وإن كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - لم يقله (1).
ومنها: ما عن " الكليني " عنهم - عليهم السلام - من بلغه شئ من الخير فعمل به كان له من الثواب ما بلغه وإن لم يكن الأمر كما فعله (2).
ومنها: ما عن " الإقبال " عن أبي عبد الله - عليه السلام - من بلغه شئ من الخير فعمل به كان له ذلك (3).
ومنها: ما عن محمد بن مروان قال: سمعت أبا جعفر - عليه السلام - يقول: من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب أوتيه وإن لم يكن الحديث كما بلغه (4) إلى غير ذلك من الأخبار المتقاربة بحسب المضمون، ويغنى عن التكلم في سندها عمل المشهور بها والفتوى على طبقها، مع أن بعضها من الصحاح، فلا إشكال من حيث السند، إنما الإشكال من حيث الدلالة. والوجوه المحتملة فيها ثلاثة:
أحدها: أن يكون مفادها مجرد الأخبار عن فضل الله سبحانه من غير نظر إلى حال العمل وأنه على أي وجه يقع، وبعبارة أخرى:
يمكن أن تكون هذه الروايات ناظرة إلى العمل بعد وقوعه وأن الله تعالى حسب فضله ورحمته يعطى الثواب الذي بلغ العامل وإن تخلف قول المبلغ عن الواقع ولم يكن الأمر كما أخبر به (5) وحينئذ لا تكون الروايات بصدد بيان حال