____________________
إنك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد: أي تفعل ما تشاء من الأفعال وتحكم ما تريد من الأحكام، حسبما تقتضيه المشيئة والإرادة المبنيتان على الحكم البالغة لا يمنعك مانع ولا يعوقك عائق، فيدخل في ذلك - إن شاء وأراد - إبلاغ الداعي مأموله وإيتاؤه مسؤوله، وقد تقدم الكلام على المشيئة والإرادة والفرق بينهما في الروضة الأولى (1)، فأغنى عن الإعادة.
وقوله: «إنك على كل شئ قدير» تعليل وتقرير لمضمون الجملة قبله، فإن القادر هو الذي إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل. والقدير: هو الفعال لما يشاء الحاكم بما يريد، لأن الحكم بالقضاء يرجع إلى القدرة، والله أعلم.
هذا آخر الروضة السادسة عشرة من رياض السالكين في شرح صحيفة سيد العابدين، وقد وفق الله سبحانه لإتمامها قبيل العصر من يوم الجمعة لا حدى عشرة خلون من ذي القعدة الحرام عام مائة وألف، ولله الحمد.
وقوله: «إنك على كل شئ قدير» تعليل وتقرير لمضمون الجملة قبله، فإن القادر هو الذي إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل. والقدير: هو الفعال لما يشاء الحاكم بما يريد، لأن الحكم بالقضاء يرجع إلى القدرة، والله أعلم.
هذا آخر الروضة السادسة عشرة من رياض السالكين في شرح صحيفة سيد العابدين، وقد وفق الله سبحانه لإتمامها قبيل العصر من يوم الجمعة لا حدى عشرة خلون من ذي القعدة الحرام عام مائة وألف، ولله الحمد.