منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ١ - الصفحة ٧٥
وبهيئاتها المخصوصة (1) من خصوص إعرابها نوعيا، ومنها (2) خصوص هيئات المركبات الموضوعة لخصوصيات النسب والإضافات بمزاياها الخاصة من تأكيد وحصر وغيرهما نوعيا (3)
____________________
(1) أي: هيئات تلك المواد العارضة لها من ناحية الاعراب.
(2) أي: ومن الهيئات العارضة للمواد هيئات المركبات، كهيئة الجمل الاسمية والفعلية، فللمواد وضع شخصي ونوعي باعتبار الاعراب، و نوعي آخر باعتبار هيئة المركب، كالجملة الاسمية الحاصلة من انضمام المفردات، كانضمام (القائم) في المثال إلى (زيد) فإن هذه الهيئة تعرض المواد أيضا، ك - زيد - و- قائم - في المثال.
وبالجملة: فلا حاجة إلى وضع ثالث للمركبات بعد وضع مفرداتها شخصيا ونوعيا، وبعد وضع الهيئة الحاصلة من ضم المفردات المسماة تلك الهيئة بالجملة الاسمية أو الفعلية.
(3) أي: وضعا نوعيا، والأولى إضافة كلمة - أيضا - بعد - نوعيا - يعني: كما أن وضع الهيئات الناشئة عن إعراب المواد نوعي، كذلك وضع هيئات المركبات، والمراد بالوضع النوعي هو الانحلال إلى أوضاع عديدة، كوضع هيئة - فاعل - لمعنى، فإن هذا الوضع ينحل بتعدد أفراده - كالقائم والعالم والعادل وغيرها - إلى أوضاع متعددة. وهيئة المركب كالجملة الاسمية من هذا القبيل، لعدم اختصاصها بمواد دون مواد، فهيئة الجملة الاسمية - سواء كانت موادها (زيد قائم) أم (عمرو جالس) أم غيرهما - وضعت لإفادة الاستمرار مثلا.

(فدعوى) استقلال المادة في الوجود وإمكان وضعها لمعنى مع الغض عن هيئة، بخلاف الهيئة لعدم استقلالهما في الوجود، فلا بد من لحاظها في ضمن مادة من المواد (غير مسموعة) إذ لا محصل لها بعد امتناع وجود المادة بدون هيئة ما كالعكس.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست