فإنه يقال (3): مضافا إلى بعد ذلك بل امتناعه عادة - لا يكاد يصح لذلك تدوين علمين وتسميتهما باسمين، بل تدوين علم واحد يبحث فيه تارة لكلا المهمين وأخرى لأحدهما، وهذا بخلاف التداخل في بعض المسائل، فإن حسن تدوين علمين كانا مشتركين في مسألة أو أزيد في جملة (4)
____________________
(1) أي: في غرضين مهمين، كقولنا: (الامر حقيقة في الوجوب) فإنه مسألة لغوية وأصولية، فيتداخل علما اللغة والأصول في هذه المسألة، وكمسألة التجري، فإنه يتداخل فيها علم الفقه والأصول والكلام، لوجود الجهة الفقهية والأصولية والكلامية فيها، وهكذا غيرها.
(2) المراد بالمشار إليه هو كون بعض المسائل مما له دخل في غرضين مهمين دون لكل منهما علم على حدة، وحاصل الاشكال: أنه يمكن تداخل علمين في تمام مسائلهما إذا كان هناك غرضان مهمان مترتبان على جملة من القضايا.
(3) ملخص ما أجاب به عن هذا الاشكال يرجع إلى وجهين: أحدهما:
بعد هذا الفرض بل امتناعه عادة، ثانيهما: عدم حسن تدوين علمين حينئذ حتى يقال بلزوم تداخلهما في جميع مسائلهما، بل لا بد من تدوين علم واحد يبحث فيه تارة لاحد الغرضين وأخرى للغرض الاخر، وبالجملة: فحسن تدوين علمين عند العقلا مفقود في صورة التداخل في جميع المسائل، بخلاف التداخل في بعضها، فإن حسن تدوين علمين فيها عند العقلا مما لا إشكال فيه.
(4) متعلق بقوله: (تدوين) يعني: أن حسن تدوين علمين في جملة من مسائلهما المختلفة مما لا يخفى.
(2) المراد بالمشار إليه هو كون بعض المسائل مما له دخل في غرضين مهمين دون لكل منهما علم على حدة، وحاصل الاشكال: أنه يمكن تداخل علمين في تمام مسائلهما إذا كان هناك غرضان مهمان مترتبان على جملة من القضايا.
(3) ملخص ما أجاب به عن هذا الاشكال يرجع إلى وجهين: أحدهما:
بعد هذا الفرض بل امتناعه عادة، ثانيهما: عدم حسن تدوين علمين حينئذ حتى يقال بلزوم تداخلهما في جميع مسائلهما، بل لا بد من تدوين علم واحد يبحث فيه تارة لاحد الغرضين وأخرى للغرض الاخر، وبالجملة: فحسن تدوين علمين عند العقلا مفقود في صورة التداخل في جميع المسائل، بخلاف التداخل في بعضها، فإن حسن تدوين علمين فيها عند العقلا مما لا إشكال فيه.
(4) متعلق بقوله: (تدوين) يعني: أن حسن تدوين علمين في جملة من مسائلهما المختلفة مما لا يخفى.