق بينه وبين الاستمتاع بغير الجماع تجرده عن قصد الامناء بخلافه، وقيده غير واحد منهم المصنف في النافع والفاضل في القواعد بكونه بيده ولا دليل عليه (بدنة) بلا خلاف أجده فيه مع الانزال كما اعترف به في المدارك وغيرها (و) لكن الكلام في أنه (هل يفسد به) مع ذلك (الحج ويجب القضاء قيل) كما في التهذيب والمهذب والوسيلة والجامع: (نعم) يجب به القضاء، واختاره في المختلف بل في التنقيح نسبته إلى الأكثر، بل ظاهره اختياره كالشهيدين والكركي لموثق إسحاق بن عمار (1) عن أبي الحسن عليه السلام (قلت: ما تقول في محرم عبث بذكره فأمنى قال: أرى عليه مثل ما على من أتى أهله وهو محرم بدنة والحج من قابل) والمناقشة في السند مدفوعة بما حررناه في الأصول من حجية الموثق، على أنه معتضد هنا بما في التنقيح قال: قال ابن الجنيد: هي في حديث الكليني عن مسمع بن عبد الملك (2) عن الصادق عليه السلام، ومسمع ممدوح مدحه الصادق عليه السلام يلقب بكردين بكسر الكاف فانجبر ضعف رواية ابن عمار بهذه، مع أن القائل بها أكثر، والعمل بها أحوط وفي المختلف وقال أبو علي بن الجنيد: وعلى المحرم إذا أنزل الماء إما بعبث بحرمته أو بذكره أو بادمان نظره مثل الذي يجامع في حديث الكليني عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام، مضافا إلى ما قيل من أنه أقبح من إتيان أهله، فيكون أولى بالتغليظ، بل في المختلف زيادة الاستدلال بصحيح