مركبه لتفعل بجزء وتدرك بجزء آخر الوجه الثاني انك إذا تأملت الأنواع الواقعة في عالمنا هذا وجدتها غير واقعه بمجرد الاتفاقات والا لما كانت (1) أنواعها محفوظه عندنا وأمكن حينئذ ان يحصل من الانسان غير الانسان ومن الفرس غير الفرس ومن النخل غير النخل ومن البر غير البر وليس كذلك بل هي مستمرة الثبات على نمط واحد من غير تبدل وتغير فالأمور الثابتة على نهج واحد لا يبتنى على الاتفاقات الصرفة ثم الألوان الكثيرة العجيبة في رياش الطواويس ليس كما يقول المشاؤن من أن سببها أمزجة تلك الريشة مع أنهم لا برهان لهم على ذلك ولا يمكنهم (2) تعيين
(٥٦)