للهجرة. وقتلت سمية أم عمار المعذبة في الله تعالى.
في 6208 وقعت هجرة جماعة إلى الحبشة وهم عشرة في الهجرة الأولى، ثم جعفر بن أبي طالب مع ثلاثة وثمانين رجلا غير الصغار والنساء خرجوا في شهر رجب إلى الحبشة، ووردوا على النجاشي سلطان الحبشة، فأكرمهم، وبقوا سنين ورجعوا يوم فتح خيبر. وإسلام حمزة عم النبي وعمر.
وفي 6208 ولدت فاطمة الزهراء سلام الله عليها.
سنة 6210 دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع بني عبد المطلب في شعب أبي طالب.
والتفصيل في البحار (1).
في 6213 وقعت معجزة شق القمر منه. وفيه 26 رجب توفي أبو طالب وله أزيد من ثمانين سنة. ثم بعده بأيام توفيت خديجة.
في 6214 سافر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف.
وفيه تزوج بعائشة وسودة بنت زمعة وأتى على عائشة ست سنوات وزف بها في السنة الأولى من الهجرة.
وفيه جاء ست نفر من أهل المدينة: أسعد بن زرارة، وعبادة بن الصامت، ورفع بن مالك، وقطبة بن عامر، وعقبة بن عامر، وجابر بن عبد الله، وتشرفوا بشرف الإسلام، ثم رجعوا إلى المدينة وأنذروا قومهم، ونقلوا لهم بعض كلمات الرسول، وتلوا لهم القرآن، فأسلم جمع منهم.
وفي 6215 من الهبوط إرسال أهل المدينة في موسم الحج عشرة من المسلمين استدعوا أن يجئ إليهم. فأرسل إليهم مصعب بن عمير يتلو عليهم كتاب الله. فأسلم جماعة كثيرة.
وفيه عرج به إلى السماء في مقام قاب قوسين أو أدنى، وبقي مصعب في المدينة سنة. ثم في وقت الحج خرج مع جماعة من المسلمين إلى مكة فتشرفوا