الذهنية ولوازم الهويات الوجودية دون حقائقها الخارجية وغاية عرفانه ما دام في مقام الفكر والنظر العلم الجملي بان له ربا منزها عن النقائص والصفات الكونية وهو محتجب عن شهود الحق ومشاهده تجلياته الذاتية وظهوراته التفصيلية ونفوذ نوره في أقطار العوالم وكذلك الوهم يدعى السلطنة ويكذب العقل في كل ما هو خارج عن طوره من اجل ادراكه المعاني المتعلقة بالجزئيات فلكل من القوى نصيب من الشيطنه وكذلك لكل واحد من اشخاص الناس ما سوى الانسان الكامل حصه من الشرك الخفي أو الجلى لكونه يعبد اسما من أسماء الله ولا يعبد الله بجميع الأسماء كما أشار اليه في قوله تعالى سبحانه ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمان به وان اصابته فتنه انقلب على وجهه واما الانسان الكامل فهو الذي يقبل الحق ويهتدى بنوره في جميع تجلياته ويعبده بحسب جميع أسمائه فهو (1) عبد الله في الحقيقة ولهذا سمى بهذا الاسم أكمل افراد نوع الانسان لأنه قد شاهد الحق الأول في جميع المظاهر الامريه والخلقيه من غير تطرق تكثر لا في الذات ولا في التجلي أيضا لما مر من أن تجليه تعالى حقيقة واحده والتكثر باعتبار تعدد شؤونه وحيثياته (2) المسماة بالماهيات والأعيان الثابتة التي لا وجود لها في ذاتها ولا يتعلق بها جعل وتأثير بل لها مع انحاء
(٣٦٦)