وهو حين يزني مؤمن ولا يسرق السارق وهو حين يسرق مؤمن ولا يشرب الخمر وهو حين يشربها مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس فيها أبصارهم وهو حين ينتهبها مؤمن " * ومن طريق أحمد بن شعيب انا عبد الرحمن بن محمد بن سلام نا اسحق الأزرق. عن الفضل بن غزوان عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن " فقلت لابن عباس: كيف ينتزع الايمان منه؟ فشبك أصابعه، ثم أخرجها فقال هكذا فإذا تاب عاد إليه هكذا وشبك أصابعه * ومن طريق عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول: " لا يسرق سارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يزني زان حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الحدود - يعني الخمر - أحدكم حين يشربها وهو مؤمن والذي نفس محمد بيده لا ينتهب أحدكم نهبة ذاب شرف يرفع إليه المؤمنون أعينهم فيها وهو حين ينتهبها مؤمن ولا يغل أحدكم حين يغل وهو مؤمن "، ثم قال أبو هريرة: " إياكم إياكم " * ومن طريق أبي بكر بن أبي شيبة نا يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: كنا عند عائشة فمر جلبة على بابها فسمعت الصوت فقالت:
ما هذا؟ فقالوا: رجل ضرب في الخمر فقالت: سبحان الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب - يعني الخمر - حين يشرب وهو مؤمن فإياكم وإياكم " * قال أبو محمد رحمه الله: هذا أثر صحيح ثابت لا مغمز فيه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أم المؤمنين. وابن عباس. وأبو هريرة بالأسانيد التامة التي ذكرنا، ورواه عن أبي هريرة سعيد بن المسيب. وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام.
وأبو سلمة. وحميد ابنا عبد الرحمن بن عوف. وعطاء بن يسار أخو سليمان بن يسار. وعطاء بن أبي رباح. وهمام بن منبه، ورواه عن ابن عباس عكرمة، وعن أم المؤمنين عباد بن عبد الله، ورواه عن هؤلاء الناس فهو نفل تواتر يوجب صحة العلم، وذكر فيه كما أوردنا القتل. والزنا. والخمر. والسرقة. والنهبة. والغلول. فاختلف الناس في تأويله وما هو هذا الايمان الذي يزايله حين مواقعته هذه الذنوب، فروينا من طريق عطاء عن أبي هريرة مسندا كما أوردنا آنفا انه يخلع منه الايمان كما يخلع سرباله فإذا رجع رجع إليه الايمان، وروينا عن ابن عباس كما أوردنا أنه فسر انتزاع الايمان منه بان شبك أصابع يديه بعضها في بعض، ثم زايلها قال وهكذا:، ثم ردها