____________________
القطر وقرز (1) وإنما جازت الاستعانة بهم مع قوله تعالى ولا تركنوا إلى الذين ظلموا الآية قيل لان المراد بالركون الثقة بهم وتصديقهم في النصح للمسلمين قلت لان الركون في اللغة الميل اليسير اه كب (*) والحجة أن النبي صلى الله عليه وآله استعان بألف من المشركين واستعان علي عليلم بأبي موسى الأشعري وبالأشعث بن قيس وقتلت عثمان اه غيث واستعان الناصر بمائة الف من الذميين ورئيسهم جستان كان متزوج جدته وأسلموا جميعا اه بحر قيل هم أربعة رافعة بن رافع الأنصاري وجبلة ابن عمر بن حزم ومحمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة وعبد الله ومحمد أبنا بديل الخزاعيان ذكرهما في المصابيح لأبي العباس الحسني (*) وقد استعان علي عليلم بسعيد بن قيس وكان ملكا في اليمن حتى قال فيه عليلم شعرا ولله در الحميري الذي أتى * إلينا مغيرا من بلاد التهائمي سعيد بن قيس خير حمير والدا * وأكرم من في عربها والأعاجم اه تكملة أحكام وظاهر كلامهم أن سعيد بن قيس غير مستقيم على الطريقة ووجد عليه بخط السيد الإمام إبراهيم بن عبد الله بن الهادي هذا فيه نظر لأنه كان من أعظم أنصار علي عليلم وأعطاه راية همدانية ولم يكن كافرا ولا فاسقا بل مؤمن (*) لما روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه استعان بالمشركين في يوم حنين فكان معه ألفان وتألفهم يومئذ بالغنائم فكان يعطي الواحد منهم أربعمائة ناقة ويعطي الواحد من المسلمين الشاة أو البعير قال عباس بن مرداس لما أعطاه أربعا من الإبل ورآه تألف عيينة بن حصن والأقرع بن حابس فقال في شعره أيؤخذ نهبي ونهب العبيد * يعطى عيينة والاقرعا ويعطى الفتى منهم أربعا * مئينا وأعطى أنا أربعا فما كان حصن ولا حابس * يفوقان مرداس ولو أجمعا وما كنت دون امرئ منهما * ومن يخفض اليوم لن يرفعا دل ذلك على أنه يجوز الاستعانة بالمشركين لامام الحق اه شفا بلفظه ولا فرق بين أن يكون المستعان عليهم كفار أو فساقا بجامع جواز القتل اه ومعناه في الزهور (2) قال امامنا عليلم ولا فرق بين أن يكون المسلمون مؤمنين أو فاسقين حيث قد عرفهم بكثرة المخالطة حتى عرف أمانتهم ونجدتهم ومحافظتهم على المروءة بحيث إنه يعرف أن يأمن منهم الخديعة والخذلان كما في كثير من أجناد الزمان اه ح فتح وفي الوابل ولو جنده فساقا إذا وثق منهم بالنصرة والنصيحة والامتثال لئلا يؤدي اعتبار كون الجند