الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة - صدر الدين محمد الشيرازي - ج ٧ - الصفحة ٣٦٩
عليه كانت ذاته متحصله القوام من حقيقة شئ ولا حقيقة شئ فيكون فيه تركيب ولو بحسب العقل بضرب من التحليل وقد فرضناه بسيطا هذا خلف.
وتفصيله (1) انه إذا قلنا إن الانسان ليس بفرس فسلب الفرسية عنه لا بد
(1) لما بنى في الاجمال على أن حيثية السلب يكون غير حيثية الاثبات ليلزم التركيب ولم يتعرض لشق الاخر وهو ان يكون السلب بعينها حيثية الايجاب حتى لا يلزم التركيب تعرض لابطاله في التفصيل ولكن مع هذا عازه شق آخر فان التفصيل في المقام ان يقال حيثية السلب أو المحكى عنه به أو المصحح لصدقه أو ما شئت فسمه اما عين حيثية الايجاب أو غيرها وقد ابطلهما واما لا حيثية له أصلا وهو الأظهر لان السلب لا يستدعى موضوعا ويصدق مع انتفاء الموضوع.
والجواب ان الكلام في الموضوع الموجود والسلب البسيط عند وجود الموضوع يساوق الايجاب العدولى والموجبه السالبه المحمول ويؤول اليهما والمصنف قدس سره كرر الإشارة اليه منها التعبير بلا فرس ومنها ما هو هو من الصريح قوله إذ ليس سلبا بحتا وقوله وكل مصداق لايجاب سلبه محمول..
ان قلت انتزاع المفاهيم المختلفة من وجود واحد يجوز فلم لا يجوز كون حيثية واحده مصداقا للانسانية واللافرسيه مثلا قلت نعم يجوز إذا لم يكن بين المفاهيم تعاند كالوجود أو الوحدة والتشخص والعلم والقدرة ونحوها واما إذا كان فلا كالعلية والمعلولية والمحركية والمتحركية والايجاب والسلب س ره.