الشنيعة المشهورة ولك (1) ان تقول بعد تسليم ان الاشخاص الكائنة التي وجودها ليس الا وجودا ماديا صح كونها مجرده باعتبار آخر لكن لا ريب في أنها متعددة في وجوداتها والمنقول عن إفلاطونيين من أن لكل نوع جسماني فردا مجردا أبديا دال على وحدتها كما يدل على تجردها كيف والتجرد أيضا مستلزم للوحدة كما برهن عليه فحمل كلامهم على ذلك المعنى في غاية البعد.
وأول بعضهم المثل الإفلاطونية إلى الموجودات المعلقة التي هي في عالم المثال وهو أيضا غير صحيح لما سبق اما أولا فلان هؤلاء العظماء القائلين بالمثل والأشباح المعلقة قائلون أيضا بالمثل الإفلاطونية. واما ثانيا فلان تلك المثل نورية عظيمه ثابته في عالم الأنوار العقلية وهذه الأشباح المعلقة ذوات أوضاع جسمانية منها ظلمانية يتعذب بها الأشقياء وهي صور سود زرق مكروهه يتألم النفوس بمشاهدتها ومنها مستنيرة يتنعم بها السعداء وهي صور حسنه بهية بيض مرد كأمثال اللؤلؤ المكنون.