(انه تعالى عالم) إما أن نعني أنه من ينكشف لديه الشئ فهو ذاك المعنى العام (2)، أو أنه مصداق لما يقابل ذاك المعنى (3) فتعالى عن ذلك علوا كبيرا، وإما (4) أن لا نعني شيئا
____________________
أن تكون صرف لقلقة اللسان.
وملخص هذا الاشكال الذي أورده المصنف على الفصول هو: أن الصفات الجارية على الباري جل وعلا إن انسلخت عن معانيها العامة الشاملة للواجب والممكن لزم أحد المحذورين اللذين لا سبيل إلى الالتزام بهما.
تقريبه: أنه إذا قلنا: (الله تعالى عالم) ولم نرد به مفهومه العام وهو من انكشف لديه الشئ - فإن أردنا به ما يقابله لزم الجهل في حقه عز وجل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وإن لم نرد به معنى لزم أن يكون قولنا: (الله عالم) لقلقة اللسان.
وبالجملة: يلزم الجهل فيه سبحانه وتعالى، أو كون التلفظ بصفاته الجارية عليه صرف اللفظ من دون إرادة معنى لها، وكلا المحذورين باطل، فلا محيص عن إرادة المعاني العامة من الصفات لئلا يلزم الجهل والعجز ونحوهما فيه تعالى، ولا لقلقة اللسان.
(1) هذا شروع في بيان المحذورين المتقدمين.
(2) أي: الشامل للواجب والممكن، وحينئذ لا يلزم شئ من المحذورين.
(3) والمقابل للانكشاف الذي هو معنى العلم عدم الانكشاف المعبر عنه بالجهل، فمعنى العالم حينئذ هو الجاهل، وهل يمكن التفوه به؟
(4) معطوف على قوله: (اما أن نعني) وهو بيان للمحذور الثاني أعني كون الصفات الجارية عليه تعالى ألفاظا بلا معنى.
وملخص هذا الاشكال الذي أورده المصنف على الفصول هو: أن الصفات الجارية على الباري جل وعلا إن انسلخت عن معانيها العامة الشاملة للواجب والممكن لزم أحد المحذورين اللذين لا سبيل إلى الالتزام بهما.
تقريبه: أنه إذا قلنا: (الله تعالى عالم) ولم نرد به مفهومه العام وهو من انكشف لديه الشئ - فإن أردنا به ما يقابله لزم الجهل في حقه عز وجل تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وإن لم نرد به معنى لزم أن يكون قولنا: (الله عالم) لقلقة اللسان.
وبالجملة: يلزم الجهل فيه سبحانه وتعالى، أو كون التلفظ بصفاته الجارية عليه صرف اللفظ من دون إرادة معنى لها، وكلا المحذورين باطل، فلا محيص عن إرادة المعاني العامة من الصفات لئلا يلزم الجهل والعجز ونحوهما فيه تعالى، ولا لقلقة اللسان.
(1) هذا شروع في بيان المحذورين المتقدمين.
(2) أي: الشامل للواجب والممكن، وحينئذ لا يلزم شئ من المحذورين.
(3) والمقابل للانكشاف الذي هو معنى العلم عدم الانكشاف المعبر عنه بالجهل، فمعنى العالم حينئذ هو الجاهل، وهل يمكن التفوه به؟
(4) معطوف على قوله: (اما أن نعني) وهو بيان للمحذور الثاني أعني كون الصفات الجارية عليه تعالى ألفاظا بلا معنى.