المبحث السابع الأغسال المندوبة وهي زمانية، ومكانية، وفعلية:
الأول: الأغسال الزمانية، ولها أفراد كثيرة:
منها: غسل الجمعة، وهو أهمها حتى قيل بوجوبه لكنه ضعيف، ووقته من طلوع الفجر الثاني يوم الجمعة إلى الغروب على الأقوى، وإذا فاته قضاه يوم السبت إلى الغروب، ويجوز تقديمه يوم الخميس رجاء إن خاف إعواز الماء يوم الجمعة، ولو اتفق تمكنه منه يوم الجمعة أعاده فيه، وإذا فاته حينئذ أعاده يوم السبت.
(مسألة 333): يصح غسل الجمعة من الجنب والحائض، ويجزئ عن غسل الجنابة والحيض إذا كان بعد النقاء على الأقوى.
ومنها: غسل يوم العيدين، ووقته من الفجر إلى الغروب على الأظهر، والأولى الإتيان به قبل الصلاة لتكون صلاته مع الغسل، وغسل يوم عرفة ووقته يمتد إلى الغروب، والأولى الإتيان به عند الزوال منه، ولا فرق فيه بين من كان في عرفات أو في سائر البلدان، ويوم التروية وهو الثامن من ذي الحجة ووقته تمام اليوم، والليلة الاولى والسابعة عشرة والرابعة والعشرين من شهر رمضان، وليالي القدر، والغسل عند احتراق قرص الشمس في الكسوف وبكاملها.