القبيلتين (1) ان المصداق في حمل شئ من الماهيات الخاصة على ذات هو نفس تلك الذات بشرط موجوديتها العيني أو الذهني وفي حمل تلك العبارات هو مفهومات الأشياء الخاصة من غير شرط وبانه يوجد بإزاء الماهيات الخاصة أمور عينيه هي نفس الموجودات عندنا ولا يوجد بإزاء الممكنيه والشيئية ومفهوم الماهية شئ في الخارج والحاصل ان الماهيات الخاصة حكاية للوجودات وتلك المعاني الكلية حكاية لحال الماهيات في أنفسها والقبيلان مشتركان في أنهما ليسا من الذوات العينية التي يتعلق بها الشهود ويتاثر منها العقول والحواس بل الممكنات باطله الذوات هالكه الماهيات أزلا وابدا والموجود هو ذات الحق دائما وسرمدا فالتوحيد للوجود والكثرة والتميز للعلم إذ قد يفهم من نحو واحد من الوجود معاني كثيره ومفهومات عديده فللوجود الحق ظهور لذاته في ذاته هو سمى بغيب الغيوب وظهور بذاته لفعله ينور به سماوات الأرواح واراضى الأشباح وهو عبارة عن تجليه الوجودي المسمى باسم النور به احكام الماهيات والأعيان وبسبب تمايز الماهيات الغير المجعولة وتخالفها من دون تعلق جعل وتأثير كما مر اتصفت حقيقة الوجود بصفه التعدد والكثرة بالعرض لا بالذات فيتعاكس احكام كل من الماهية والوجود إلى الاخر وصار كل منهما مرآه لظهور احكام الاخر فيه بلا تعدد (2) وتكرار في التجلي
(٣٤٠)