____________________
(1) معطوف على قوله: (الانشائي) يعني: ويكون المراد بالاثنينية اثنينية الطلب الانشائي والإرادة الحقيقية، وهذا مما لا إشكال فيه كما تقدم.
(2) الأولى تأنيث الضمير، لرجوعه إلى - الإرادة - فالحق أن يقال: (كما هي المرادة)، كما أن الأولى: تأنيث (الحقيقي) أيضا، بأن يقال: (و الحقيقية من الإرادة) كما لا يخفى (3) مرجع هذا الضمير وضمير (منها) هي - الإرادة -.
(4) كما صرح بذلك المحقق التقي في حاشية المعالم بقوله: (وقد يرجع إلى ذلك كلام القائلين بالاتحاد، فيعود النزاع لفظيا، إلا أنه لا يخلو عن بعد) انتهى.
(5) لعله إشارة إلى إباء بعض أدلة القائلين بالتغاير عن هذا الصلح، لصراحته في المغايرة بين الطلب والإرادة الحقيقيين كالشعر المذكور، إذ الطلب الانشائي ليس في الفؤاد، وكذا دليلهم الآتي، إذ لا إشكال في اعتبار الطلب الحقيقي في تكليف الكفار، فإن قضية الصلح المزبور أن يكون الموجود من الطلب في تكليفهم هو الانشائي منه، ومن المعلوم: بطلانه كما ثبت في محله، هذا.
مضافا إلى: أن حمل الطلب في كلامهم على الانشائي لا يدفع المحذور الذي ألجأهم إلى القول بالكلام النفسي الذي من مصاديقه الطلب في الأوامر، حيث إن الطلب الانشائي حادث مثل الكلام المركب من الحروف والأصوات، وغرض الأشاعرة من الالتزام بالكلام النفسي هو ثبوت طلب قديم قائم بذاته تعالى شأنه ليندفع به محذور قيام الحوادث بذاته تعالى، ومن المعلوم: عدم اندفاعه بجعل الطلب عندهم هو الانشائي منه، لوضوح كونه من الحوادث، مع أن المسلمين
(2) الأولى تأنيث الضمير، لرجوعه إلى - الإرادة - فالحق أن يقال: (كما هي المرادة)، كما أن الأولى: تأنيث (الحقيقي) أيضا، بأن يقال: (و الحقيقية من الإرادة) كما لا يخفى (3) مرجع هذا الضمير وضمير (منها) هي - الإرادة -.
(4) كما صرح بذلك المحقق التقي في حاشية المعالم بقوله: (وقد يرجع إلى ذلك كلام القائلين بالاتحاد، فيعود النزاع لفظيا، إلا أنه لا يخلو عن بعد) انتهى.
(5) لعله إشارة إلى إباء بعض أدلة القائلين بالتغاير عن هذا الصلح، لصراحته في المغايرة بين الطلب والإرادة الحقيقيين كالشعر المذكور، إذ الطلب الانشائي ليس في الفؤاد، وكذا دليلهم الآتي، إذ لا إشكال في اعتبار الطلب الحقيقي في تكليف الكفار، فإن قضية الصلح المزبور أن يكون الموجود من الطلب في تكليفهم هو الانشائي منه، ومن المعلوم: بطلانه كما ثبت في محله، هذا.
مضافا إلى: أن حمل الطلب في كلامهم على الانشائي لا يدفع المحذور الذي ألجأهم إلى القول بالكلام النفسي الذي من مصاديقه الطلب في الأوامر، حيث إن الطلب الانشائي حادث مثل الكلام المركب من الحروف والأصوات، وغرض الأشاعرة من الالتزام بالكلام النفسي هو ثبوت طلب قديم قائم بذاته تعالى شأنه ليندفع به محذور قيام الحوادث بذاته تعالى، ومن المعلوم: عدم اندفاعه بجعل الطلب عندهم هو الانشائي منه، لوضوح كونه من الحوادث، مع أن المسلمين