فخرجت من عنده وذهبت إلى مجوسي، فأكرمها. فرأى الشيخ في المنام القيامة وتقدم إلى الرسول (صلى الله عليه وآله)، فأعرض عنه وقال: أقم البينة على أنك مسلم. فتحير الشيخ وقال له: أنسيت ما قلت للعلوية؟ وهذا القصر للرجل الذي تكون في داره.
فلما انتبه بعث غلمانه لطلب العلوية. فلما وجدوها عند المجوسي وألحوا عليه قال: المنام الذي رأيته أنت، أنا أيضا رأيته، وكلنا قد أسلمنا ببركتها (1).
قصة الرجل المجوسي الذي أطعم صبايا العلويات في جواره، فدعون له، فرأى رجل رسول الله في منامه فقال: إمض إلى فلان المجوسي وقل له: قد أجيبت الدعوة. فلما أبلغه، أسلم ببركة ذلك. وتفصيل القصة في البحار (2).
قصة ابن الخضيب كاتب السيدة أم المتوكل أعطته كيسا فيه ألف دينار ليفرقه في المحتاجين، ففرق ثلاثمائة دينار، فلما انتصف الليل، جاءه جاره العلوي يظهر حاجته، فأعطاه دينارا فذهب، فقالت له امرأته: أما تستحيي أن تعطيه دينارا وتعرف استحقاقه؟ فقام خلفه وأعطاه الباقي. فرأت السيدة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لها: جزاك الله خيرا وجزى زوجة ابن الخضيب خيرا. فاستحضرته فقص عليه القصص ففرحوا بذلك (3).
كلمات علماء العامة وحكاياتهم وأشعارهم في ذلك كثيرة، منها في الإحقاق (4).
النبوي العامي: من أراد التوسل إلي وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة، فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم.
باب مدح الذرية الطيبة وثواب صلتهم (5).
وفيه الرضوي (عليه السلام): بل النظر إلى جميع ذرية النبي عبادة.
النبوي (صلى الله عليه وآله): لا تشفعت فيمن آذى ذريتي.