فأخبر أنه ليس بمجنون فقال. أشرب خمرا فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. أزنيت؟ قال. نعم فأمر به فرجم " وذكر باقي الخبر، والوجه الآخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتهمه أنه لا يدري ما المزني فردده لذلك وقرره كما نا عبد الله بن ربيع نا محمد بن معاوية نا أحمد بن شعيب أرنا سويد بن نصر أرنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس " أن الأسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا فقال. لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت " * وبه إلى أحمد بن شعيب أخبرني عبد الله بن الهيثم عن عثمان البصري أرنا وهب بن جرير بن حازم قال. حدثني أبي قال. سمعت يعلي ابن حكيم يحدث عن عكرمة عن ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لماعز ابن مالك: ويحك لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت؟ قال. لا قال فنكتها؟ قال. نعم فعند ذلك أمر برجمه " فقد صح يقينا أن ترديد النبي عليه السلام لماعز لم يكن مراعاة لتمام الاقرار أربع مرات أصلا وإنما كان لتهمته إياه في عقله وفي جهله ما هو الزنا فبطل تعلقهم بحديث ابن بريدة، والحمد لله رب العالمين * وأما حديث أبي هريرة من طريق ابن مضاض فان ابن مضاض مجهول لا يدري من هو، وقد جاء عن أبي هريرة خبر صحيح ببيان بطلان ظنهم نذكره بعد تمام كلامنا في هذه الأخبار إن شاء الله تعالى * وهو ما نا عبد الله بن ربيع نا محمد بن معاوية نا أحمد بن شعيب أنا اسحق ابن إبراهيم - هو ابن راهويه - انا عبد الرزاق نا ابن جريج أخبرني أبو الزبير قال.
ان عبد الرحمن بن الصامت ابن عم أبي هريرة أخبره انه سمع أبا هريرة يقول.
جاء الأسلمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه أربع مرات بالزنا يقول. أتيت امرأة حراما كل ذلك يعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل في الخامسة فقال. له أنكحتها؟ قال. نعم قال. فهل تدري ما الزنا؟ قال. نعم أتيت منها حراما مثل ما يأتي الرجل من أهله حلالا قال. فما تريد بهذا القول قال. أريد أن تطهرني فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجم فرجم فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه. انظروا إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب فسكت عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة فمر بجيفة حمار شائل برجليه فقال. أين فلان وفلان؟ فقالا. نحن يا رسول الله فقال لهم. كلا من جيفة هذا الحمار فقالا. يا رسول الله غفر الله لك من يأكل هذا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نلتما من عرض هذا آنفا أشد