الحسنى المندمجه في اسم الله الموسوم عندهم بالمقدم الجامع وامام الأئمة مؤثر في الوجودات الخاصة التي لا تزيد على الوجود المطلق فالمناسبه بين الحق والخلق انما تثبت بهذا الاعتبار وقول الحكماء ان أول الصوادر هو العقل الأول بناء ا على أن الواحد لا يصدر عنه الا الواحد كلام جملي بالقياس إلى الموجودات المتعينة المتباينة المتخالفة الآثار فالاوليه (1) هاهنا بالقياس إلى سائر الصوادر المتباينة الذوات والوجودات والا فعند تحليل الذهن العقل الأول إلى وجود مطلق وماهية خاصه ونقص وامكان حكمنا بان أول ما ينشأ هو الوجود المطلق المنبسط ويلزمه بحسب كل مرتبه ماهية خاصه وتنزل خاص يلحقه امكان خاص وكما أن الذات الواجبية باعتبار احديه ذاته مقدس عن الأوصاف والاعتبارات ويلزمها باعتبار مرتبه الواحدية ومرتبه اسم الله جميع الأسماء والصفات التي ليست خارجه عن ذاته بل هي مع احديتها الوجودية جامعه لمعقوليتها فكذلك الوجود المطلق بحسب اعتبار حقيقته وسنخه غير الماهيات والأعيان الخاصة الا ان له في كل مرتبه من المراتب الذاتية ماهية خاصه لها لازم خاص وتلك الماهيات كما علمت مرارا متحده مع انحاء الوجود المطلق ومراتبه من غير جعل وتأثير انما المجعول كل مرتبه من مراتب الوجود المطلق اي نفس الوجود الخاص لا كونه خاصا اي اتحاده بماهيته المخصوصة لما علمت من بطلان الجعل المركب بين الوجود وماهيته فالاحديه الواجبية منشا الوجود المطلق والواحديه الاسمائيه اله العالم وجودا وماهيته فسبحان من ربط الوحدة
(٣٣٢)