الإطاعة عقلا يرجع بالأخرة إلى الشك في التعيين والتخيير لا الأقل والأكثر، والأصل يقتضى التعيين، كما سيأتي توضحيه في محله.
ولا يقاس الشك في اعتبار شئ في كيفية الإطاعة العقلية بالشك في اعتبار مثل قصد التعبد والوجه، لما عرفت من أن اعتبار مثل قصد التعبد والوجه إنما يكون بتقييد العبادة شرعا بذلك ولو بنتيجة التقييد (1) فالشك فيه يرجع إلى الشك في الأقل والأكثر الارتباطي، وهذا بخلاف الشك في اعتبار شئ في كيفية الإطاعة العقلية، فإنه يرجع إلى الشك في التعيين والتخيير (2) كما لو فرض الشك في كون الامتثال التفصيلي في عرض الامتثال الاحتمالي أو طوله، كما سيأتي بيانه.
الأمر الثالث: مراتب الامتثال والإطاعة عند العقل أربعة (3)